هل يترك لوكا مودريتش كرة القدم من أجل رئاسة كرواتيا؟
من المفارقات الغريبة في عالم الساحرة المستديرة، أن يترك لاعب البساط الأخضر ويتجه لمجال آخر، خاصةً وإن كان يحظى بشعبية عريقة مثل تلك التي يملُكها الكرواتي لوكا مودريتش متوسط ميدان نادي ريال مدريد الإسباني.
الغريب في ذلك الأمر؛ أن اللاعبين عادةً بعد قرار اعتزالهم إما أن يتجهوا للتحليل الفني والبرامج الرياضية بشكل عام، أو يبدأوا في العمل كـ مدربين أو إداريين في الأندية، لكن هل من الممكن أن يُقرر أحد اللاعبين ترك ممارسة كرة القدم من أجل الترشح لرئاسة بلده؟
من الصعب إيجاد الكلمات التي تصف التقدير الذي يحظى به لوكا مورديتش في كافة أنحاء كرواتيا وخاصة في زادار، مدينة طفولته، فمن طفل يرعى ماعز جده وخرج من بلده كلاجئ في حرب الاستقلال، إلى أحد أعظم أساطير كرة القدم، وليس من المستبعد أن يكون في يوم من الأيام أحد رؤوساء الدول!
مطالبات بترشح لوكا مودريتش لرئاسة كرواتيا
بسبب الشعبية القوية، والامتنان للعديد من لحظات السعادة الغارمة للاعب كرة القدم في نادي العاصمة الإسبانية؛ باتتّ الأشخاص يُطالبون بترشحه لتولي منصب رئاسة جمهورية كرواتيا خلفًا للرئيس الفعلي الحالي، زوران ميلانوفيتش.
في لحظة صفاء في المنتجع الهادئ على ساحل دالماتيا، طالب أحد سكان المدينة، قائلًا: “ينبغي لمودريتش أن يترشح للرئاسة، لن يقترب منه أحد آخر. لن يكون لدينا شخص مثله لمدة 100 عام أخرى”.
Kolinda Grabar-Kitarović, la presidenta de Croacia, consolando a Luka Modric como si fuera su hijo. Qué imagen. #CRO #Rusia2018 pic.twitter.com/NxdFl6imGe
— Invictos (@InvictosSomos) July 15, 2018
على الرغم أن بدايات مودريتش كانت وعرّة، حيث كان غير مرشح في كل مرحلة من مراحل تطوره، وكان محل شك دائمًا، ولم يُنظر إليه قط على أنه نجم؛ إلا أن نجوميته ودوره كقائد سواء داخل المنتخب الوطني أو الميرنجي، جعله في نظر الناس قدير بمنصب مثل رئيس الجمهورية.
سبب آخر لحُب الناس لـ لوكا مودريتش هو أنه يظهر عندما يختفي الجميع أو يصعُب عليهم الظهور، يظهر ليُسدد كُرة ميتة لتجلب كأسًا أو يظهر ليُقدم تمريرة حاسمة لتظفر بآخر، يكره الهزيمة ويُعاني منها بشدة، لذلك نصبه الناس ملكًا لأنهم رأوا فيه الانتصار في زمن لطالما انهزموا فيه ورأوا فيه الروح عندما دبَّ اليأس في قلوبهم