أخبارالمغربتقارير ومقالات خاصةكأس أمم إفريقياكرة القدم العربيةكرة قدمكرة مغربية

هل حان وقت رحيل الركراكي؟ مستوى منتخب المغرب في إفريقيا يُثير الشكوك

يطرح مستوى منتخب المغرب أمام منتخبات القارة السمراء العديد من التساؤلات، حول قدرته على مجابهة كبار إفريقيا في رحلة النجمة الإفريقية الثانية والغائبة عن خزائنه منذ 1976.

وظهر “أسود الأطلس” بمستويات متذبذبة أمم فرق القارة الإفريقية، وشبه عاجز أمام المنتخبات التي ترتكن للدفاع وتغلق المنافذ.

ونهالت سهام الانتقادات على وليد الركراكي من كل الجهات، بعدما تكرر مشهد انعدام الحلول، خصوصا وأن المغرب، يُعدُّ البلد المنظم لبطولة كأس أمم إفريقيا 2025.

منتخب المغرب رابع العالم.. لا يخيف منتخبات إفريقيا

قاد وليد الركراكي ملحمة تاريخية في كأس العالم 2022، بوصول “أسود الأطلس” إلى نصف نهائي مونديال قطر، بعد الإطاحة بمنتخبات مصنفة، على غرار بلجيكا، إسبانيا والبرتغال.

قدم المغرب بطولة ستخلد في مجلدات الجلد المدور، وكان خلالها الركراكي بطلا قوميا محمولا على الأكتاف، إذ اعتمد أسلوب “لذغة الأفعى” بالارتكان بتوزيعة (4 – 1 – 4 – 1) واللعب حسب جودة لاعبيه دون المواجهة بطريقة الند لـ الند.

وارتفع سقف التطلعات بعد العودة من قطر رابعا للعالم، قبل أن يظهر “أسود الأطلس” بوجه شاحب في نهائيات أمم إفريقيا بـ كوت ديفوار، وهناك انقلبت أسطوانة المدح بالكامل.

كأس أمم إفريقيا 2023.. بداية مرحلة الشك

الظهور المخيب للمنتخب المغربي في كأس أمم إفريقيا الماضية بعدما كان المرشح الأبرز، كشف النقاب عن نقاط الضعف في منظومة الركراكي، لأبرزها صعوبة التسجيل أمام الفرق التي تدافع جيدا.

وحمل تصريح هيجو بوروس مدرب جنوب إفريقيا قبل مباراة منتخب المغرب ضد جنوب إفريقيا عدة دلالات، عندما أكد أن خصمه يعتمد أسلوبا واحدا وبإمكانه الانتصار عليه، وفعلا حسم “البافانا بافانا” بطاقة العبور إلى ربع النهائي.

وبدى الركراكي عاجزا عن إيجاد الحلول، رغم الأسماء الكبيرة التي تزخر بها قائمة “الأسود” التي قيل إنها لم توظف بالشكل الصحيح، واعتماد خطط تكتيكية غير فعالة.

منتخب المغرب
وليد الركراكي – منتخب المغرب (تصوير: عمر الناصيري)

مباراة المغرب ضد ليسوتو.. مطالب برحيل الركراكي

على مستو الأرقام، لم يخسر المغرب أيا من مبارياته بعد أمم إفريقيا، لكنه لم يكن مقنعا بالشكل الذي يبعث الطمأنينة بأن الفريق يعش اسقرارا كما كان عليه الوضع في قطر.

فاز المغرب بهدف نظيف ضد أنجولا وأجبر على تعادل بطعم الخسارة أمام موريتانيا، ثم انتصارين بتصفيات كأس العالم ضد زامبيا وجمهورية الكونغو، قبل رباعية أمام الجابون وفوز بشق الأنفس أمام ليسوتو بهدف إبراهيد دياز في الوقت القاتل.

وكان الفوز الصغير أمام منتخب ليسوتو المصنف في المراكز الأخيرة، سببا في تفاقم نسبة الشك حول قدرة الركراكي على منافسة الكبار في بطولة سيشارك فيها تحت ضغط البلد المنظم وعرف التتويج، وتوفره على قائمة مدججة.

إبراهيم دياز
إبراهيم دياز – منتخب المغرب (تصوير عمر الناصري)

ما ذا يجهز الركراكي لحل أزمة خلق الفرص؟

يعمل الركراكي على التعاقد مع أحد المدربين المختصين في الكرات الثابتة وضمه لطاقمه التقني، قبل مواجهة نظيره منتخب إفريقيا الوسطى شهر أكتوبر المقبل، برسم الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025 التي ستقام بالمغرب.

واعترف الركراكي بحاجة طاقم الأسود لمتخصص في الكرات الثابتة، حتى يتسنى له تدريب عناصره، على فك شفرات الخصوم التي تجيد الارتكان للدفاع مثلما كان عليه الحال في المباراة الأخيرة، والتي أصبحت نقطة مكشوفة كنقطة ضعف في منظومة زملاء حكيم زياش.

حكيم الزايري

صحفي مغربي من مواليد عام 1994، بدأ العمل في المجال الإعلامي سنة 2016، مسؤول عن تغطية أحداث الكرة المغربية بموقع 365Scores، ومحترف في التعليق الصوتي وكتابة "سكريبتات" للفيديوهات القصيرة، وإعداد تقارير رياضية بالصوت والصورة، بالإضافة لكتابة مقالات في الكرة العالمية.

3387 مقال