365TOPأخبارتقارير ومقالات خاصةكأس العالم 2022كرة قدم
الأكثر تداولًا

هداف كأس العالم 1966 – “أوزيبيو” الذي قورن ببيليه وألحق ضررًا كبيرًا بريال مدريد في كأس أبطال أوروبا

أن تضع أسمك بين أسماء الكبار ليظل خالدًا في تاريخ بطولة تُعد من أعظم بطولات كرة القدم على الإطلاق مثل ” كأس العالم “، حينها لن تخشى على إرثك العظيم من أن يُترك سُدى، بطبيعة الحال سيأتي زمانًا يتناقله البعض مثلما يحدث الآن.

وقبل انطلاق مونديال قطر.. يدور 365Scores بعجلة الزمان بين نسخ كأس العالم الماضية، لتذكر أساطير البطولة على مر العصور، الذين كتبوا أسمائهم بأحرف من ذهب كهدافين النسخ السابقة.

لكن.. هل تعلم من هو هداف كأس العالم 1966؟ تلك النسخة التي احتضنتها إنجلترا على أراضيها، وتوّج بها منتخب إنجلترا في نسخة كأس العالم الوحيدة التي نجح في خطفها برغم تاريخه مشاركاته الطويل في تلك البطولة.

نسخة كأس العالم 1966، شهدت تألق عديد اللاعبين في مختلف المنتخبات، لكن لاعب وحيد نجح في خطف لقب هداف المونديال في هذه النسخة، ألا وهو البرتغالي ” أوزيبيو “، الذي حصد اللقب رفقة منتخب البرتغال.

أوزيبيو الذي تمت مقارنته بالأسطورة بيليه

صانع الألعاب البرتغالي أوزيبيو، تعود أصوله إلى موزامبيق بالأساس، ويُعرف بإسم “دا سيلفا فيريرا”، لكنه هو نفسه اختار إسم “أوزيبيو” لتتم مناداته به طوال مسيرته.

صانع الألعاب البرتغالي كانت تتم مقارنته طوال الوقت بالأسطورة البرازيلية “بيليه” نظرًا لسرعته الشديدة وتسدديداته القوية ومرونته في اللعب.

إلا أن البرتغالي كان دائمًا ما يرفض تلك المقارنة مع لاعب بحجم الأسطورة بيليه! فأطلق تصريح شهير قال فيه: ” لا يوجد لاعب يمكن أن يُقارن مع بيليه، إذا أردتهم إسعادي فعلًا نادوني بإسم أوزيبيو “.

أوزيبيو الذي قاد بنفيكا للتتويج بكأس أندية أبطال أوروبا

الجميع يعرف أن بنفيكا البرتغالي كان قد فاز بدوري أبطال أوروبا في السابق، وقتها كانت تلك البطولة تُعرف بإسم “كأس أندية أبطال أوروبا”.

بنفيكا الذي كان قد حمل لقب بطولة كأس أندية أبطال أوروبا في عام 1961، لكن “أوزيبيو” لم يكن بين صفوفه، حيث بدأ الظهور في الموسم الجديد الذي انطلق بنهاية عام 1961.

بدأ سطوع نجم “أوزيبيو” في عام 1961، في بطولة “باريس” وتحديدًا في المباراة التي حمعت بنفيكا البرتغالي وفريق سانتوس البرازيلي الذي كان يقوده وقتها “بيليه”.

أوزيبيو ظل على مقاعد البدلاء طوال الشوط الأول ليشاهد بنفسه كيف تقدم “سانتوس” على فريقه بنفيكا بنتيجة 5-0 في شوط واحد فقط، حتى قرر المدرب الدفع به في الشوط الثاني ليفاجئ الجميع بتسجيل 3 أهداف كاملة بمفرده، في مشهد أبهر الجميع حينها.

تلك المباراة كانت سببًا رئيسيًا في أن يصبح “أوزيبيو” مهاجمًا أساسيًا في صفوف بنفيكا البرتغالي طوال الموسم، حتى أنه كان أساسيًا في مباريات بنفيكا في بطولة “كأس أندية أبطال أوروبا” في نسختها الجديدة واستطاع قيادة الفريق البرتغالي إلى دور ثمن النهائي بنجاح.

حتى أنه قاد بنفيكا للتغلب على “فيينا” النمساوي في دور الـ 16 بنتيجة 5-1، ومن ثم ألحق هزيمة مُذلة 6-0 بفريق “نورنبرغ” الألماني في ربع النهائي.

أما المفاجأة كانت في التغلب على ريال مدريد بهدفين في مباراة نصف النهائي في بطولة كأس أندية أبطال أوروبا، حتى قاد بنفيكا رسميًا للفوز باللقب الثاني له من البطولة في المباراة النهائية التي اقيمت في العاصمة الهولندية آمستردام.

منذ ذلك التاريخ، أصبح “أوزيبيو” معشوقًا لجماهير بنفيكا ولجميع البرتغاليين الذي أدركوا أن هذا الفهد الأسمر سيضع البرتغال في مكانه أخرى تمامًا.

بالنسبة لفريق بنفيكا، فقد فاز أوزيبيو معه بلقب الدوري البرتغالي في 11 نسخة، وكذلك توّج معه بلقب كأس البرتغال في 5 مناسبات بخلاف كأس أندية أبطال أوروبا الذي حصده مرة وحيدة.

ماذا قدم أوزيبيو مع منتخب البرتغال ؟

يأتي أهم إنجاز حققه “أوزيبيو” في مسيرته الدولية بقميص منتخب البرتغال، هو تسجيله 9 أهداف في نسخة كأس العالم 1966 تلك النسخة التي أقيمت في إنجلترا.

نجح أوزيبيو في نسخة مونديال 1966 قيادة منتخب البرتغال للتأهل من مجموعة الموت التي ضمت: ” المجر – البرازيل – بلغاريا “، حيث حقق المنتخب البرتغالي الفوز في المباريات الثلاثة.

فألحق منتخب البرتغال بقيادة “أوزيبيو” الهزيمة بمنتخب المجر بنتيجة 3-1، ومن ثم فاز على بلغاريا بنتيجة 3-0 حتى أنه تفوق على البرازيل بنتيجة 3-1، لينجح المنتخب البرتغالي في تسجيل 9 أهداف في 3 مباريات، من بينهم 3 أهداف سجلها “أوزيبيو” بنفسه.

في مباراة ربع النهائي، تقابل منتخب البرتغال بنظيره منتخب كوريا الشمالية، وفي مفاجأة كبرى، تقدم المنتخب الكوري حتى الدقيقة 24 في النتيجة بـ3 أهداف دون رد.

لكن أوزيبيو كانت له الكلمة الأخيرة، فنجح بداية من الدقيقة 28 وحتى الدقيقة 60 في تسجيل 4 أهداف بمفرده، لتنتهي المباراة في النهاية بتفوق البرتغال بنتيجة 5-3.

إلا أن منتخب البرتغال لم يصمد أمام أصحاب الأرض في النهاية، حين اصطدم بمنتخب إنجلترا في نصف النهائي، ليفوز الإنجليز بنتيجة 2-1 بهدفين سجلهم “أفضل لاعب في نسخة 1966” بوبي تشارلتون نجم منتخب إنجلترا.

من المعروف أن الإنجليز تأهلوا إلى المباراة النهائية وحسموها لصالحهم ليتوجوا بكأس العالم الأول والوحيد حتى الآن في مسيرتهم.

لكن ماذا حدث مع منتخب البرتغال؟! نجح “أوزيبيو” في قيادة منتخب بلاده في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع ضد منتخب الاتحاد السوفيتي التي انتهت بنتيجة 2-1، حيث أحرز الفهد الأسمر هدفًا من الثنائية.

ليحصد “أويبيو” بهذا الشكل، برونزية كأس العالم مع منتخب البرتغال، علاوة على ذلك فقد توّج بجائزة هداف كأس العالم 1966 أيضًا، برصيد 9 أهداف سجلها مع البرتغال طوال مباريات النسخة.

سارة علي

صحفية من مصر، بدأت العمل الصحفي منذ 2012، لديها خبرة لأكثر من 5 سنوات في 365Scores، تهتم بكتابة القصص الصحفية والتحقيقات والحوارات، ومهتمة بأخبار الدوريات حول العالم وبترجمة الأخبار العالمية ومتابعة أحداثها أول بأول، وتنسيق موضوعات خاصة باللاعبين الكبار وأهم ما يدور عنهم من أحداث مميزة ومختلفة.

5519 مقال