لا يزال النجم البرازيلي نيمار عازماً على العودة إلى فريقه السابق برشلونة من جديد، ورفض كل محاولات باريس سان جيرمان للحفاظ عليه في الموسم المقبل.
وأبدى نيمار ندمه على الخطأ الذي ارتكبه بالرحيل عن برشلونة في صيف 2017 والانتقال إلى باريس سان جيرمان بعد دفع الشرط الجزائي في عقده والبالغ قيمته 222 مليون يورو، في صفقة وصفت حينها بصفقة القرن، في محاولة للنجم البرازيلي أن يصبح الرجل الأول والخروج من ظل ميسي، ليفوز بالكرة الذهبية.
وينتهي تعاقد نيمار مع باريس سان جيرمان في صيف 2022، وعلى الرغم من الوضع الاقتصادي الناتج عن تفشي فيروس كورونا، والذي سيشكل عقبة آخرى في الطريق، إلا أنه على استعداد لتقديم التضحيات من أجل تسهيل عودته إلى برشلونة.
وأشارت صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية، أن نيمار رفض الحصول على مبلغ 100 مليون يورو من فريقه باريس كعلاوة تجديد، بالإضافة إلى الحفاظ على شروط عقده الحالي مع آثرياء العاصمة بالحصول على دخل سنوي يزيد على 50 مليون يورو.
وبغض النظر عن تخلي نيمار عن الـ 100 مليون يورو، أكدت الصحيفة أنه على استعداد للحصول على نصف ما يتقضاه مع باريس من أجل اللعب لبرشلونة. حيث اتفق نيمار مع النادي الكتالوني في الصيف الماضي على حصوله نفس المقابل الذي كان يتقاضاه عندما غادر في صيف 2017، والذي يبلغ قيمته إلى 30 مليون يورو.
ويتواجد نيمار حالياً في بلاده البرازيل، منذ يوم 14 مارس الماضي، ويحافظ على لياقته بأداء تدريبات فردية، بعد إلغاء مسابقة الدوري الفرنسي واعتماد الجدول الحالي الذي يسمح لفريقه التتويج باللقب. لكن يبقى أن نرى مصير مسابقة دوري أبطال أوروبا بعد تأهل باريس إلى الدور ربع النهائي على حساب بوروسيا دورتموند.
ويحصل نيمار على دعم كبار اللاعبين في غرفة ملابس برشلونة، أبرزهم ليونيل ميسي الذي طلب عودته إلى الفريق من جديد. وينتظر برشلونة تحرك نيمار إلى الفيفا، واستغلال مرور 3 سنوات على عقده مع باريس والذي سيسمح للاتحاد الدولي بوضع سعر بيعه بناءً على السعر الذي تحمله النادي في التعاقد معه ومرتبه والسنوات المتبقية في عقده. وبعدها لن يضطر برشلونة للحصول على موافقة باريس إذا دفع هذا المبلغ.
المبلغ المتوقع تحديده من قبل الاتحاد الدولي سيكون 180 مليون يورو تقريباً، وفقاً للأسعار قبل تفشي فيروس كورونا، إلا أن برشلونة سيحاول إدراج بعض لاعبيه في صفقة تبادلية لإقناع باريس بالدخول في مفاوضات، واستغلال رغبة نيمار.