(5 رمضان) أفضل من ارتدوا القميص رقم 5 هذا الموسم – من الأفضل؟
قبل 100 عام، كانت قمصان اللاعبين بدون أرقام، وعندما بدأ الأمر كان في أمريكا عام 1924، وبعد ذلك انتقل إلى أوروبا في 1928، وحينها تم وضع الأرقام بالترتيب الاعتيادي من (1) حارس المرمى حتى (11) الجناح أو رأس الحربة.
ومُنذ التاريخ المذكور وحتى كأس العالم 1958 والذي أقيم في السويد وتوج به منتخب البرازيل باللقب لأول مرة في تاريخه، كان يتم الاعتماد على أرقام قمصان اللاعبين وفقًا لمراكزهم في الملعب إذ يرتدي الظهير الأيسر رقم (3) والظهير الأيمن (2) ولكن في مونديال السويد تغير الأمر، ليقوم منتخب السيلسياو باللعب برقم ليس له علاقة بالمركز، وحينها الأسطورة بيليه ارتدى القميص رقم (10) علمًا بأنه لم يكن ترتيبه في الملعب، ومُنذ ذلك الحين أصبح من يريد رقم يحصل عليه.
رقم (5) كان يمنح لقلوب الدفاع، ولكن بعد ذلك أصبح هذا الرقم يحصل عليه لاعبي الوسط، ولكن ليس كل لاعبي الوسط؛ فمثلًا فريد في مانشستر يونايتد يرتدي القميص رقم (17) ونابي كيتا في ليفربول يحمل القميص (8).
وخلال هذا التقرير، يُقدم “365Scores.com” فقرة مستمرة طوال أيام شهر رمضان الكريم، وبما أن اليوم يوافق الخامس من الشهر الكريم، نستعرض أبرز اللاعبين الذين يرتدوا الرقم (5) هذا الموسم، وعليك عزيزي القارئ الاختيار بين الأفضل من بينهم.
الإسباني سيرجيو بوسكيتس
بعد انتقادات لاذعة على مدار الموسمين الماضيين، وخاصًة الموسم الماضي، تحولت سهام الانتقادات إلى كلمات مديح هذا الموسم لقائد برشلونة، وخاصًة بعد تعيين تشافي هرنانديز مديرًا فنيًا للنادي الكتالوني.
بوسكيتس بمثابة (رمانة ميزان) لـ برشلونة “تشافي” في موسم 2021/2022 الجاري، لاعب الوسط الإسباني رغم بلوغه عامه الـ33، ظهر بشكل جيد مع الفريق، وبات قادرًا على مجاراة وتيرة المباريات، وأثبت قدرته على اللعب في أي نهج.
بوسكيتس أداؤه الثابت مع برشلونة خاصًة بعد تعيين تشافي، جعله الخيار الأول والأخير في مركز لاعب الوسط (المدافع)، وبات الاعتماد عليه وحده لمساعدة مدربه في تطبيق أفكاره، والمساندة دفاعيًا والزيادة هجوميًا.
سيرجيو بوسكيتس من بين الأعلى خوضًا للدقائق في برشلونة هذا الموسم حيث بلغ مجموع دقائق الإسباني (3.520) دقيقة بمختلف المسابقات، إذ شارك في 41 مباراة بينهم 28 مباراة في الليجا، وسجل هدف وحيد وصنع مثله.
البرازيلي ماركينيوس
بعد أن شارك ماركينيوس في الموسم الماضي في غير مركزه الأساسي كلاعب وسط وليس كقلب دفاع مع باريس سان جيرمان، بعد أن فعل ذلك مدربه السابق توماس توخيل، أعاده مدربه الحالي الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو لمركز قلب الدفاع من جديد.
صاحب الـ”27″ عامًا، والذي حصل على شارة القيادة بسبب دوره التوجيهي والقيادي داخل الملعب، ظهر بشكل مميز مع النادي الباريسي، ونجح أن يكون فريقه أكثر صلابة في الخط الخلفي، بغض النظر عن مواجهة دور الـ16 بمسابقة دوري أبطال أوروبا ضد ريال مدريد، والتي ارتكب فيها خطائين.
ماركينيوس مع باريس سان جيرمان ظهر بشكل ثابت، والبرازيلي كان من المتوقع أن يتحفظ بمركزه بشكل طبيعي رغم التعاقد مع سيرجيو راموس والذي لم يشارك بسبب الإصابات، ولكن الأداء الجيد والقوي من لاعب روما السابق جعله قطعة أساسية داخل “حديقة الأمراء”.
وخاض ماركينيوس مع باريس سان جيرمان هذا الموسم (2.952 دقيقة)، بواقع خوض 33 مباراة بمُختلف المسابقات، وتمكن من تسجيل ثلاثة أهداف وصنع هدفًا.
الإيطالي جورجينيو
عندما انضم جورجينيو من نابولي إلى تشيلسي في 2018 مقابل ما يقرب من 60 مليون بطلب من مدربه الأسبق ماوريسيو ساري، لم يكن يعرف غير المتابع للدوري الإيطالي، مدى أهمية صاحب الـ”26″ عامًا حينها.
جورجينيو بعد موسمين فقط في تشيلسي تمكن من خوض 100 مباراة مع تشيلسي، بعد أن بات قطعة أساسية لا غنى عنها داخل “ستامفورد بريدج”.
ومع تعاقب المدربين في تشيلسي من ساري إلى زولا وفرانك لامبارد وأخيرًا للألماني توماس توخيل، لم يخرج أبدًا جورجينيو من التشكيل الأساسي للنادي اللندني.
ذو الـ”30″ ربعيًا واصل هذا الموسم الظهور بشكل رائع مع تشيلسي، ولم تمنعه إصابته بـ فيروس كورونا مرتين من الظهور بمستوى فقير فنيًا، بل ظل أحد المحاور الأساسية التي لا غنى عنها مع البلوز هذا الموسم.
جورجينيو هذا الموسم مع تشيلسي خاض 38 مباراة بمُختلف المسابقات، والدولي الإيطالي تمكن من إحراز تسعة أهداف وقدم ثلاث تمريرات حاسمة.