هل يسير بيب جوارديولا على نهج ميسي ليثبت أنه الأفضل في التاريخ؟
عام واحد حقق الحلم الغائب للأرجنتيني ليونيل ميسي قائد منتخب الأرجنتين، وعام آخر ينظر إليه الإسباني بيب جوارديولا المدير الفني لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي ويتمنى أن يبتسم له القدر مثلما حدث مع لاعبه السابق.
عام 2022، لامس ميسي أمنيته الوحيدة في كرة القدم، بتحقيق كأس العالم أخيرًا مع منتخب الأرجنتين، ذلك الحلم الذي طالما نالته سهام الانتقادات والتهكم لأجله.
على مدار أعوام طويلة اتهم ميسي فيها بالتخاذل بسبب عدم تحقيق أي لقب مع منتخب بلاده بل وهناك من انتقده بشدة لأجل هذا. وفي عام 2021 نجح ميسي مع منتخب بلاده في التتويج بلقب كوبا أمريكا ليحصد نجم باريس سان جيرمان أول ألقابه مع راقصي التانجو.
وبعدها بعام ابتسم القدر أخيرًا لميسي ورفع الكأس الغالية بعدما توج بكأس العالم قطر 2022 على حساب فرنسا، ليكون بذلك قد حقق كل ما تمنى في مسيرته الكروية.
وعلى جانب آخر، يجلس بيب جوارديولا يحلم بملامسة أحلامه وهي تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا الغائب منه منذ رحيله عن برشلونة الإسباني. وسبق وتوج جوارديولا بلقب دوري أبطال أوروبا مع برشلونة مرتين إلا أنه فشل في معانقة الكأس ذات الأذنين سواء في مشواره مع بايرن ميونخ الألماني أو مع مانشستر سيتي حتى الآن.
وعلى الرغم من كافة البطولات التي حققها المدرب الإسباني وفوزه بلقب الدوري الإنجليزي 5 مرات، إلا أنه مازال في مرمى نيران الانتقادات بسبب عدم تتويجه بدوري الأبطال.
انتقاد بيب جوارديولا في حصد لقب دوري أبطال أوروبا ليس فقط من أجل خسارة البطولة ولكن دائما ما يكون محط سخرية بسبب حجم الإنفاق الذي يقوم به النادي الإنجليزي في شراء اللاعبين بأرقام فلكية كل هذا في سبيل تحقيق اللقب الأغلى في أوروبا يخرج بدونه رغم كل هذا.
فـ أوقات نجده يخرج من دور نصف النهائي للبطولة الأوروبية وأخرى في الدور ربع النهائي، بل وأنه وصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا في موسم 2021 إلا أنه خسر اللقب بغرابة شديدة على يد تشيلسي الإنجليزي الذي لم يكن مرشحًا من البداية للتتويج بالبطولة
هل ينجح بيب جوارديولا في تحقيق الثلاثية التاريخية
والآن أصبح بيب جوارديولا على موعد مع الأحلام بعدما وصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا على حساب ريال مدريد حامل اللقب والبطل التاريخي للبطولة الأوروبية، ليواجه نظيره إنتر ميلان الإيطالي من أجل تحقيق أمنيته.
كما أن الحلم فقط لن يتوقف عند هذا الحد، خاصة وأن المدرب الإسباني على موعد مع نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي أمام جاره وغريمه مانشستر يونايتد.
فأصبح بيب جوارديولا طامعًا ليس في معانقة كأس ذات الأذنين فقط بل حصد الثلاثية التاريخية بالجمع بين لقب الدوري الانجليزي إلى جانب كأس الاتحاد الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا
ولم ينجح أي نادي في إنجلترا في التتويج بالثلاثية التاريخية والجمع بين هذه الألقاب سوى مانشستر يونايتد الجار اللدود للسيتي، ليبقى في النهاية سؤالاً أخيرًا، هل يحقق جوارديولا كل شيء في موسم واحد مثلما فعل ميسي مع منتخب الأرجنتين؟.