تحليل – نقاط القوة والضعف للأهلي قبل نهائي القرن الأفريقي أمام الزمالك
ساعات قليلة تفصلنا عن نهائي القرن الأفريقي المرتقب بين الغريمين، الأهلي والزمالك للظفر ببطولة دوري أبطال أفريقيا مساء الغد، الجمعة.
- طالع ايضا
- تقييم لاعبي ريال مدريد أمام إنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا
- قبل نهائي القرن – شارك واختار أفضل 11 لاعبًا بين نجوم الأهلي والزمالك
- نتائج جميع مباريات الأبطال – فريقان يحسمان التأهل واشتعال مجموعة ريال مدريد
وأسفرت مسحة كورونا النهائية التي أجراها كلا الفريقين عن 3 غيابات في كل طرف، فالأهلي يفتقد لخدمات أليو ديانج ووليد سليمان إضافة إلى صالح جمعة بجانب العديد من الغيابات الأخرى بداعي الإصابة.
وسوف نأخذكم في رحلة خلال هذا التقرير للكشف عن نقاط قوة وضعف الأهلي قبل مواجهة الزمالك المرتقبة في النهائي الأفريقي.
أسلوب اللعب
يعتمد المدير الفني الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني على رسم تكتيكي 4/2/3/1 منذ توليه القيادة الفنية للأهلي مع أسلوب لعب متزن يميل إلى الاستحواذ على الكرة لكن بدون ضغط مرتفع للغاية بل يفضل المتوسط، ليكون تشكيل الفريق الأقرب هو:
ويسعى موسيماني دائمًا إلى فرض سيطرته على الكرة والاستحواذ على مجريات الأمور وحرمان الخصم من الكرة بصورة كبيرة، وذلك من خلال تناقل التمريرات الأرضية بحثًا عن ثغرة في دفاعات الخصم.
ويعتمد موسيماني لخلق حالة من اللا مركزية بين لاعبي وسط الملعب والخط الأمامي وذلك بهدف خلخلة التمركز الدفاعي للخصم والرقابة المفروضة على رباعي الخط الأمامي.
أما في الحالة الدفاعية فالفريق لا يتراجع بصورة كبيرة إلى مناطقه في حال فقدان الكرة، لكن في نفس الوقت لا يتجه إلى الضغط العالي بصورة كبيرة بل يعتمد على الضغط المتوسط.
الأهلي يضغط بمروان محسن وأفشة على قلبي دفاع الخصم ولاعب الارتكاز مع عودة اللاعبين إلى وسط الملعب وغلق المساحات أمام لاعبي الجزء الهجومي من المنافس من خلال تقارب الخطوط والالتزام بالتحركات.
نقاط القوة
ويعد حارس مرمى الأهلي، محمد الشناوي أحد أهم أبرز نقاط قوة المارد الأحمر قبل مواجهة الزمالك نظرًا لثبات المستوى الذي يتميز به منذ انطلاق الموسم الحالي.
ويمتلك الشناوي مستوى ثابت منذ انطلاق الموسم الحالي، نظرًا لتصدياته الهامة والتي ساهمت كثيرًا في مشوار الأهلي، كما أنه يوفر الحماية لخط دفاعه بتميزه في الكرات العرضية.
ويأتي علي معلول على رأس قائمة مفاتيح لعب موسيماني مع الأهلي من خلال انطلاقاته الهجومي خاصة مع وجود جونيور أجاي في مركز الجناح الأيسر.
تفاهم أجاي مع علي معلول يجعل الجبهة اليسرى هي أبرز نقاط قوة الأهلي، سواء من خلال عرضيات معلول أو اختراقه إلى عمق الملعب، وقدرته على إنهاء الهجمات.
تحت قيادة موسيماني، تألق محمد مجدي أفشة ولفت الأنظار وكان أحد أبرز أسباب التأهل في مباراة الدور نصف النهائي في عملية الربط بين الوسط والهجوم إضافة إلى تكملته الهجومية الفعالة على الخصم.
بذلك فإن مستوى أفشة سيكون هامًا في هذه المباراة سواء أثناء امتلاكه للكرة وقدرته على الربط وتوزيع الهجمات، إضافة إلى تحركاته بدون كرة والضغط على الخصم لمنعه من الخروج بالكرة وتحديدًا منع طارق حامد من إرسال الكرات الطولية التي يعتمد عليها.
حسين الشحات يبقى سلاح هام بالنسبة للأهلي في تلك المباراة خاصة مع الغيابات المؤثرة للخصم في الجهة اليسرى التي من الممكن أن يستغلها اللاعب بفضل سرعته الكبيرة، ولكن ذلك مرتبط بحالته في المباراة نظرًا لتذبذب مستواه.
مستوى السولية منذ بداية الموسم الحالي يجعله أحد أبرز أوراق الأهلي في القمة المرتقبة، نظرًا لدوره المنتظر في رقابة فرجاني ساسي، العقل المدبر لهجمات الزمالك، وما يقوم به من مهام هجومية سواء بالتسديد أو التكملة إلى منطقة الجزاء واستغلال قدراته في الكرات الرأسية.
نقاط الضعف
أبرز نقاط ضعف الأهلي هي الكرات العرضية المتحركة خاصة في عملية التغطية العكسية من الظهيرين مع الجناح الذي يخترق إلى منطقة الجزاء.
ومع تواجد أشرف بن شرقي على الجناح الأيسر ومصطفى محمد وخطورتهما الكبيرة في الكرات العرضية سواء رأسيًا أو التكملة في المساحة، سيجعل موسيماني مجبرًا على إيجاد حل سريع لسد تلك الثغرة.
غياب أليو ديانج سيكون هو الآخر سيكون له تأثير كبير ويمثل نقطة ضعف في تشكيل موسيماني لما يمتلكه من قدرات بدنية عالية كانت تساعده في التغطية مع الأظهرة في مواجهة أجنحة الخصم، وهو ما كان يعطي الحرية لعلي معلول من أجل الزيادة الهجومية.
وهجوميًا، فإن تذبذب مستوى الرباعي الهجومي يُعد مصدر قلق لدى موسيماني فتارة تجد اللاعبون في أفضل المستويات وتارة أخرى يكون المستوى متراجع للغاية.
إضافة إلى ذلك فإن تضييع الفرص السهلة يبقى أزمة في الأهلي، فعلى الرغم من تسجيل الفريق عدد وافر من الأهداف، إلا أنه في المقابل يضيع كثير من الفرص المحققة مما يزيد من صعوبة بعض المباريات.
قلة الحلول الهجومية في دقة بدلاء الأهلي تبقى نقطة ضعف أيضًا خاصة مع إصابة وليد سليمان وفقدان ما يمتلكه من خبرات طويلة وتمكن من إنهاء الهجمات.
