هل فقدت بطولة كأس مصر قيمتها؟
هل تعلم عزيزي القارئ، في أي موسم نحن من بطولة كأس مصر التي يفصلنا ساعات قليلة على انطلاق مباراة النهائي التي تجمع بين قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك.
لعل أي مشجع للكرة العربية، قد يتفاجئ إذا علم أن النهائي الذي سيجمع بين الأهلي والزمالك سيكون في نسخة بطولة كأس مصر للموسم الماضي، نعم لقد مر موسم كامل دون خوض لقاء النهائي.
ولكن لن يكون هناك أي ذرة استغراب، لدي أي مشجع مصري بشأن اختلاط مواسم كأس مصر، بتذكرة سريعة لقد لعبنا موسمين لكأس مصر في ذات الموسم الماضي.
لاعبوا القطبين …. من سيفوز بالديربي ؟🔴⚪
— Sports United (@sportsunitedEg) March 6, 2024
نراكم يوم ٨ مارس 🔜#١٠٠_سنة_كورة#كأس_مصر#المتحدة_للرياضة pic.twitter.com/SE9FNXw4xL
مواعيد متعارضة ومواسم مختلطة تضرب البطولة
ولطالما اعتاد المشجع المصري، على هذه المواعيد الخاصة بمنافسات بطولة كأس مصر، خاصة في ظل الفترات الأخيرة، التي تم تهميش البطولة فيها بشكل غريب للغاية.
جميعنا نذكر أن نهائي كأس مصر لموسم 2021\2022 والذي جمع بين الأهلي وبيراميدز، وهي النسخة الأخيرة من البطولة، قد تم إقامتها في أبريل لعام 2023، ولكن ليست هذه الأزمة، بل كانت أن في نفس العام بدأت منافسات النسخة الجديدة من البطولة بشهرين فقط، حيث كان يخوض الأهلي وقتها لقاء دور الـ 32 أمام منتخب السويس.
والآن ونحن في عام 2024، أصبحنا على موعد مع نهائي بطولة كأس مصر للموسم الماضي، ولكن دعنا من اختلاط المواسم ببعضها، فـ هناك مشاكل أخرى.
تهميش مستمر لبطولة كأس مصر أفقدها قيمتها
وبسبب عدم انتظام البطولة واختلاط مواسمهم ببعضها، جعلها تفقد الكثير من قوتها، وليس غريبًا أن يكون هناك من نسى أن صاحب لقب كأس مصر يكون من حقه التأهل للمشاركة في منافسات بطولة كأس الكونفدرالية.
والعجيب أيضًا، ما حدث للبطولة من تهميش خلال الموسم الماضي، بعدما تم تجاهل تأهل ممثل عن الكأس للمشاركة في بطولة كأس السوبر للأبطال في نسخته الجديدة، وتم تصعيد صاحب المركز الرابع في مسابقة كأس مصر للمشاركة فيها.
قد لا يعرف البعض، إن بطولة كأس مصر هي الأعرق والأقدم في تاريخ الكرة المصرية، بل هي أقدم بكثير من منافسات بطولة الدوري المصري الممتاز، والتي تعتبر المسابقة الأساسية والكبرى هنا.
كأس مصر قصة لسة بتتحكي 🏆
— Sports United (@sportsunitedEg) March 7, 2024
هيديكوتي ساحر الجزيرة
أهداء من موسم الرياض🎡#١٠٠_سنة_كورة#كأس_مصر#المتحدة_للرياضة pic.twitter.com/bpsgD8Bh6I
حيث بدأت منافسات بطولة الكأس في مصر في موسم 1921\1922، ولطالما تمتعت بأهمية كبرى، خاصة وأنها أول بطولة مصرية خالصة لكرة القدم تقام داخل البلاد
وبفضل هذه القيمة الكبرى لمنافسات بطولة الكأس، كان يحضرها “كبير الياوران”، وهو أحد مناصب الرئاسة المصرية، المسؤولة عن شؤون وأمور رئيس الجمهورية، ولم يقتصر فقط على الحضور، بل كان يسلم كأس البطولة للفريق الفائز أيضًا.
لأول مرة في تاريخ الكأس يقام النهائي خارج مصر
وعلى الرغم من هذا القدر العظيم من البطولة، بل وأنها تحمل اسم الدولة في حد ذاتها، إلا أن نهائي هذه النسخة، سيقام خارج البلاد، لتحظى السعودية بشرف استضافتها، لتكون هذه هي المرة الأولى في التاريخ التي يلعب فيها نهائي الكأس خارج مصر.
ولقدت مرت البطولة في مصر، بعدة فترات صعبة حالت دون إقامتها في فترات سابقة، حيث سبق وتم إلغاء منافسات بطولة الكأس لظروف عديدة، من بينها الحرب خلال فترة حرب أكتوبر أو نكسة 67، وألغيب أيضًا بسبب ضيق الوقت في الكثير من المواسم إلى جانب عدم استكمالها بسبب أحداث بورسعيد في 2011\2012.
إلا أن مع كل هذه الظروف لم يتم نقلها لتقام خارج البلاد أو يتم إسناد تنظيمها لأي دولة أخرى، قبل أن يتم تنظيمها خلال هذه النسخة من جانب السعودية ليكون النهائي الأول في التاريخ الذي لا يقام في مصر.