هيونج مين سون – لا تدع ابتسامته تخدعك!
ربما جميع محبي كرة القدم، يدركون أن سون هيونج مين نجم توتنهام الإنجليزي، يبقى واحدًا من أكثر اللاعبين المحبوبين في العالم، وأحد النجوم المبتسمين دومًا ولا خلاف على امتلاكه خلقًا جميلًا ونادرًا ما ينجح أحد في إخراجه عن النص داخل الملعب!
في علم النفس عادة ما يُشيرون إلى أن من يضحك كثيرًا ربما يستخدمه كأداة لإخفاء الهموم وثقل ما يعانيه من آلام، لكن ماذا عن ابتسامة سون هيونج مين التي لا تعرفها ولم تشاهدها من قبل خارج الملعب أبدًا..
” كنت أرى 3 كرات أمامي والأرض كانت تشبه قطار الملاهي من شدة التعب بعد تدريبات والدي القاسية! “، سون هيونج مين يروي كيف كان والده يعاقبه أثناء التدريب بالكرة وهو لا يزال في العاشرة من عمره.
والد سون هيونج مين يتعمد التقليل منه أمام الصحفيين
عندما تصبح لاعب كرة قدم مشهور ومتألق ومحط اهتمام الكثيرين حول العالم، ربما يصبح والدك هو أول معجبينك بدون نقاش، لكن هذا الأمر لم يحدث مع سون هيونج مين، الذي صُدم مؤخرًا بتصريحات والده الذي تعمد التقليل من جهوده.
وبالرغم أن سون حقق جائزة الحذاء الذهبي في الدوري الإنجليزي مناصفة مع محمد صلاح، بعدما سجل الثنائي 23 هدفًا، ليصبح أول لاعب آسيوي على الإطلاق يحصد الجائزة، وبالرغم أيضًا أنها كانت سببًا لإهدائه أعلى وسام شرفي مقدمًا من رئيس كوريا الجنوبية.
إلا أن والد سون، كان له رأيًا آخر، فخرج بتصريحات صادمة للغاية قالها في حق نجله، ليقلل من خلالها من جهوده التي حققها في الموسم المنتهي 2021/2022.
عندما سُئل عما إذا كان لا يزال يُصر على أن سون ليس لاعبًا عالميًا، فأجاب سون وونج جونج بقسوة، في تصريحات لشبكة “CGTN”: ” ابني ليس من لاعبي الصف الأول، يجب أن يحاول دائمًا القيام بعمل أفضل للبقاء في أفضل حالة ممكنة، إذا كان راضيًا عما حققه فسيشكل له أزمة في المستقبل، بدلًا من أن أكون سعيدًا بالبقاء حيث هو.. أنا دائمًا أريده أن يكون الأفضل على الإطلاق “.
حيث سبق وقال وونج جونج في عام 2018 إنه لا يعتقد أن نجله لاعبًا عالميًا، على الرغم من أن سون هيونج مين كان بالفعل مهاجمًا بارعًا في الدوري الإنجليزي الممتاز ذلك الموسم. وبعد أربع سنوات، لم يغير الأب رأيه.
وقال سون وونج جونج للصحفيين: “يجب أن يكون قادرًا على لعب دور قوي في أحد أفضل الأندية في العالم. عندها سيصبح لاعبًا من الطراز العالمي، كما قلت من قبل، يجب أن يقدم أداء أفضل بنسبة 10 في المائة عما قدمه في السابق وعلى كل الجبهات للوصول إلى هذا الهدف “.
أما عن فوز سون بجائزة الحذاء الذهبي للمرة الأولى، فهذا الأمر جعل والدهه يشعر بالقلق على ابنه!، فقال أيضًا: ” نعم لقد سجل سون الكثير من الأهداف هذا العام، لكن هذا لا يعني انه سيفعل الشيء نفسه العام المقبل!
- قوانين علم النفس تقول: ” الدعم المعنوي المقدم من الأباء للأبناء “في الخفاء” يصنع المعجزات “، فما بال أحدهم بما سيصنعه هذا الدعم في العلن!
تربية قاسية ومعاملة صارمة لسون هيونج مين
كان “سون” الصغير لا يزال في العاشرة من عمره، ويقف بين أصدقائه في إحدى المدارس في كوريا الجنوبية، يداعب الكرة ببساطة، ليتفاجئ بمجئ والده “سون وونج جونج” دون سابق إنذار.
نظر سون لشقيقه “سون هيونج يون” الذي يكبره بـ 3 أعوام فقط، وكلاهما لم يعرف إجابة لسؤال لم يُسأل بالأساس، لكن فيما بعد فهما أنه جاء إلى المدرسة لتولي تدريب فريق الكرة هناك، اقترب الوالد أكثر وقال لنجله الذي سيحصد الحذاء الذهبي في البريميرليج بعد 20 عامًا: “أعطني الكرة”
في تلك الواقعة، يروي “سون” في حواره مع “جارديان” البريطانية: ” عندما كان عمري 10 سنوات، جاء لتدريب فريق مدرستي وكنا 15 أو 20 لاعبًا نتدرب بوضع برنامج مخصصًا لنا جميعًا لإبقاء الكرة مرتفعة عن الأرض لمدة 40 دقيقة كاملة “.
ويقول سون أيضًا: ” عندما أسقط أحدهم الكرة، لم يقل أبي أي شيء وكأن شيئًا لم يكن، لكن بمجرد أن أسقط أنا الكرة، كان يجعلنا جميعًا نعيد التدريب من البداية، الجميع فهم حينها أنني ابنه! الأمر كان صعبًا للغاية ولكن عندما تفكر في الأمر الآن، لقد كانت تلك الطريقة الصحيحة “.
ويُضيف سون: ” كان هذا التدريب يستمر لـ 4 ساعات كاملة، بعد حوالي 3 ساعات فقط كنت أرى الأرضية مثل قطار الملاهي، من شدة التعب، أتذكر والدي كان غاضبًا جدًا في هذا التدريب، لكن أعتقد أن 4 ساعات من إبقاء الكرة مرفوعة ولا تسقطها! هذا صعب جدًا أليس كذلك ؟! “.
في حواره مع “جارديان” حين قال أنه تدرب مثل هذا التدريب 4 ساعات، الأمر أثار استفزاز الصحفي حينها، فقام بسؤاله: ” هذا التدريب الذي استمر 4 ساعات قمت به مرة واحدة فقط في عمرك أليس كذلك؟! “، ابتسم “سون” وأجاب بنظرة ثاقبة: ” لا بالطبع ليس مرة واحدة! “، -وكأن الأمر عاديًا بالنسبة له-.
القصة ربما تعلن عن عدة أمور، فمن الممكن أن تصنف والد سون بأنه شخص يحب الانضباط ولا يرحم! لكن بالنظر إلى مفهوم الأبوة في كوريا الجنوبية، فهذا أمر طبيعي جدًا، الأب هناك يرى أن تعامله مع أبنائه بصرامة لتربيتهم وتنشأتهم بطريقة استثنائية هو كل حب العالم.. فالجميع لديه طريقة ما للتعبير عن حبه لك!
العلاقة بين سون ووالده متأثرة بسبب صرامته ؟
التساؤل الوحيد الذي قد يباغت ذهنك بعد معرفة تفاصيل القصة الأولى، هو ” هل تأثرت علاقة سون بأبيه بسبب قسوته تلك ؟! “.
الحقيقة لا! “سون” الصغير ليس لديه سوى مشاعر الإعجاب والاحترام تجاه والده، وفي عام 2018، وبعدما تم الكشف للمرة الأولى عن تفاصيل تدريب والده، سُئل سون عما إذا كان والده كان مدربًا صارمًا ؟، فأجاب: ” نعم ومخيف أيضًا! ومع ذلك فهو حنون جدًا، في المجتمع الكوري تميل كلمة الأب إلى أن تكون مشابهة للقانون “.
ويقول أيضًا: ” والدي كان يفكر فيما احتاجه طوال الوقت، لقد فعل كل شيء من أجلي وبدونه ربما لن أكون حيث أنا اليوم كلاعب. والدي كان مدربًا صارمًا للغاية ويبقى كذلك حتى الآن، يقول لي دائمًا أعمل بجد حتى تكون لاعبًا محترفًا، أنا ممتن لتلك الرسائل الصارمة وتعني الكثير بالنسبة لي “.
- ربما يقول البعض الآن.. هل هذه قصة كبير قد تؤدي لتأثر العلاقة بين الأب وابنه؟.. يمكن أن يرى البعض أنها قصة عادية لأب شغوف بكرة القدم ويريد أن يصبح نجله أفضل منه بمراحل، لكن هذه القصة ليست كل شيء.
رحلة البحث عن الشغف في ألمانيا
فيما بعد، انتقلت أسرة “سون” إلى ألمانيا، ترك الكوري الجنوبي الصغير وقتها دراسته وكل شيء في كوريا، وهاجر إلى أوروبا لمباشرة رحلته الاحترافية في ألمانيا، في قرار أتخذه “سون” الأب، وهناك فتحت أكاديمية سيول ذراعيها للفتى الذي لم يبلغ الـ 14 عامًا بعد.
في ذلك التوقيت، كان سون هيونج مين يحمل الكرات في الملاعب، ويشاهد بنفسه كيف تلعب النجوم! وحين أصبح عمره 16 عامًا، انضم إلى أكاديمية هامبورج، لكنه لم يشارك مع الفريق بشكل منتظم.
لكن بعدما خرج للمشاركة مع كوريا في بطولة كأس العالم تحت 17 سنة، وقدم مستويات طيبة للغاية، عاد إلى فريقه وانتظم في المباريات، بل ووقع أول عقد احترافي في مسيرته مع هامبورج، وتم تصعيده للفريق الأول عام 2010.
بعد تجربته مع هامبورج، انتقل إلى باير ليفركوزن في موسم 2013/2014، في صفقة تعد الأغلى في تاريخ هامبورج، حيث كلف انتقال الكوري الجنوبي خزائن باير ليفركوزن نحو 10 مليون يورو.
خلال فترته في باير ليفركوزن، قدم مسيرة احترافية مبهرة، حيث سجل 29 هدفًا في موسمين، حتى كُتب له انطلاقة غير عادية في الدوري الإنجليزي مع توتنهام، وذلك في عام 2015.
يقول سون بعد وصوله إلى توتنهام: ” أشعر بسعادة بالغة، كان حلمي دائمًا هو اللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز، والآن أنا هنا وأعيش الحلم “.
بفرمان من والده.. سون ممنوع من الزواج!
في نهاية كل موسم، عادة ما تلتقط عدسات الكاميرات في لندن، سون هيونج مين وهو يداعب أبناء زملائه في توتنهام هوتسبير، في مشهد ربما يجعلك تبتسم لا إراديًا.. لكن هل تعلم أن “سون” مفروض عليه عدم الارتباط والزواج إلا بعد الاعتزال!!
سون الصغير، برر رفض والده دخوله في أية علاقات طالما لا يزال لاعبًا لكرة القدم، فقال: ” والدي يقول أنني لا يجب أن أتزوج حتى اعتزل كرة القدم، وأنا أتفق معه أيضًا، عندما تتزوج يجب أن تكون الزوجة والأولاد رقم 1، ثم تأتي كرة القدم بعد ذلك “.
والد المهاجم الكوري الجنوبي أيضًا يقول: ” ابني سيتزوج قطعًا بعد اعتزال كرة القدم، إنها فرصة ذهبية له كلاعب كرة، هناك لاعبون عاشوا الأيام الذهبية عندما كان صغيرًا، والآن لا أحد يتذكر أسمائهم، التخطيط للزواج بعد الاعتزال، لكن الأمر الثاني، يجب عليه الحفاظ على نفسه لتأجيل يوم اعتزاله عامًا بعد عامًا “
لماذا والد سون فرض عليه قرار صارم مثل ذلك؟.. خرجت شائعات عديدة بشأن ارتباط المهاجم الكوري سون هيونج مين بنجمات الفن في كوريا الجنوبية، ففي عام 2018، الصحف الكورية نشر شائعة بشأن ارتباط سون بنجمة البوب الشهيرة بانغ مين اه، لكن سرعان ما أصدرت وكالة النجمة بيان لنفي الأمر!
وفي 2019، ترددت شائعات عن مواعدته للمغنية الكورية جيسي، وهي أحد أقدم أعضاء فريق BLACKPINK، ما أكد تلك الشائعة ظهور “جيسي” في مباراة لتوتنهام في البريميرليج في العام نفسه
شوهدت المغنية وهي تقبل سوار أسود في يدها بعد تسجيل سون مباشرة، لكن النجم الكوري نفى وجود علاقة بينهم، وأكد أن السوار هو رمز للوحدة في كوريا!
كل هذه الأمور أزعجت والد سون كثيرًا، ففرض عليه عدم الارتباط أو الدخول في علاقات غرامية طالما هو لاعبًا لكرة القدم، وتأجيل قرار الزواج تمامًا حتى الاعتزال!
لماذا يقسو سون الأب على سون الابن ؟
لفض النزاع حول قسوة سون “الأب” على نجله، يبدو أن المجتمع الكوري بشكل عام يعتبر هذه التصرفات تجاه الابناء هي كل الحب الذي يمكن توفيره لهم لحمايتهم من أنفسهم، ولدفعهم إلى الأمام لضمان استمراريتهم في السعي!
لكن والد سون، بالفعل أجاب بشكل غير مباشر عن سبب تصرفاته القاسية أو الصارمة تجاه نجله الأصغر، فقال في إحدى الحوارات الصحفية مع “CGTN”: ” حياتي كلاعب كرة قدم، شاملة إصابتي، فشلت.. نعم فشلت. تلك التجربة بإمكانها مساعدة سون بشكل إيجابي “.
بالنظر لما قاله سون وونج جونج، فربما تتعاطف معه قليلًا، لأنه يحاول نسيان فشله كلاعب كرة قدم سابق، ومسيرته التي انتهت سريعًا بسبب الإصابات، في تغيير حياة سون هيونج مين ودفعه نحو مسيرة مميزة ومثيرة للاهتمام للأجيال القادمة.
نجم في الظل.. ومعاناة الرجل الثاني
حط رحال الكوري الجنوبي في البريميرليج في صيف 2015، وبالرغم من تألقه الفريد والذي ظهر بشكل استثنائي منذ مواسمه الأولى، لكن دائمًا ما يتعامل معه الإعلام والصحف بتجاهل!
البعض أرجع السبب الرئيسي لوجوده في فريق، مهاجمه إنجليزي وعلاوة على ذلك فمهاجم توتنهام هو “هاري كين” الذي كان يُنظر له دائمًا على أنه مستقبل هجوم إنجلترا الذي تسلم الراية من أساطير الأسود الثلاثة كافة، وعلى رأسهم ديفيد بيكهام!
وبالرغم أن موسم 2020/2021، خطفت ثنائية سون هيونج مين وهاري كين الأضواء، لكن تسليط الأضواء كان دائمًا على فتى إنجلترا المدلل.
كما حدث بالضبط في الموسم الأخير 2021/2022، بالرغم من تتويج سون هيونج مين بالحذاء الذهبي مناصفة مع محمد صلاح جناح ليفربول، لكن الكوري الجنوبي عانى من ظلم وتجاهل كبير أثناء الإعلان عن لاعب العام في الدوري الإنجليزي، ضمت القائمة 6 لاعبين، بينهم كريستيانو رونالدو وهاري كين! ولم يظهر سون على الإطلاق فيها!
قائمة لاعب العام أثارت جدلًا واسعًا ووضعت علامة استفهام كبيرة من جانب المشجعين كافة، وكان التساؤول الأبرز.. أين هيونج مين سون ؟!، ماذا عليه أن يفعل بعد الحذاء الذهبي ليتواجد في تلك القائمة؟!
لا تخدعك ابتسامته – سون هيونج مين ماكر جدًا
من المعروف أن جماهير توتنهام لديها عداوة مع عديد الأندية في الدوري الإنجليزي، من بين هؤلاء جماهير مانشستر بفئاتها الحمراء والزرقاء، إلى جانب جماهير ليفربول، وكذلك أرسنال، أما سون فوجد سبيلًا للتقرب من جماهير السبيرز بطريقة مماثلة
لم يتهاون أبدًا مع خصومه في أي مباراة، فما بالك بأندية تعاديها جماهير السبيرز!، تسبب سون في جلد مانشستر سيتي في كثير من المرات، حتى أصبح الأكثر تسجيلًا للأهداف في شباك الفريق السماوي.
بخلاف ذلك، كان سببًا رئيسيًا في إقصاء مانشستر سيتي من دوري أبطال أوروبا في الموسم 2018/2019، تلك النسخة التي وصل إلى نهائي المسابقة حينها وخسر أمام ليفربول 2-0.
وفي الموسم الماضي 2021/2022، سجل سون هيونج مين هدف التعادل لتوتنهام في شباك ليفربول، في مباراة الدور الأول التي انتهت بنتيجة 2-2، في مباراة إذا فاز بها ليفربول كان قد حسم لقب الدوري الإنجليزي للمرة الـ 20 في تاريخه، لكن الريدز خسر البطولة بفارق نقطة عن مانشستر سيتي!
وفي 2018، أوقعت قرعة كأس العالم الذي أقيم في روسيا، منتخب كوريا الجنوبية في مجموعة تضم منتخبات: ” ألمانيا – المكسيك – السويد “.
كان منتخب كوريا الجنوبية قد خسر بالفعل في المباراة الأولى والثانية أمام السويد والمكسيك، وأمامه مباراة وحيدة ضد ألمانيا، المفاجأة أن منتخب كوريا حقق فوزًا ثمينًا على المانشافت، وسجل سون الهدف الثاني للشمشون الكوري في ذلك الوقت، في هزيمة وضعت ألمانيا في قاع المجموعة وأطاحت بالماكينات خارج كأس العالم من دور المجموعات!
نجم توتنهام، في تصريحات نشرتها “ديلي ميل” مؤخرًا، عبر عن سعادته البالغة لإقصاء ألمانيا، لأنه طالما تعرض للعنصرية والاضطهاد هناك، حين كان صغيرًا ولا زال يحمل لحظات وذكريات صعبة عديدة لم تُمحى من ذاكرته.
فقال سون: ” “انتقلت إلى ألمانيا عندما كنت صغيرًا وعدت بالعديد من اللحظات الصعبة التي لا يمكن تصورها، حيث واجهت الكثير من العنصرية بدرجة جعلتني أتمنى الانتقام يومًا ما “.
أضاف نجم توتنهام أيضًا :” عادة عندما يبكي الناس أمامي أرغب دائمًا في مواساتهم وعناقهم، ولكن مشاهدة الألمان يبكون جعلتني أؤمن بقدرتي على الانتقام بالطريقة التي أحبها “.
لذا.. لا تأمن لابتسامة الكوري الجنوبي.. فهو ماكر جدًا ولا ينسى.. سيباغتك بلدغة مفاجئة ترد له انتقامه في منتصف جبهتك.