والد فيتور روكي.. ضحى بنفسه وكاد أن يتعرض للحبس من أجل نجله!
لا يبحث المرء سوى أنه في حال مالّ بظهره للخلف وجدّ من يُسانده ليستقيم مجددًا؛ وحينما يعطيك الأب يديه بالطبع ستكون استقامتك قوية، لذا البرازيلي فيتور روكي عندما كان آيلًا للسقوط لم يكن أمامه سوى أن يتشبث بوالده لينجو به من الضياع.
فيتور روكي نجم ريال بيتيس الحالي ولاعب نادي برشلونة السابق؛ صبي تعهد في طفولته بإعادة إحياء أحلام والده الكروية، كما أنه قطع شوطًا طويلًا في رحلته الكروية المذهلة، الجميع يعرف أن المهاجم يتفوق بشكل أفضل عندما يتعلق الأمر بالتحكم في الكرة، الرؤية، خفة الحركة، التسارع، سرعة الجري، خفة الحركة والإنهاء.
بخلاف الفنيات الخاصة باللاعب؛ عند النظر إلى دواخل حياته الشخصية والظروف التي مر بها، نرى شخصًا نشأ في أسرة أساسها الترابط والحب والمودة، لينتج عنهم أبناء ذوي عقلية سويّة سليمة، حيث أن جوفينال فيريرا الأب، وهيرسيليا الأم، يحرصان دائمًا على ترسيخ المبادئ والقيم بذهن فيتور روكي وشقيقته فيتوريا.
معاناة فيتور روكي في طفولته.. ودور والده لإنقاذه
في عام 2019، كان تيجراو، والد فيتور، متورطًا في نزاع حول النقل بين فريقيّ أمريكا مينيرو وكروزيرو، حيث أصبح الأمر خطيرًا للغاية حتى أن جوفينال كاد أن يُحبس، لذا اضطر إلى تقديم وثيقة للإبلاغ عن الوضع إلى وزارة شؤون الأطفال والشباب البرازيلية واستنكر المستند الضغوط التي اضطرت عائلة روكي إلى تحملها في النزاع بين الناديين، والتي أثرت على ابنهم القاصر البالغ من العمر 14 عامًا.
كان فيتور روكي لاعبًا في نادي أمريكا مينيرو منذ أن كان عمره 10 إلى 13 عامًا، عادةً، يكون سن 14 عامًا هو السن الأدنى الذي يُسمح فيه للاعبين بتوقيع عقد، وقبل عيد ميلاد فيتور الرابع عشر (28) فبراير (2019)، انتقل إلى نادي منافس كروزيرو.
ولأسباب تتعلق بالضغوط المفرطة، لم يسمح جوفينال فيريرا لابنه بالحضور إلى اجتماع ما قبل العقد، حيث تم تحديد هذا الاجتماع من قبل أمريكا مينيرو – في الرابع من فبراير (قبل أسابيع قليلة من عيد ميلاد فيتور الرابع عشر) ومن الجدير بالذكر أن والدا فيتور كانا أحرارًا في اختيار النادي لابنهما لكن وضع النادي المنافس، كروزيرو، الذي خطف ألمع موهبة في مينيرو قبل أيام من عيد ميلاده، أثار غضب النادي.
شعر أمريكا مينيرو أنه من ساهم في تشكيل مسيرة فيتور منذ أن كان في العاشرة من عمره، لذا فإنه يستحق أن يوقع عقدًا معه واتهم النادي والد فيتور روكي بالسماح لابنه بالخروج من الباب الخلفي عشية عيد ميلاده الرابع عشر واتهموا الصبي برفض التوقيع على عقد معهم دون أي مبرر، ولهذا السبب قرر مينيرو السعي لتحقيق العدالة وطالب النادي بتعويض عن انتقال فيتور روكي وكذلك عن سوء سلوكه.
تقدم حينها نادي مينيرو في البداية بشكوى ضد منافسه كروزيرو، إلى وزارة العمل العامة وفي تلك الوثيقة، زعم تعرضه للاحتيال من قبل الطرف الآخر، وكان هدف الوزارة البرازيلية هو تقييم القضية والتحقق من أي مخالفات، كما رد والد فيتور روكي بالإبلاغ عن النادي إلى مكتب المدعي العام البرازيلي للأطفال والشباب وفي تقريره، زعم جوفينال، أنه تعرض لضغوط من نادي ابنه السابق، أمريكا مينيرو.
في النهاية، تم التوصل إلى اتفاق بين جميع الأطراف، واعترف كروزيرو بخطئه وأجبر فيتور على إعادة تقديم نفسه إلى أمريكا مينيرو حتى يتمكن من إنهاء الإجراءات القانونية لرحيله بشكل صحيح، ثم كشفت إدارة شركة أمريكا – إم جي، أنها كانت على علم بالوثيقة التي تقدم بها والد فيتور روكي إلى النيابة العامة ورفضوا التعليق أكثر على الأمر لأنهم كانوا يعرفون أن ذلك يصب في مصلحة الطفل (بما أن فيتور كان قاصرًا).
كما شدد مينيرو في بيان سابق لهم: نتأمل أن تُحل هذه القضية على أفضل وجه ممكن، حيث أن النادي يعلم أن فيتور روكي هو الضحية الحقيقية، وأنه الذي (لم يتجاوز عمره 14 عاما) لم يكن مسؤولًا ولم يحاسب على أفعاله”، وفي النهاية، كان انتصارًا لعائلة روكي، بفضل جهود رئيس تلك العائلة، جوفينال فيريرا.
إحصائيات مواهب الدوري الإسباني
[/sc]