هل يصبح سواريش ضحية جديدة للاعبي الأهلي ؟
خسر النادي الأهلي لقبًا جديدًا في أشهر بسيطة، فبعد خسارة لقب دوري أبطال إفريقيا في يونيو 2022، ما زالت خسائر المارد الأحمر في تصاعد، ليسقط في نهائي كأس مصر أمام غريمه الزمالك، بنتيجة 2-1، في المباراة التي أقيمت بينهما على ستاد القاهرة.
الزمالك بدأ المباراة بأسوأ سيناريو، بعد مرور دقيقتين حصل إمام عاشور على إنذار ودخل أحمد سيد زيزو في مشادة خفيفة من حكم المباراة وأتضح أن لاعبو الزمالك سيفقدون زمام الأمور، إذ كان يريد الأهلي ذلك ولكن!
الشناوي باع مرماه
كان محمد الشناوي له رأي آخر وحرم فريقه من الطمأنينة التي كان يمنحهم إياها في عشرات المباريات الصعبة، كرة طائشة تشبه كرة الترجي 2018، يخرج الشناوي من مرماه بلا أي داعي، هو ذات نفسه كان لا يعرف لماذا يخرج وما كان عليه أن يفعل، خرج الشناوي من مرماه وتركه فارغًا لتسكن الكرة الشباك بعد توجيه من زيزو.
هذه ليست السقطة الأولي للشناوي، ففي شوط المباراة الثاني وفريقه متماسك نوعًا ما ويحاول فرض الحصار على الزمالك، قدم الشناوي تمريرة لا يوجد أسوأ منها لزميله محمد عبد المنعم الذي ارتبك وخسر الكرة وبدأ الزمالك في الاستحواذ على الكرة من جديد، ومن دقائق قليلة كان بن شرقي يرسل تحياته إلى الشناوي لكن قائمه الأيسر تعاطف معه هذه المرة.
ياسر إبراهيم .. “الطمع قل ما جمع”
نادت جماهير الأهلي بمشاركة ياسر إبراهيم وعودته للتشكيل الأساسي وقد كان، لكنه أكمل ما بدأ به الشناوي، وفي كرة داخل منطقة جزاء الأهلي بدلاً من أن يقوم بتشتيتها للركنية، كان يريد الحفاظ على الكرة ولا يريد إعطاء الزمالك ركنية، حرم الزمالك من ركنية لكنه منحهم هدف مجاني بأقدام إمام عاشور.
أحمد عبد القادر.. أخطاء بالجملة تحالفت على الأهلي
كلما تماسك الأهلي وحاول تدوير الكرة يأتي أحمد عبد القادر ليعطي الأستحواذ للزمالك، تستطيع أن تجمع له فيديو مليء بالمهارات، لكن عمرك سيضيع في محاولة إيجاد 3 لحظات حاسمة، يشبه أمير سعيود لكن الفرق أن سعيود كان أفضل بمراحل على المستوي المهاري، لكن الإنهاء صفر والمحصلة الرحيل المبكر عن الأهلي.
وهذا ربما يكون مصير عبد القادر يومًا ما، إذا لم يغير من أسلوب وطريقة تفكيره عند استلام الكرة، لدية موهبة عالية ومن القلائل اللذين يتمتعون بالقوة البدنية والمهارة في نفس ذات الوقت، لكن إدارة المواقف داخل أرض الملعب يحتاج لإعادة النظر من جديد.
أفشة .. حيرت قلبي معاك
محمد مجدي أفشه يجعلك في حيرة من أمرك هل هو مظلوم بسبب توظيف المدرب له، أم نصاب كروي يظهر في لقطات تستحق الأرشفة، نظريًا أفشه لم يقدم شيء أمام الزمالك، عمليًا الأهلي تماسك نوعًا ما وتذكر لاعبوه لعب كرة القدم عندما كان افشه صانع ألعاب الفريق، بالرغم أنه لم يكن على المستوي المطلوب لكن شتان الفارق بين افشه على الأطراف وافشه في العمق، فهل يكرر سواريش خطأه مرة أخرى؟ بل خطأه وخطأ من سبقوه أيضًا؟
حيث كان رينيه فايلر أول من ابتدع فكرة وجود محمد مجدي أفشة على الأطراف، والمحصلة كانت خسارة من الزمالك أيضًا بنتيجة 3-1، فايلر أخطأ وموسيماني أخطأ والكل معرض للخطأ، لكن الفارق كبير من بين يخطئ ويقع في الخطأ مرة أخري، ومن يخطئ ويتفادي الخطأ في مناسبات لاحقه.
هل اللوم على سواريش؟
توجيه اللوم إلى ريكاردو سواريش هو جنون، في البداية كن على علم بأن هذه أول مباراة نهائي يخوضها سواريش في مسيرته، سواريش الذي جاء في ظروف أصعب مما جاء بها موسيماني،فقد جاء الأخير بعد فايلر ولعب دوري شبه محسوم وواجه أندية في إفريقيا تعتبر كتاب مفتوح له، وهو يُجيد اللعب عادة ضد الكبار، ولم يغير بيئته كثيرًا، لكنه خسر لقب الدوري في الموسم التالي أمام الزمالك!
أما سواريش فهذه تعد أول تجربة احترافية له، مركز الوصافة هو غالبًا أكبر إنجاز له في مسيرته حتي الآن، لم أقل لك أنه جيد أو سيء هذا الأمر سيحتاج الكثير من الوقت لحسمه.
إذا جلب الأهلي سواريش من أجل الفوز بالدوري وتحقيق مكاسب فورية مثل موسيماني فمؤكد أنه سيفشل، أما إذا كان يريد مشروع فالحكم على المدرب لن يكون إلا بعد فترتين انتقالات على الأقل وبفترة إعداد جيدة، وبعد الإنصات له جيدًا من يحتاجه للبقاء ومن يريدة للرحيل، وعدم الإنصات للجنة الكرة التي تجلب كل ما لا يطلبه المدرب.