المغربأخبارأولمبياد باريس 2024الرجاءالعينكرة القدم الإماراتيةكرة قدمكرة مغربية
الأكثر تداولًا

هل ظُلم سفيان رحيمي باستبعاده من المُرشحين للكرة الذهبية؟

أزاحت مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية، الستار عن قائمة مكونة من 30 لاعباً مرشحاً للمنافسة على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم لعام 2024.

وشهدت القائمة مفاجآت عديدة، أبرزها استبعاد النجم المصري محمد صلاح هداف ليفربول، والبلجيكي كيفن دي بروين صانع ألعاب مانشستر سيتي، والبرازيلي رودريجو جوس جناح ريال مدريد.

ولكن المفاجأة الأكبر تبقى استبعاد المغربي سفيان رحيمي، الذي بصم طوال العام الحالي على مستويات مبهرة للغاية، سواء مع العين الإماراتي أو رفقة أسود الأطلس في أولمبياد باريس 2024.

لغة الأرقام لا تكذب:

سفيان رحيمي قطعاً يستحق التواجد ضمن المرشحين للكرة الذهبية، بالنظر إلى أرقامه القياسية الرائعة، سواء مع ناديه الإماراتي أو مع المنتخب الأولمبي في دورة باريس 2024.

فالنجم المغربي قاد العين الإماراتي للتتويج بلقب دوري أبطال آسيا، بمستويات فردية منقطعة النظير، حيث نصب نفسه كهداف للبطولة برصيد 13 هدفاً.

كما ساهم سفيان رحيمي في تتويج أسود الأطلس بالميدالية البرونزية لأول مرة في تاريخ المشاركات العربية في الرياضات الجماعية.

وفرض رحيمي نفسه هدافاً دون منازع في أولمبياد باريس، بعدما انفرد بصدارة قائمة الهدافين برصيد 8 أهداف، كما بات اللاعب الوحيد الذي يُسجل في جميع المباريات بالمسابقة.

وإذا اعتمدنا على أرقام الموسم الماضي، سنجد أن سفيان رحيمي سجل 23 هدفاً وقدم 13 تمريرة حاسمة خلال 40 مباراة بجميع البطولات.

وبالاحتكام إلى المنطق ومراعاة الإنجازات التي حققها نجم نادي الرجاء الرياضي السابق، يُمكن القول إنَّ سفيان رحيمي ظُلم بعدم تواجده ضمن قائمة المرشحين للكرة الذهبية 2024.

هل تقف العقدة الأوربية ضد طموح سفيان رحيمي؟

بعيداً عن جائزة فرانس فوتبول، يبدو أن سفيان رحيمي هو المرشح الأوفر حظاً لتتويج بجائزة الكرة الذهبية الإفريقية، في ظل تراجع مستوى اللاعبين الأفارقة في الدوريات الأوربية.

ومما لا شك فيه أن الأرقام المرتبطة بمسار رحيمي خلال هذا الموسم، تُتيح له بأن يكون الأجدر بنيل الكرة الذهبية الإفريقية، لكن جميعنا نعرف بأن الجوائز الفردية مرتبط أساساً بعوامل تسويقية وترويجية.

وأمام هذا المُعطى، قد تعصف العُقدة الأوروبية بطموح سفيان رحيمي، لأن الكاف يُعطى الأولوية للاعبين الأفارقة في الدوريات الأوروبية، حتى لو كانت أرقامهم ضعيفة.

أحمد تاضومانت

صحفي مغربي من مواليد 1998، بدأ عمله الصحفي في 2016، متخصص في تغطية أخبار الدوري المغربي، وكذلك المحترفين المغاربة في كافة الدوريات العربية والأوروبية، سبق له العمل مع عدة جرائد ورقية مغربية أبرزها النهار. محايد ولا ينتمي لأي نادٍ مغربي.

486 مقال