هل تبتسم له الكرة الذهبية؟ مبابي أسرع من رونالدو وأقرب لميسي في سباق الأساطير

في عالم كرة القدم، هناك لحظات لا تُنسى، تُخلّد في ذاكرة الجماهير، وتصنع أساطير لا تتكرر، واليوم، نحن أمام لحظة فارقة في مسيرة نجم سطع بسرعة البرق، وفرض اسمه بين الكبار قبل أن يُكمل عقده الثالث، إنه كيليان مبابي، الفتى الذهبي الذي كبر في أعين عشاق المستديرة، وأصبح رمزًا للإبداع والسرعة والمهارة.

500 مباراة، رحلة بدأت من شوارع بوندي الباريسية، مرورًا بتألقه مع موناكو، ثم صعوده إلى القمة مع باريس سان جيرمان، حتى وصوله إلى مجد ريال مدريد.

وبين كل تلك المحطات، لم يكن مجرد لاعب عادي، بل كان إعصارًا كرويًا يقتحم الدفاعات، ويصنع لحظات ساحرة تلهب حماس الملايين.

لكن عندما نضع أرقامه تحت المجهر، ونقارنها بأساطير العصر الحديث ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، تتضح لنا ملامح قصة جديدة.. قصة نجم يُحلق عاليًا، لكنه لا يزال يبحث عن الكرة الذهبية الأولى، بينما سبقاه إليها منافسوه في نفس المرحلة من مسيرتهم.

فهل يكون هذا العام هو الموعد المنتظر لتتويجه؟ وهل يستطيع أخيرًا أن يحطم الحواجز ويعتلي منصة التتويج الفردي الأهم في العالم؟

في السطور التالية، سنخوض في أعماق الأرقام، ونستعرض مسيرة مبابي مقارنة بأساطير العصر، لنرسم صورة أوضح عن مستقبله، وما إذا كان على أعتاب تحقيق المجد الذهبي المنتظر.

مبابي يواصل أرقامه الذهبية

وصل النجم الفرنسي كيليان مبابي إلى مباراته رقم 500 في مسيرته الاحترافية، حيث لعب هذه المباريات مع أندية موناكو، باريس سان جيرمان، وريال مدريد بالإضافة إلى منتخب فرنسا، وخلال هذه الرحلة، حقق أرقامًا مذهلة جعلته واحدًا من أبرز المهاجمين في العالم.

أرقام مبابي بعد المباراة رقم 500

أرقام مبابي مع الأندية:

مقارنة مع كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي بعد المباراة رقم 500

إذا قارنا أرقام مبابي بعد مباراته الـ500 مع أرقام ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو عند وصولهما إلى هذا الرقم، نجد اختلافًا واضحًا في الإحصائيات والإنجازات الفردية والجماعية:

كريستيانو رونالدو وصل إلى 500 مباراة في 14 سبتمبر 2011 مع ريال مدريد ضد دينامو زغرب في دوري أبطال أوروبا، وكانت أرقامه وقتها.

Así son las grandes noches de Champions en el Bernabéu ??!!! pic.twitter.com/CBz8D21sqG

— Kylian Mbappé (@KMbappe) February 19, 2025

أما ليونيل ميسي فقد وصل 500 مباراة في الأول من أبريل 2014 مع برشلونة ضد أتليتكو مدريد، وكانت أرقامه وقتها كالتالي:

هل يقترب مبابي من الكرة الذهبية هذا العام؟

رغم أرقامه التهديفية الرائعة، فإن مبابي لم يحصل على الكرة الذهبية حتى الآن، على عكس ميسي ورونالدو اللذين كانا قد حققا هذه الجائزة بالفعل عند وصولهما للمباراة رقم 500.

لكن هذا العام قد يكون مختلفًا، خاصة بعد انتقاله إلى ريال مدريد، حيث سيحظى بفرصة المنافسة على دوري أبطال أوروبا بجدية أكبر، إضافة إلى احتمالية قيادة منتخب فرنسا للفوز ببطولة دولية جديدة.

في حال نجاحه في تحقيق هذه الألقاب، سيكون مبابي أحد أقوى المرشحين للفوز بجائزة الكرة الذهبية، وربما تكون هذه هي اللحظة المنتظرة التي ستضعه في مصاف الفائزين بها، ليبدأ رحلة مطاردة أساطير اللعبة مثل ميسي ورونالدو.