هل يحقق آرني سلوت ما فشل فيه المدربيين الهولنديين في الدوري الإنجليزي؟
لا يملك المدربين الهولنديين تاريخًا واسعًا خلال فترة عملهم في مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز على مر التاريخ، بل حتى لم يمر الكثير منهم على المسابقة من الأساس.
وأصبح هناك هولندي جديد على أعتاب الانضمام إلى هذه المسابقة الأقوى في العالم والعمل بها، وهو آرني سلوت الذي سيتولى تدريب فريق ليفربول، حسب ما أكدته كل التقارير الصحفية مؤخرا، وذلك عقب نهاية الموسم الحالي.
وسيكون آرني سلوت هو المدرب الهولندي العاشر الذي يتولى تدريب فريق من الدوري الإنجليزي على مر تاريخ المسابقة بمسماها الجديد.
🚨 Arne Slot after the game: “I believe that Feyenoord will let me join Liverpool as it would be a massive step for me”.
— Fabrizio Romano (@FabrizioRomano) April 25, 2024
“There are negotiations ongoing between clubs, I’m here waiting… I’m happy at Feyenoord but #LFC would be a fantastic opportunity for me”. pic.twitter.com/5kLrF0w7oS
9 هولنديين سبقوا سلوت إلى الدوري الإنجليزي
وينتظر سلوت تحديًا كبيرًا عند قدومه للعمل إلى مسابقة الدوري الإنجليزي، بعيدًا عن عمله مع فريق كبير بالطبع مثل ليفربول، ولكن ينتظر منه تحقيق ما فشل فيه مواطنيه الذين عملوا في المسابقة، ولكن قبل ذلك يجب أن نعرف مسيرتهم.
ويستعرض 365Scores مسيرة المدربين الهولنديين التسعة الذين سبقوا سلوت للعمل في الدوري الإنجليزي، وأحدهم متواجد حاليا وهم كالآتي:
رود خوليت
كان أول مدرب هولندي يعمل في مسابقة الدوري الإنجليزي، حيث عمل كمدربًا لإثنين من كبار أندية البريميرليج وهما تشيلسي ونيوكاسل يونايتد، حيث عمل مع الأول في الفترة من 1996 إلى 1998، ودرب الثاني من 1998إلى 1999.
ونجح خوليت في حصد كأس الاتحاد الإنجليزي مع تشيلسي موسم 1996/1997 وذلك بعد موسما واحدا فقط بل وأحتل مع الفريق المركز الثاني من ترتيب البريميرليج، ولكنه تم إقالته بشكل مثير للجدل من تدريب البلوز، ليذهب إلى نيوكاسل يونايتد وهناك قدما موسما كارثيا ودخل في خلافات مع العديد من اللاعبين على رأسهم آلان شيرر، واضطر إلى الاستقالة بعد الهزيمة على أرضه ضد سندرلاند.
#OnThisDay in 1996, Ruud Gullit became Chelsea manager 👏 #CFC pic.twitter.com/MiS7Pod7oz
— The Sun – Chelsea (@SunChelsea) June 8, 2021
مارتن يول
تولى يول مهمة تدريب توتنهام هوتسبير من عام 2004 إلى 2007، بعدما كان المدرب المساعد في الفريق، ثم عاد مرة أخرى إلى البريميرليج بعد أربعة سنوات، عندما تولى تدريب فولهام من 2011 إلى 2013.
وفي بداية الأمر ظن الجميع أن مارتن يول هو أنسب خيار في مهمة توتنهام بعدما حصل على جائزة مدرب الشهر في شهره الثاني كمدربا للفريق، ولكن المفاجأة أنه أنهى الموسم في المركز الخامس وخسر فرصة المشاركة في دوري الأبطال لحساب أرسنال في الجولة الأخيرة من المسابقة، ورحل خلال موسم 2007–08 بعد بداية سيئة، وقدم مع فولهام أداء سيئا، وأنهى موسمه الأول في المركز الثاني عشر بالدوري.
"It's like being Santa Claus!"
— Tottenham Hotspur (@SpursOfficial) May 8, 2019
🇳🇱 😲 Martin Jol raised the roof as he paid a surprise visit to our @AmsterdamSpurs supporters evening last night! #UCL ⚪️ #COYS pic.twitter.com/kVcL9hfW5L
جوس هيدينك
تولى المدرب الهولندي المخضرم مهمة تدريب تشيلسي مرتين وكلاهما كبديل، حيث عمل مع البلوز عام 2009 بشكل مؤقت كبديلا بعد إقالة لويز فيليبي سكولاري، ثم رحل في نهاية الموسم، وعاد مرة أخرى في 2015 واستمر إلى 2016 وذلك بعد إقالة جوزيه مورينيو.
وفي العام الأول مع تشيلسي حصد هيدينك بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي وأنهى الموسم في المركز الثالث من جدول الدوري الإنجليزي، وودع دوري أبطال أوروبا على يد برشلونة، ولكن في الخلافة التالية لم تسر الأمور على ما يرام وانتهى الموسم به في منتصف الجدول.
رينيه مولينستين
عمل كمدبرا مساعدا في مانشستر يونايتد من 2007 إلى 2013 رفقة السير أليكس فيرجسون، ثم تولى مهمة تدريب فولهام من 2013 إلى 2014، وذلك بعدما تمت إقالة مارتن يول الذي كان مساعده.
في مانشستر يونايتد شارك في بعض الإنجازات التي حققها السير فيرجسون، ولكن عندما حصل على دوره كمدير فني مع فولهام فشل بشكل واضح وتواجد في المركز الأخير من جدول ترتيب البريميرليج إلى وتم إقالته في نفس الموسم، ثم هبط الفريق بعد ذلك.
رونالد كومان
تولى مهمة تدريب ساوثهامبتون في الفترة من عام 2014 إلى 2016، ثم في 2016 ذهب لتدريب إيفرتون واستمر معهم حتى 2017.
وظهر ساوثهامبتون بشكل مميز تحت قيادة رونالد كومان حيث احتلوا المركز السابع والسادس في الدوري الإنجليزي في عهده وتعتبر مراكز جيدة للفريق، لينتقل بعد ذلك لتحدي أكبر بتولي تدريب إيفرتون، ولكن الأمور لم تسر مثلما كان يريد وأقيل في الموسم التالي بعدما تواجد الفريق في المركز الأخيرة وكان في منطقة الهبوط.
لويس فان جال
“اختر ناديا لكرة القدم، وليس ناديًا تجاريًا”، كانت هذه الكلمات نصيحة من لويس فان جال إلى إيريك تين هاج قبل توليه مهمة تدريب مانشستر يونايتد، والذي دربه الأول في الفترة من 2014 إلى 2016، وكان أول هولندي يدرب الشياطين الحمر.
وكانت فترة فان جال مثيرا مع مانشستر يونايتد، على الرغم من حصد لقب كأس الاتحاد الإنجليزي موسم 2015/2016، ولكن طريقة لعبه لم تعجب جماهير النادي نهائيا، وكان له العديد من المواقف المثيرة للجدل مثل نسيانه اسم مدافع الفريق كريس سمولينج في أحد المؤتمرات الصحفية، وخلال الموسمين احتل المركز الرابع والخامس في البريميرليج، إلى أن رحل ولم يعد للمسابقة مرة أخرى.
ديك أدفوكات
تولى أدفوكات مهمة تدريب فريق سندرلاند كمدربا مؤقتا في مارس 2015 ورحل في شهر أكتوبر من العام ذاته، فقدم الفريق بقيادته أداء مقبولة رغم نسبة الفوز الضعيفة وأنهى الدوري في المركز السابع عشر، ولكنه قرر الرحيل عقب نهاية الموسم وتقدم بإستقالته.
فرانك دي بوير
تولى مهمة تدريب فريق كريستال بالاس في يوليو عام 2017 ولكنه رحل في شهر سبتمبر من العام ذاته، على الرغم من توقيعه عقدا لمدة ثلاثة سنوات مع النادي، ولكنه غادر بعد عشرة أسابيع فقط.
وجاء رحيل فرانك دي بوير عن تدريب كريستال بالاس بسبب خوضه 4 مباريات في البريميرليج ولكنه لم ينجح في الفوز بأي لقاء منهم أو جمع أي نقطة، وعلى الرغم من فوزه في مباراة بكأس الرابطة الإنجليزية، ولكنه لم يكن كافيا ليبقى في تدريب الفريق.
إيريك تين هاج
جاء لتدريب فريق مانشستر يونايتد في عام 2022 قبل الماضي، ومستمر مع الفريق إلى يومنا هذا، ويعتبر الهولندي الثاني مع الشياطين الحمر بعد لويس فان جال.
وسارت الأمور بشكل جيد مع إيريك تين هاج في يونايتد في موسمه الأول 2022/2023 بعدما حصد كأس الرابطة الإنجليزية، وأنهى مسابقة الدوري الإنجليزي في المركز الثالث ليحجز مقعدا في دوري أبطال أوروبا بالموسم الجديد، وبعدما قضى موسما واعدا بدأ هذا الموسم 2023/2024 بشكل مخيب للآمال وودع دوري الأبطال ويتواجد حاليا في المركز السادس بالبريميرليج، وكل الأنباء تقول أنه سيتم إقالته بنهاية الموسم.
هل ينجح آرني سلوت فيما فشل فيه الهولنديين؟
ومثلما لاحظنا فأن المدربين الهولنديين التسعة الذين سبقوا سلوت في العمل بالدوري الإنجليزي الممتاز، فشلوا جميعا في حصد لقب البريميرليج، على الرغم من أن جميعهم تقريبا أسماء لامعة في كرة القدم، لذلك يعتبر هذا هو التحدي الكبير أمام الهولندي العاشر في المسابقة هل يحصد لقب الدوري الأقوى في العالم ويستكمل نجاحات كلوب وينجح فيما فشل فيه مواطنيه؟