أردا جولرالدوري الإسبانيأخباربرشلونة
الأكثر تداولًا

هجوم تركي بسبب أردا جولر ضد أنشيلوتي بعد هزيمة الكلاسيكو

أردا جولر، النجم التركي الصاعد، يُعد أحد أبرز المواهب الشابة في كرة القدم الأوروبية حاليًا، انتقل إلى نادي ريال مدريد الإسباني قادمًا من فريق فنربخشة، بعد أن قدم موسمًا استثنائيًا جعل أعين الأندية الكبرى تتابعه باهتمام، حيث يمتاز بمهارات فنية عالية، من رؤية استثنائية في الملعب، وتمريرات دقيقة، إلى قدرته على المراوغة في المساحات الضيقة، ما جعله يُلقب بـ”ميسي تركيا”.

على الجانب الآخر؛ دائمًا ما يكون الكلاسيكو الإسباني بين الغريمين التقليديين، ريال مدريد وبرشلونة، الحدث الأبرز في كرة القدم العالمية، ومع ذلك فإن هذه النسخة حملت الكثير من الأحداث التي امتدت إلى ما بعد صافرة النهاية.

لم تقتصر الدراما على خسارة الميرنجي الثقيلة أمام البارسا بنتيجة 5-2 في نهائي كأس السوبر الإسباني، بل امتدت لتشمل قرارات المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، التي أثارت غضبًا واسعًا، خاصة بين الجماهير التركية، بسبب استبعاده للنجم الواعد أردا جولر من المشاركة في اللقاء.

المواجهة التي أقيمت على ملعب الجوهرة المشعة في المملكة العربية السعودية، شهدت بداية مثالية لريال مدريد بعد أن تقدم الفرنسي كيليان مبابي بهدف مبكر في الدقيقة الخامسة، لكن سرعان ما انقلبت الأمور لصالح برشلونة، الذي أظهر قوة هجومية كاسحة.

القنوات الناقلة لمباراة ريال مدريد ضد برشلونة بالجولة 11 في الدوري الإسباني
أردا جولر – ريال مدريد ضد برشلونة (المصدر:Gettyimages)

لامين يامال أدرك التعادل في الدقيقة 22، وتوالت أهداف البلوجرانا عبر روبرت ليفاندوفسكي، ورافينيا، وأليخاندرو بالدي، ليخرج من الشوط الأول متقدمًا 4-1، ومع بداية الشوط الثاني، سجل رافينيا الهدف الخامس في الدقيقة 48، قبل أن يتعرض البارسا لنقص عددي بعد طرد حارسه فويتشيك تشيزني في الدقيقة 56.

على الرغم أن البرازيلي رودريجو جوس، حاول تقليص الفارق لحساب النادي الملكي، بعدما سجل الهدف الثاني للفريق من ركلة حرة في الدقيقة 60، لم يتمكن ريال مدريد من العودة، ليُتوج برشلونة بلقب كأس السوبر الإسباني الخامس عشر في تاريخه.

موهبة أردا جولر بين الظلم والطموح

في سياق متصل؛ مشاركات أردا جولر السابقة مع ريال مدريد، أثبت خلالها جدارته، خاصةً عندما تألق في كأس الملك وسجل هدفين ضد ديبورتيفا مينيرا، هذه العروض القوية رفعت سقف التوقعات حول مشاركته في المباريات الكبيرة مثل الكلاسيكو، خاصة في ظل بحث النادي الملكي عن حلول هجومية وسط الأداء المهزوز للفريق في بعض المباريات.

الجماهير التركية كانت تمني النفس برؤية أردا جولر على أرض الملعب خلال الكلاسيكو، لكن قرار أنشيلوتي بإبقائه على مقاعد البدلاء أثار موجة واسعة من الغضب عبر منصات التواصل الاجتماعي، خاصةً أن اللاعب ليس مجرد موهبة عابرة، بل يمتلك عقلية ناضجة وأسلوب لعب يميزه عن أقرانه، يستطيع اللعب كصانع ألعاب خلف المهاجمين أو على الجناحين، مستفيدًا من سرعته وقدرته على التحكم بالكرة تحت الضغط.

المتابعون الأتراك عبروا عن استيائهم من عدم منح جولر الفرصة لإظهار إمكانياته في مباراة بهذا الحجم، خاصة أن المباراة كانت بحاجة إلى حلول هجومية جديدة، الانتقادات لم تقتصر على قرار أنشيلوتي، بل تضمنت تساؤلات حول السبب وراء استبعاد لاعب بمواصفات جولر، القادر على تغيير مسار المباراة بتمريرة أو تسديدة دقيقة.

تجاهل موهبة بهذا الحجم في مباريات مهمة قد يُفقد ريال مدريد فرصة استثمار لاعب قادر على تقديم الإضافة الحقيقية للفريق، خاصة في ظل حالة التذبذب التي يعيشها الملكي خلال الموسم الحالي، حيث كتب أحد المشجعين عبر منصة “إكس – تويتر سابقًا”، قائلًا: “لماذا يكره شخص ما أردا جولر (يقصد أنشيلوتي)”.

بينما أضاف الآخر: “سوف تفقد أردا جولر قريبًا إذا استمر هذا الأمر”، واستكمل أحدهم: “أردا جولر هذا يضيع حرفيًا في ريال مدريد وفي أيدي أنشيلوتي. انظر إلى وضع يامال في فريق منافس”، فيما اختتم أحد المشجعين: “لماذا لا يلعب أردا جولر؟ في برشلونة يوجد يامال، الذي يُسمح له بعمر 17 عامًا بإظهار موهبته والتجربة والاستكشاف، يحمل فريقه على ظهره ويقودهم إلى النصر”.

بين خيبة الأمل من النتيجة الثقيلة أمام برشلونة، والإحباط من قرارات أنشيلوتي، يشعر عشاق ريال مدريد، وخاصة الجماهير التركية، أن الوقت قد حان لمنح أردا جولر الفرصة التي يستحقها. وفي ظل الضغوط المتزايدة على أنشيلوتي بعد هذه الهزيمة، يبقى السؤال: هل سيعيد التفكير في خياراته ويعطي جولر المساحة التي يحتاجها لإثبات نفسه؟

إحصائيات مواهب الكرة الأوروبية


[/sc]

عنان رضا

صحفية رياضية منذ 2018، لدي خبرة في كتابة الأخبار العالمية والمحلية وأخبار المحترفين، ولدي أيضًا خبرة في مجال الترجمة باللغتين الإسبانية والإنجليزية، بالإضافة إلى إهتمامي بمتابعة ما وراء الحياة الشخصية للاعبي كرة القدم في كافة أنحاء العالم، وكتابة القصص الإخبارية عنهم.