المغربأخبارتقارير ومقالات خاصةكرة قدمكرة مغربية
الأكثر تداولًا

4 أخطاء يجب على وليد الركراكي تفاديها أمام ليسوتو

كانت مباراة المنتخب المغربي ضد نظيره الجابوني، ضمن تصفيات كأس إفريقيا 2025، مليئةً بالسلبيات والمساوئ التي ينبغي على وليد الركراكي تجنبها في المباريات القادمة.

وعانى المنتخب المغربي خلال مواجهة الجابون، من عدة مشاكل أثرت على مستواه بشكل كبير خصوصاً على الصعيد الدفاعي، وبات على المدرب وليد الركراكي معالجتها.

وإليكم 4 أخطاء يجب على الركراكي تصحيحها:

1. الأخطاء الدفاعية:

ظهرت مساحات شاسعة للغاية في الخط الدفاعي للمنتخب المغربي، ولولا تألق ياسين بونو تارةً ورعونة مهاجمي الجابون تارةً أخرى، لاهتزت شباك الأسود أكثر من مرة.

المنتخب المغربي واجه عدة مشاكل في العمق الدفاعي، حيث كان لاعبو الجابون يصلون لمرمى ياسين بونو بسهولة، وللإشارة فهذه الأخطاء ليست مرتبطة بثنائية (أكرد عبقار)، لأنها ظهرت كذلك في مباريات سابقة عندما كان يلعب رومان سايس أو شادي رياض.

على الصعيد الفردي، كل تلك الأسماء تُقدم مستويات جيدة، لكن كثرة المداورة وعدم الاستقرار على ثنائي مُوحد، جعل المنظومة الدفاعية مخلخلة وغير متوازنة.

وسيكون وليد الركراكي في المباريات القادمة، مطالباً بإعادة تشكيل خط الدفاع وإيجاد التوليفة المناسبة، لتفادي هذا السوء الدفاعي الفاضح.

2. غياب التنوع الهجومي:

يُعاني المنتخب المغربي على المستوى الهجومي بقدر مُعاناته دفاعياً، ولكن هذه المُعاناة لا ترتبط بهز الشباك، بل في غياب التنوع على صعيد بناء الهجمات وصناعتها.

زياش تعيبه الكثير من اللمسات الرخوة والتسديدات الفوضوية الانتحارية من مسافات بعيدة، والزلزولي يغلب عليه الطابع الفردي، أما بلال الخنوس، فالحلول الهجومية لديه شبه معدومة.

الركراكي، في نظري، مُطالب في لقاء ليسوتو، بتحسين المردود الهجومي للاعبيه، ومحاولة تنويع أسلحته، لأن جل المنتخبات تلعب ضد المغرب بأسلوب دفاعي محض.

3. ثنائية حكيمي ومزراوي:

لا جدال على جودة أشرف حكيمي ونصير مزراوي، فهما لاعبان مميزان ويمتلكان مهارات تقنية نادرة للغاية، ولكن من الضروري عدم الاعتماد على كلاهما في الخط الخلفي.

إبراهيم دياز
منتخب المغرب (تصوير: عمر الناصيري)

مزراوي وحكيمي لاعبان هجوميان، وتواجدهما معاً في تشكيل الأسود يجعل المنظومة الدفاعية ضعيفة وبالتالي يكون الارتداد الدفاعي بطيئاً، ولهذا من الضروري التضحية بأحدهما، أو إشراك أشرف كجناح هجومي وخلفه نصير كظهير.

4. بطء وتقاعس:

بدا المنتخب المغربي بطيئاً في عمليتي بناء الهجمات وتناقل الكرة، وهو ما جعل التنشيط الهجومي يبدو غير سلس، رغم وجود عناصر مميزة في الخط الأمامي.

هذا البطء ناجم أساساً من وجود لاعبين بخصائص متشابهة، ناهيك عن تقاعس بعض الأسماء في التحرك وطلب الكرة، مثل حكيم زياش وبلال الخنوش.

تقاعس اللاعبين لم يكن على المستوى الهجومي فقط، بل كان على المستوى الدفاعي أيضاً، حيث تمكن لاعبو الجابون من التدرج بالكرة في مناسبات عديدة دون ضغط شرس من طرف أسود الأطلس.

وهنا سيكون وليد الركراكي مطالباً أمام ليسوتو بإشراك اللاعبين فقط الذين لديهم رغبة كبيرة في التحرك والضغط على حامل الكرة، وإلا ستستمر معاناة المنتخب المغربي دفاعياً وهجومياً.

أحمد تاضومانت

صحفي مغربي من مواليد 1998، بدأ عمله الصحفي في 2016، متخصص في تغطية أخبار الدوري المغربي، وكذلك المحترفين المغاربة في كافة الدوريات العربية والأوروبية، سبق له العمل مع عدة جرائد ورقية مغربية أبرزها النهار. محايد ولا ينتمي لأي نادٍ مغربي.

133 مقال

المقالات المتعلقة