هل خيب الزلزولي ظن المغاربة ؟ ردود أفعال متباينة بعد رفضه تمثيل منتخب المغرب
أثار اعتذار عبد الصمد الزلزولي لاعب برشلونة الإسباني عن المشاركة رفقة منتخب المغرب في الكان، موجة غضب واسعة في الشارع الرياضي المغربي، خصوصا وأن قرار الأخير جاء في وقت حساس، قبيل انطلاق نهائيات أمم إفريقيا بالكاميرون.
وتفاعلت وسائل الإعلام المغربية، ونشطاء مواقع التواصل الإجتماعي مع الخبر، بين من وصف الأمر بالخذلان، ومن اعتبره قرارا شخصيا وله فيه حرية الإختيار.
وبين هذا وذاك، تطرح تساؤلات عديدة حول “خبايا” هذا القرار المفاجئ، وما إن كان قرار اللاعب “مرحلي” فقط امتصاصا لضغط “الثيران” أم نهائيا بحسم اختياره اللعب بقميص المنتخب الإسباني مستقبلا.
هل تحولت الصرامة المفرطة لخاليلوزيتش إلى ضغط سلبي؟
توَّعد وحيد خاليلوزيتش، مدرب المنتخب المغربي الأول، كل لاعب لم يلتحق بمعسكر المنتخب، للمشاركة في نهائيات كأس إفريقيا للأمم بالكاميرون، مؤكداً أن مصيره سيكون الإبعاد بشكل نهائي عن المنتخب المغربي الأول، مادام البوسني مدرباً “لأسود الأطلس”، في وقت عاش الزلزولي تحت ضغط ناديه الذي يرغب في الاحتفاظ بخدماته خلال فترة “الكان”، وحيرته حول إمكانية المشاركة مع المنتخب المغربي في المسابقة أو الاستمرار مع ناديه للحفاظ على رسميته.
واعتبر العديد من المهتمين بالشأن الرياضي، أن وعيد خاليلوزيتش لكل متخلف عن المشاركة في كأس إفريقيا، قد يكون مساهماً بشكل أو بآخر في اعتذار الزلزولي عن المشاركة في العرس الإفريقي وتمثيل المنتخب الإسباني مستقبلاً، حسب ما أشارت إليه تقارير إعلامية إسبانية.
هل كانت الجامعة حريصة على تدبير ملف الزلزولي؟
في حال ما تأكد اختيار الزلزولي تمثيل منتخب “الماتادور” الإسباني على حساب “أسود الأطلس”، بشكل رسمي، فإن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ستكون قد أضاعت على المنتخب المغربي الأول، لاعباً بات من أهم الأسماء داخل تشكيلة نادي برشلونة الإسباني بقيادة مدربه تشافي هيرنانديز.
وكانت جامعة الكرة ستربح ملف الزلزولي دون تعقيدات في حال ما كان هناك تتبع دقيق لمسار اللاعب ومستواه التقني، بحيث سيتم استدعائه للمنتخب المغربي الأول من قبل عوض منتخب “الأشبال”، أو على الأقل استغلال وجوده مع منتخب أقل من 20 سنة، للتعامل معه بطريقة مثالية وإقناعه بالدفاع عن قميص “أسود الأطلس” بشكل مبكر نوعا ما.
قرار نهائي أم مرحلي للزلزولي؟
على الأرجح، قد تكون نسبة قرار اللعب للمنتخب الإسباني كبيرة جدا، خصوصا في ظل السياسة التي ينهجها مدرب لاروخا لويس انريكي، بالإعتماد على المواهب الشابة واليافعة.
ولا مناص أن يكون مدرب “لاروخا” قد لمح في ابن “بني ملال” المغربية بعض المؤهلات التي قد تمكنه من حمل قميص اسبانيا في يوم من الأيام.
ما يثير التساؤل أكثر، وباستحضار حادث مشابه للاعب اشبيلية ومنتخب المغرب منير الحدادي، الذي صرح ذات مرة برغبته في تمثيل منتخب اسبانياـ غير أنه لم يحظى قط بمكان أساسي، بل وتم تجاهله كليا في ظل زخم الأسماء التي يتوفر عليها الإسبان، ليعود لطلب ود منتخب المغرب في اخر المطاف.