هل ظلم أشرف حكيمي مسيرته بالانتقال إلى باريس سان جيرمان؟
من ميلانو إلى باريس، كانت رحلة أشرف حكيمي مليئة بالتساؤلات، حول مدى نجاح التجربة هناك في عاصمة الأنوار، وهل كان قرار اللعب في الدوري الفرنسي صائبًا؟
قد نختلف أو نتفق حول صحة القرار من عدمه، لكن مما لا يدع مجالا للشك أن النجم المغربي من أفضل اللاعبين في مركزه على مستوى العالم.
في كرة القدم الحديثة، يلعب الاحتيار الصجيج في القميص الذي يمثله اللاعب دورا جوهريا في مساره الكروي، إذ من الممكن أن يُساهم النادي في إشعاع بريق نجوميته، أو تتقلص هوامش التطور حسب عدة عوامل.
في خضم الحديث عن اختيار النادي وأهميته، نضع أشرف حكيمي نموذجا بين ثُلة من اللاعبين اللذين غيروا القمصان فنجحوا، وآخرين دمروا مسيرتهم أو حصروا نجاحاتهم في حدود ضيقة.
أشرف حكيمي.. القطعة الأهم في باريس سان جيرمان
بعد انتقال حكيمي إلى صفوف باريس سان جيرمان في صيف 2021، أثبت نفسه في الجهة اليمنى من الدفاع منذ الخطوات الأولى في “حديقة الأمراء”، فبغض النظر عن المدربين الذين تعاقبوا على الفريق، إلا أنه لطالما مثل اللاعب المغربي ركيزة ثابتة فيأي منظومة وتماهت قدراته مع خطط الأجهزة الفنية.
حكيمي، الذي تألق بشكل لافت في صفوف النادي الباريسي، بات يعتبر أحد الأعمدة الرئيسية في تشكيلة الفريق الفرنسي، حيث يقدم أداءً مميزاً على الجهة اليمنى، سواء من الناحية الدفاعية أو الهجومية، بل بات ثاني قادة الفريق مع أدوار جانبية في غرف تغيير الملابس تقول “ليكيب“.
ويعتبر حكيمي أحد أبرز الأظهرة في العالم حاليًا، حيث ساهم بشكل كبير في تحقيق فريقه للعديد الألقاب المحلية على اختلافها، لكن هل يُلبي طموحات باريس سان جيرمان لتحقيق لقب دوري أبطال أوروبا الذي طال انتظاره؟
إحصائيات نجوم المغرب
هل ظلم حكيمي مسيرته في الدوري الفرنسي؟
بات الصراع القاري أو صراع الأقطاب الكبرى في كرة القدم، حكرا على مجموعة من الأندية التي تملك القدرة والنفس الطويل من أجل معانقة ذات الأذنين المعروف أنها لا تخضع بسهولة.
وانقسمت الآراء في البداية حول قرار حكيمي بالانتقال إلى باريس سان جيرمان، بعد تجارب في دوريات أقوى من حيث الجودة والتسويق واعتبارات أخرى كالدوري الإسباني والألماني والإيطالي، قبل تفسح النتائج مجالا آخر لتقييم مردوده طوال فترة تواجده في فرنسا.
أرقامه الفردية تُلجم الأفواه، لكن التتويجات الجماعية من الدوري إلى كأس فرنسا والسوبر الفرنسي، كان النادي يحققها مع نجوم أقل جودة من حكيمي أو مبابي ونيمار وميسي مثلا.
ولأن نجاح النادي على المستوى القاري عامل أساسي في الرفع من قيمة اللاعب ونجوميته وبروزه في الأدوار المتقدمة من المحافل الكبرى، فإن هذا الاختيار يبقى ذا أهمية كبيرة في مستقبل أشرف حكيمي الذي يرى الكثيرون أنه كان ليكون أفضل لو اختار فريقا ينافس على ألقاب قارية وعالمية.
هل يعتبر باريس سان جيرمان بين المرشحين للتتويج بدوري الأبطال؟
يملك الفريق الباريسي عناصر قوية ومدربًا كبيرا بإمكانه تحقيق نتائج مميزة، لكن وبالرغم من اعتباره مرشحا للظفر باللقب، أثبتت السنوات الأخيرة أن الفريق يحتاج لعمل جذري من أجل اكتساب مناعة وجينات المنافسة الأعرق والأقوى في القارة العجوز.