هل تسير الجزائر على خطى أبطال كأس العالم بخروج كارثي من أمم إفريقيا؟
تقول الأسطورة، أن حامل لقب كأس العالم، دائمًا ما يودع النسخة التي تليها من دور المجموعات بالبطولة، ورأينا هذا كثيرًا، في عدة نسخات
وقد شهدت نسخات بطولة كأس العالم، العديد من التأكيدات على هذه الأسطورة منذ بطل النسخة التي أقيمت في عام 2002، في كوريا واليابان وحتى النسخة الأخيرة، في 2018 التي أقيمت في روسيا.
فرنسا حامل اللقب تودع كأس العالم من دور المجموعات
ففي نسخة كأس العالم 2002، شاهدنا خروج المنتخب الفرنسي حامل لقب المونديال 1998، من دور المجموعات للبطولة.
حيث حصد منتخب فرنسا نقطة واحدة في محتلًا المركز الرابع والأخير في المجموعة الأولى ضمن دور المجموعات، بعدما تلقى الهزيمة أمام السنغال في مفاجأة كبرى ثم تعادل أمام أوروجواي وبعدها خسارة أخرى أمام الدنمارك، ليكتب نهاية مشواره في البطولة.
إيطاليا تكرر نفس سيناريو فرنسا
وحصد منتخب إيطاليا، لقب كأس العالم عام 2006، بعد فوزه على فرنسا في النهائي الشهير، الذي شهد طرد زين الدين زيدان بعد نطحته لماتيرازي.
وخلال الازوري في كأس العالم لعام 2010، ودع منافسات البطولة من دور المجموعات، بعدما احتل المركز الأخير في المجموعة السادسة برصيد نقطتين عقب تعادل أمام باراجواي وآخر أمام نيوزيلندا وخسارة أمام سلوفاكيا
إسبانيا البطل تودع نسخة كأس العالم 2014
ومثلما خرج منتخب فرنسا وإيطاليا، ودع المنتخب الاسباني كأس العالم نسخة 2014، بعدما احتل المركز الثالث ضمن جدول ترتيب المجموعة الثانية.
حيث حصد الماتادور الإسباني ثلاث نقاط فقط بعد تلقى هزيمة ثقيلة على يد هولندا بخماسية مقابل هدف ثم خسارة أخرى أمام تشيلي بهدفين وبعدها فوز على أستراليا بثلاثية دون رد.
ألمانيا تسير على نفس النهج في مونديال 2018
واستكمل منتخب ألمانيا نفس المسيرة التي أطلقها كلا من فرنسا وإيطاليا وإسبانيا، ودع المانشافت حامل لقب كأس العالم نسخة 2014 من دور المجموعات.
واحتل منتخب ألمانيا، المركز الأخير في المجموعة السادسة، برصيد 3 نقاط بعد خسارة على يد نظيره المكسيك بهدف دون رد وفوز أمام أيسلندا ثم خسارة أمام كوريا الجنوبية.
الجزائر تقترب من نفس مصير أبطال العالم
ولعلك عزيزي القارئ، توصلت إلى مربط الفرس بين تكرار خروج حامل اللقب في كأس العالم من النسخة التي تليها، والمصير الذي قد يكررها منتخب الجزائر حامل لقب كأس الأمم الإفريقية 2019 في نسخة البطولة المقامة حاليًا في الكاميرون.
وعلى عكس كل التوقعات التي كانت تشير إلى أن منتخب الجزائر، سينافس بقوة على كأس الأمم الإفريقية والحفاظ على لقبه الذي توج به عام 2019 أمام السنغال.
ودخل الجزائر كأس الأمم الإفريقية وهو محمل بكل المعنويات العالية التي تؤهلها لحصد اللقب، حيث تتزين مسيرته بسلسلة طويلة من اللاهزيمة إلى جانب التتويج بلقب كأس العرب بالإضافة إلى تأهله إلى الدور الفاصل المؤهل لكأس العالم قطر 2022.
إلا أننا وجدنا منتخب الجزائر يتعادل بغرابة شديدة أمام سيراليون في مستهل مشواره بدور المجموعات في المجموعة الخامسة سلبيًا دون أي أهداف.
وفي الجولة الثانية، نجح منتخب غينيا الاستوائية في إيقاف سلسلة اللاهزيمة لمحاربي الصحراء الفوز عليه بهدف دون رد.
وأصبح المنتخب الجزائري، يواجه خطر الخروج المبكر من دور المجموعات، حيث يحتل المركز الرابع والأخير برصيد نقطة واحدة ومازال لديه مواجهة صعبة أمام كوت ديفوار متصدر المجموعة برصيد 4 نقاط.
فهل يكتب منتخب الجزائر، تكرارًا جديدًا لأسطورة أبطال كأس العالم، في بطولة كأس الأمم الإفريقية، ويودع منافسات البطولة مبكرًا من دور المجموعات.