نهاية حقبة يورجن كلوب التاريخية؟ هو الوداع يتقال فيه إيه؟!
“قالي الوداع.. وهقوله إية؟! هو الوداع يتقال فيه إيه؟! “
لكن هذا وداع غير مسبوق يايورجن؟! ربما الجميع لن يلومك لكني سألومك! كيف لا ألومك وأنت سبب كل هذا الحزن الذي نشعر به الآن! دعني أوجه لك سؤال وحيد.. ما جزاء من يعلقنا به حد الصعود معه لسابع سماء ثم يهبط هبوط اضطراري مفاجئ بنا لسابع أرض؟!.
هل يعقل وداع كهذا يايورجن؟ يقولون؛ عادة ما نترك قلبنا في بعض الوداعات، لكن هذا ليس وداعًا عاديًا، نشعر وكأن القلب يتمزق من كل اتجاه.
9 سنوات لم نردد فيها سوى “In klopp we trust”بمن سنثق الآن.. 9 سنوات لم يتوقعهم أشد المتفائلين في أحلامه! 9 سنوات صنع فيهم المستحيل من لا شيء تمامًا، 9 سنوات وما أجملهم تلك السنوات يايورجن.
” نحن لم ننتهي.. بل فرطوا فينا “
إن كان البعض يتساءل لماذا هذا الألماني تحديدًا اقتحم قلوب جماهير ليفربول بدون مقدمات! وهو الذي قبل أن يأتي لتلك المدينة التي سكنت قلوبنا جميعًا قال أنه يعشقها ويعشق جماهيرها، وقدم عهدًا بأن لا أحد هناك سيسير وحده أبدًا، والشهادة بأنه وعد وأوفى كل الوعود.
لكن هذه الحياة لا تسمح لنا بالتقاط صورة سعادة كاملة للنهاية، كل أوقاتنا مع يورجن كانت جميلة.. استثنائية ولا تقدر بأي ثمن! لكن ماذا سيحدث الآن، وكيف لنا أن نتخطى كل تلك الذكريات.
أتركني أخبرك ببعضها لعلك تعود في قرارك يايورجن! هدف ساديو ماني واحتفاله الاستنثائي معك وقفزه على ظهرك وكأنك أحد اللاعبين وليس مدربه، احتفالك المجنون بهدف “لالانا” في مرمى نورويتش سيتي ومباراة الـ9 أهداف.
هل تتذكر ملامح وجهك وعدم تصديقك حين وضع أليسون بيكر هدفًا في شباك وست بروميتش، شغفك العظيم بهدف محمد صلاح ضد مانشستر يونايتد وفك عقدته! واحتفالك بهدف جوتا في مرمى توتنهام الذي أصابك بشد عضلي، الفرحة في لحظتها جعلتك تنسى آلامك!
ابتسامة الليث التي عُرفت بها دائمًا، وكأنك تقول للخصوم ” لا تأمن لرجل عاد من الموت مرارًا “، دموعك التي انهمرت بعد تحقيق لقب البريميرليج أخيرًا، وعدك وعهدك الذي قطعته أمام أساطير ليفربول وتنفيذه بجلب كل الألقاب لقلعة أنفيلد.
إمساكك بميدالية مرصعة بالذهب ومدون عليها “بطل دوري أبطال أوروبا” ونظرتك وأنت غير مصدق بأن هذا حدث، بل! اللحظة الأسمى لنا، حين وليت ظهرك أثناء تنفيذ ركلة ركنية بأقدام أرنولد وأسكنها أوريجي شباك برشلونة في ريمونتادا غير طبيعية. هل تتذكر رد فعلك حين نظرت صوب الملعب ووجدت جميع لاعبي الفريق في طريقهم للاحتفال معك! نحن نتذكر أبسط انفعالاتك وكل تعبيرات وجهك هذا.
نحن لن ننساك أبدًا، ولن يأتي أحد غيرك نضعه في نفس مكانتك في قلوبنا أبدًا، نعم لدينا أساطير وجميعهم تركوا لنا أشياء لا تٌنسى.. لكن أنت جعلت جماهير ليفربول في كل بقاع الأرض تحلم! وتصدق أحلامها. لقد تركت أثرًا كبيرًا فينا.. فهل يعقل أن نترك الوداع يغمر ذكرياتنا معك حتى ننساها!
أنشودة يورجن كلوب التي لا يحبها أبدًا
I’m so glad that Jurgen is a Red
I’m so glad he delivered what he said
Jurgen said to me, you know. We’ll win the Premier League, you know. He said so
I’m in love with him and I feel fine
في مقطعه الأحزن على الإطلاق والذي أبلغ فيه الجماهير بأنه سيرحل بنهاية الموسم الحالي! طلب منهم قبول قراره وعدم غناء تلك الأنشودة أبدًا، لكن يمكنهم غنائها في آخر مباراة له داخل هذا الملعب الذي لن ينسى أثره.
4 أشهر قادمين سيكونوا الأحزن على أنفيلد، لما لم تترك تلك الصدمة في نهاية المطاف، كيف ستصمد جماهير الكوب دون الغناء لك كل تلك الفترة؟!.
كيف سنبحث عنك في كل الأماكن بعد تلك الـ 4 أشهر الكئيبة ولن نجدك!، قل لي من سيعود بنا من الموت مجددًا، وكيف نضع كل الثقة في أحد غيرك بعد هذا العمر الذي قضيناه معًا.
ومن سيأتي بنفس شغفك هذا وإلهامك، هل سنجد منه نفس التعليقات بعد الخسائر المؤلمة فيعود لنا كل الشغف مرة أخرى؟.. هل تضمن لنا هذا؟!
لذا من فضلكم.. على الجميع التزام الصمت.. لا تقترحوا أسماء أخرى، فلا أحد يستطيع تعويض يورجن كلوب في قلوبنا!