هل تُعيق جنسية إبراهيم دياز المغربية مشاركته أساسيًا مع ريال مدريد؟
بين رسمية إبراهيم دياز في تشكيلة ريال مدريد وجلوسه على مقاعد البدلاء، ينبلج جدل الدور الذي تلعبه جنسية اللاعب في مشواره الكروي.
ويعد جدل الرسمية في تشكيل الفريق بالنسبة للاعب الأجنبي امتدادًا لسلسلة من النقاشات التي يعرفها هذا الجانب، خصوصا تلك التي تكون مطالبة بتطعيم منتخباتها باللاعبين.
ويُطرح هذا الإشكال كثيرا خلال الآونة الأخيرة، آخر من تناوله كان الإيطالي روبرتو مانشيني مدرب السعودية المُقال عندما قال أن الأندية السعودية لا تخدم منتخبها الوطني بإجلاس اللاعبين على مقاعد البدلاء.
إبراهيم دياز بين الرسمية ومقاعد البدلاء
عند الحديث عن إبراهيم دياز، نجد أنه ملازم لدكة البدلاء في تشكيل ريال مدريد في أغلب فتراته تحت غطاء ما يُسمّى بـ “الورقة الرابحة” وأنه لا يمنح الإضافة المنتظرة عندما يشارك أساسيًا.
فمثلا، ساهم إبراهيم دياز صناعة وتسجيلاً في نجاحات ريال مدريد الموسم الماضي، عندما توج الفريق بالدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا والسوبر المحلي والأوروبي، وتجاوزت نسبة مشاركاته كبديل نسبة الـ70 بالمائة.
ورغم توصله بعروض مغرية خلال الصيف الماضي من أندية كبيرة على غرار أرسنال وباير ليفركوزن وغيرهم، إلا أنه فضل البقاء وإثبات قدراته بقميص “الميرينجي”.
خالد ياسين: لو كان دياز إسبانيا لاختلف الأمر
تطرق الإعلامي المغربي السابق في قنوات بي إن سبورتس القطرية خالد ياسين للحديث عن هذه الزاوية بالتحديد بعد مشاركة دياز في كلاسيكو ريال مدريد ضد برشلونة الأخير في الدوري الإسباني.
وطرح خالد ياسين في سؤالاً استنكاريًا عبر برنامج إذاعي بُثّ على أثير “ميد راديو“: هل يستطيع مدرب منتخب المغرب وليد الركراكي مطالبة كارلو أنشيلوتي بمنح دياز دقائق لعب أكثر مع ريال مدريد؟”
وأضاف: “وليد لن يستطيع ذلك، لأن ريال مدريد فريق له سيادة، وفريق يجب أن يشتغل لصالح الدولة التي ينتمي إليها”، واستحضر المتحدث نفسه تجربة لامين يامال بالقول: “تألقه ساهمت فيه جنسيته الإسبانية، لو اختار المغرب ما كان ليصل إلى هذا المستوى!”
تصريحات خالد ياسين تقبل الخطأ والصواب، باعتبار أن هجوم ريال مدريد لا وجود فيه للاعبين إسبان يخدم بهم منتخب “لالروخا” الأول، لكن في الوقت ذاته ربما لو كان إبراهيم إسبانيا لفُرض عليه منحه دقائق أكثر.
كوكبة النجوم وكثرة الاختيارات
في ظل توفر العديد من الخيارات في منظومة الإيطالي كاراو أنشيلوتي، سيكون من الصعب ضمان الرسمية في فريق بحجم ريال مدريد.
ويزخر هجوم الفريق “الملكي” ووسط ميدانه بكوكبة من النجوم البارزين، رغم غياب نقطة الاتزان في التشكيلة في الموسم الجاري، إلا أن رسمية دياز مستبعدة في الوقت الراهن.
وعقب تعافيه من الإصابة التي أبعدته لعدة أسابيع، يمني عشاق النجم المغربي استعادة مستوياته والعودة للتألق من جديد مع فريق ومنتخب بلاده المغرب.
