وليد الركراكي.. المدرب الذي أعاد المغرب إلى سكة التألق في كأس العالم
بعد تعيينه مدربا للمنتخب المغربي في أغسطس 2022، لم يكن وليد الركراكي في حاجة إلا لمباريات قليلة، لوضع الأسود على سكة النجاح سريعا، وتحقيق تطلعات الشعب المغربي من خلال العبور إلى دور ثمن نهائيات كأس العالم 2022.
ولا يخشى الركراكي (47 سنة)، التحديات بل يخوضها في كل مرة، فبعد نجاحه مع نادي الوداد البيضاوي على المستويين المحلي والقاري، يتألق وليد حاليا على الصعيد الدولي بقيادته المنتخب المغربي لكرة القدم.
ومنذ توليه قيادة المنتخب المغربي، لم يتوقف وليد الركراكي عن إثارة إعجاب المتابعين والمشجعين، في قطر، حيث أظهر حنكة وصفات المدرب الكبير.
الركراكي.. الربان الذي يعرف كيف يجاري الأمواج
ويتميز الدولي المغربي السابق بكونه قائد يجيد تحفيز كتيبته لتقديم أفضل ما لديها، علاوة على براعته على المستوى التكتيكي.
ومنذ توليه مهام قيادة أسود الأطلس، ساد جو صحي داخل المجموعة، التي أصبحت أكثر اتحادا من أي وقت مضى.
وعرف الركراكي من خلال الحفاظ على علاقة جيدة مع أشباله كيفية الإنصات إليهم وتشجيعهم وتعزيز رغبتهم في التألق من خلال منحهم الثقة اللازمة لإظهار قدراتهم بشكل أفضل على أرضية الملعب. كما يجيد إدارة كتيبته وتحضيرها لكل مباراة، وهو ما مكن اللاعبين من الظهور بشكل جيد منذ بداية كأس العالم، وبحالة ذهنية جيدة وروح قتالية عالية لتشريف القميص الوطني.
وفي نفس السياق نسجت روابط مميزة بين الركراكي ولاعبيه قائمة على التواصل والثقة والتفاهم الجيد، بشكل تدريجي، وهو ما جعل الجماهير المغربية تستقبل الأجواء الجديدة داخل المجموعة المغربية بارتياح كبير.
كما يدرك وليد القدرات التقنية للاعبيه وإمكانياتهم العالية، ويتمتع بقدرة على دفع لاعبيه لإظهار مستواهم بشكل أفضل، ومساعدتهم على التطور.
أسلوب مميز وذكاء باهر
بالإضافة إلى صفاته القيادية وإدارة الفريق، يتميز مدرب أسود الأطلس بإمكانياته التكتيكية وخياراته التدريبية التي غالبا ما تؤتي ثمارها.
وتألق الركراكي خلال مونديال قطر، عبر التفوق تكتيكيا على مدربين مشهورين عالميا مثل روبرتو مارتينيز، مدرب بلجيكا وزلاتكو داليتش، مدرب كرواتيا.
ويمتلك وليد الركراكي ذكاء يتجلى في قدرته على التكيف مع جميع الظروف. حيث أظهر الركراكي أنه يستطيع اتخاذ الخيارات التكتيكية الصحيحة في الوقت المناسب، إلى جانب تكييف خطة اللعب مع المنافس والتحديات التقنية التي يواجهها في كل لقاء.
كما تمكن من فرض أسلوبه التدريبي داخل المنتخب المغربي في وقت وجيز، عن طريق الصرامة والانضباط التكتيكي، وهو ما جعل اللاعبين يلتزمون بشكل جماعي بخطط اللعب.
إلى جانب امتلاكه خبرة تقنية وتكتيكية جيدة، تميز وليد رفقة أسود الأطلس بالروح القتالية العالية التي بثها في مجموعته، وثقافة الفوز التي غرسها في نفوسهم وهو ما مكنهم من تكرار إنجاز مونديال 1986 بالمكسيك