محمد عبد المنعم

برز الدولي المصري، محمد عبد المنعم، بسرعة في كرة القدم المصرية، وبعد التألق محليًا رفقة النادي الأهلي ودوليًا مع منتخب مصر، انضم إلى نادي نيس الفرنسي، عبد المنعم عُرف بمهاراته الدفاعية الاستثنائية وبراعته في الكرات الهوائية، وأصبح جزءًا لا يتجزأ من المنتخب المصري وحظي باهتمام من العديد من الأندية الأوروبية.

ولعب القدر دورًا في ظهور محمد عبد المنعم مع منتخب مصر أولًا ثم النادي الأهلي، وكان المدرب البرتغالي، كارلوس كيروش مدرب مصر الأسبق، هو مُكتشف عبد المنعم، بعدما ضمه للفراعنة في بطولتي كأس العرب وأمم إفريقيا، إذ كان يؤمن بقدراته الدفاعية، ومع إصابة أكرم توفيق، نال عبد المنعم فرصة للعب كأساسي ومع تألقه رفقة الفراعنة في البطولة الإفريقية قام النادي الأهلي بقطع إعارته من فيوتشر وأعاده إلى صفوفه من جديد.

وقع تحركات الخصوم واعتراض التمريرات بدقة، وتمكنه قوته ورشاقته من الفوز بالمبارزات الهوائية بسهولة، مما يجعله حضورًا هائلاً في منطقة الجزاء، وقد أكسبته قدرته على قراءة اللعبة وقطع الهجمات احترام كبير من الخصوم.

وعلى الرغم من شهرته في المقام الأول بمساهماته الدفاعية، فقد أظهر عبد المنعم أيضًا براعته في تسجيل الأهداف في عدة مناسبات، وجعلته ضرباته الرأسية القوية وإنهائه الدقيق للهجمات وقدرته على هز الشباك بضربات رأسية ذكية مُدافعًا مُتكاملاً.

كما يتميز مدافع فيوتشر السابق، بقدراته على توجيه اللاعبين، ويُعد بمثابة قائد في الملعب، يُرشد زملاءه في اللحظات الصعبة، وصفاته القيادية ساعدت النادي الأهلي في حسم العديد من البطولات القارية.

ويُمثل انتقال عبد المنعم إلى نيس خطوة مهمة في مسيرته، إذ سيوفر له الانتقال إلى دوري أوروبي كبير الفرصة لاختبار نفسه ضد بعض أفضل اللاعبين في العالم، وفي ظل قدراته الدفاعية القوية، ومهاراته في الكرات العالية، وقدرته على تسجيل الأهداف فذلك سيكون ميزة إضافية للنادي الفرنسي ومع استمراره في تطوير مهاراته واكتساب الخبرة، فإن عبد المنعم لديه القدرة على أن يصبح نجمًا في أوروبا وحجر الأساس للمنتخب المصري لسنوات قادمة.

وخلال مسيرته مع النادي الأهلي، توج محمد عبد المنعم، بـ10 ألقاب، بين محلية وقارية، حيث نال 3 ألقاب في مسابقة الدوري المصري، ومثلهم في كأس السوبر المصري، ولقبي في كأس مصر، ولقبان أيضًا في دوري أبطال إفريقيا، ونال الميدالية البرونزية في كأس العالم للأندية في مناسبتين.