أردا جولرالدوري الإسبانيأخباربرشلونة
الأكثر تداولًا

هل يشعر أردا جولر بالغيرة من لامين يامال؟

كرة القدم دائمًا ما تكون مرآة تعكس الصراعات الخفية والطموحات المتناقضة، وبينما يتألق البعض في سماء النجومية، يقف آخرون في الظل، ينتظرون فرصتهم، أردا جولر، أحد هذه القصص التي تتصدر العناوين الآن، الموهبة التركية التي اختارت نادي ريال مدريد كفريق أحلامها، مقابل الإسباني لامين يامال، الموهبة الصاعدة في صفوف برشلونة، الذي حصل على دعم كبير وظهر بسرعة ليخطف الأنظار.

عندما قرر أردا جولر الانضمام إلى ريال مدريد في الصيف الماضي، كان القرار بمثابة إعلان عن طموحاته الكبيرة، رغم وجود اهتمام جاد من برشلونة، فريق الأحلام كان أكثر جاذبية للاعب الشاب، لكنه لم يتوقع أن تكون البداية بهذه الصعوبة، الإصابة التي تعرض لها في فترة الإعداد حرمته من التألق مبكرًا، بينما كان يامال، لاعب البارسا الصغير، يكتب فصولًا جديدة في تألقه مع الفريق الأول.

لامين يامال لم يكتفِ بموهبته الفريدة فقط، بل وجد دعمًا كبيرًا من كل الأطراف المحيطة به، تشافي هيرنانديز، مدرب برشلونة السابق، منحه الثقة وأشركه في مباريات حاسمة، في حين أضاف الألماني هانز فليك، المدير الفني الحالي، دعمه الخاص، بالطبع بخلاف استدعائه للمشاركة مع المنتخب الإسباني.

إبراهيم دياز
أردا جولر – ريال مدريد – (المصدر:Gettyimages)

حتى خوان لابورتا، رئيس النادي الكتالوني، تحدث عنه بوصفه مستقبل الفريق، هذا الدعم غير المحدود أتاح ليامال أن يثبت نفسه كلاعب أساسي، على عكس جولر الذي لا يزال يقاتل للحصول على دقائق لعب مع ريال مدريد، منذ قدومه من فريق فنربخشة الذي أبرز سطوع نجمه في سماء كرة القدم.

إحصائيات مواهب الدوري الإسباني


[/sc]

أردا جولر بين مطرقة الصبر وسندان المقارنات مع لامين يامال

في مواجهة الكلاسيكو الأخيرة بين ريال مدريد وبرشلونة، تجسدت الفروقات بين جولر ويامال، بينما كان لامين يامال في قلب الأحداث، مشاركًا بأداء لافت للنظر مفتتحًا للقاء بهدفًا مميزًا، لم يتمكن جولر من إظهار نفسه ولا أيّ من مستواه بسبب قرار المدير الفني الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب الميرنجي، بأن يُشاهد التركي المباراة من مقاعد البدلاء طول اللقاء.

بالنظر إلى أداء يامال والدعم الذي يحظى به، قد يتساءل البعض: هل يشعر أردا جولر بالندم على اختياره ريال مدريد؟ الإجابة قد تكون معقدة، جولر لم ينضم إلى النادي الملكي بحثًا عن الطريق الأسهل، بل انضم لأنه أراد أن يكون جزءًا من تاريخ الفريق الأعظم في أوروبا، ومع ذلك، لا يمكن إنكار أن قلة المشاركة وصعوبة إثبات الذات قد تثير بداخله مشاعر الإحباط.

ما يزيد من تعقيد القصة أن أردا جولر كان قريبًا جدًا من الانضمام إلى برشلونة، ربما لو حدث ذلك، لكان الآن في مكان مختلف تمامًا، مدعومًا من إدارة النادي والجماهير التي تحب اللاعبين الشباب، والعقلية الداخلية للبارسا بشكل عام في إظهار مواهب اللا ماسيا أو تطوير المواهب الصاعدة وجعلها جزءًا من الفريق الأول.

لامين يامال - برشلونة
لامين يامال – برشلونة – (المصدر:Gettyimages)

رغم كل التحديات، أردا جولر لاعب موهوب، ويملك الإمكانيات التي تؤهله للتألق مع ريال مدريد، السؤال الأهم هو: هل سيجد الدعم الذي يحتاجه، كما حصل عليه يامال البالغ من العمر 17 عامًا في برشلونة؟ إذا استطاع أن يتخطى هذه المرحلة الصعبة، قد يصبح أحد أعمدة الفريق في المستقبل.

الجماهير والصحافة جزء لا يتجزأ من القصة، بينما تميل وسائل الإعلام دائمًا إلى تسليط الضوء على اللاعبين المميزين، إلا أن بعضهم قد يتأثر بالضغط الناتج عن المقارنات المستمرة، اللاعب التركي صاحب الـ19 عامًا بحاجة إلى الصبر، والجماهير بحاجة إلى أن تدرك أن تألقه قد يستغرق وقتًا أطول مما هو متوقع.

في النهاية، قد لا تكون الغيرة هي الشعور السائد لدى أردا جولر، لكنه بالتأكيد يتطلع إلى إثبات نفسه، ما بين دعم ريال مدريد له وصبره على الظروف الحالية، هل سيكون أردا جولر قادرًا على السير في طريق النجومية مثل لامين يامال؟ الأيام وحدها ستجيب.

إحصائيات مواهب الكرة الأوروبية


[/sc]

عنان رضا

صحفية رياضية منذ 2018، لدي خبرة في كتابة الأخبار العالمية والمحلية وأخبار المحترفين، ولدي أيضًا خبرة في مجال الترجمة باللغتين الإسبانية والإنجليزية، بالإضافة إلى إهتمامي بمتابعة ما وراء الحياة الشخصية للاعبي كرة القدم في كافة أنحاء العالم، وكتابة القصص الإخبارية عنهم.