طوال بضع سنوات قبل عام 2019، كان هناك اسم لامع منتظر في عالم كرة القدم، حيث كان نجمًا يُصنع في أكاديمية لا ماسيا الشهيرة التابعة لنادي برشلونة.
كان النجم الهولندي الشاب تشافي سيمونز، الذي يلعب حاليًا في صفوف لايبزيج الألماني معارًا من باريس سان جيرمان الفرنسي، أحد ألمع المواهب التي أنتجتها أكاديمية لا ماسيا الشهيرة في برشلونة، حيث توقع له الكثيرون مستقبلاً باهرًا مع النادي الكتالوني منذ نعومة أظافره.
لكن صدمة كبيرة هزّت الأوساط الكروية في عام 2019، عندما قرر سيمونز، الذي كان لا يزال في سن المراهقة، عدم تجديد عقده مع برشلونة. هذا القرار المفاجئ قاده للرحيل بالمجان إلى باريس سان جيرمان، في خطوة وُصفت بأنها “ضربة موجعة” للنادي الذي احتضنه منذ أن كان في السابعة من عمره.
الصفقة لم تهز الأوساط الرياضية وقتها بسبب نجومية اللاعب، بل بسبب الراتب الذي سيتقاضاه، والذي وصل إلى مليون يورو، وهو رقم يحصل عليه المحترفون وليس لاعبًا ناشئًا.
لعنة الرحيل عن برشلونة
رغم موهبته الواعدة، لم يتمكن سيمونز من إثبات نفسه في الفريق الأول لباريس سان جيرمان. فاللاعب الباحث عن فرصة للتواجد في فريق أول في سن مبكر، وجد نفسه في دوامة من الإعارات بحثًا عن التطور واللعب بانتظام.
انتقل سيمونز إلى آيندهوفن الهولندي في عام 2022، حيث تألق بشكل لافت واستعاد بريقه كواحد من أبرز المواهب الشابة في مركز خط الوسط. أعاده باريس سان جيرمان عن طريق بند في عقده، لكنه أعاره إلى لايبزيج في نفس وقت استعادته في صيف عام 2023.
في يوليو 2023، انضم سيمونز إلى لايبزيج الألماني بعقد إعارة آخر، وواصل تقديم أداء مبهر. خلال 54 مباراة، سجل 13 هدفًا وصنع 17، ليؤكد مجددًا أنه من بين الأفضل في جيله. ومع ذلك، لا توجد إشارات واضحة من باريس سان جيرمان حول إمكانية الاعتماد عليه بعد انتهاء إعارته في يونيو 2025 تحت قيادة المدرب لويس إنريكي.
حلم العودة إلى برشلونة
المثير في قصة سيمونز هو تقارير صحفية عديدة تحدثت عن رغبته في العودة إلى برشلونة، النادي الذي غادره في صغره. يُقال إنه يطمح الآن إلى كتابة تاريخ جديد مع الفريق الذي رفض تجديد عقده معه سابقًا.
لكن عودة سيمونز إلى الكامب نو ليست مضمونة. فالنادي الكتالوني يعاني من مشاكل مالية معقدة، ورغم ذلك أبدت الإدارة اهتمامًا باللاعب أكثر من مرة. ويبدو أن قرار ضمه يعتمد على تحسن الأوضاع الاقتصادية للنادي في المستقبل.
