أخبارتقارير ومقالات خاصةكرة قدم
الأكثر تداولًا

نقطة التحول من السخرية إلى تتويج مانشستر سيتي بلقب الدوري الإنجليزي

نجح نادي مانشستر سيتي في حصد بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة السابعة في تاريخه متخطيًا رقم نادي تشيلسي في عدد البطولات على مر التاريخ.

وبذلك يكون بيب جوارديولا قد نجح في تحقيق لقب الدوري الإنجليزي الثالث له مع مانشستر سيتي خلال 5 سنوات فقط قضاها مع النادي السماوي.

وشهد الموسم الحالي تقلبات كبيرة في مسيرة مانشستر سيتي ببطولة الدوري الإنجليزي، إذ بدأت كتيبة بيب جوارديولا البطولة بشكل باهت جعل الجميع يتوقع أنه سيكون موسم كارثي.

وبالنظر إلى أول 13 جولة في مشوار مانشستر سيتي بالبريميرليج، سنجد أن الفريق انتصر فقط في 6 مباريات مقابل 3 هزائم و4 تعادلات، أي أنه تعثر في أكثر من نصف المباريات.

وفاجئت إدارة مانشستر سيتي الجميع في ظل تراجع النتائج مع بداية الموسم، وذلك من خلال تمديد عقد بيب جوارديولا وتجديد الثقة الثقة به، ليصبح نقطة تحول في الموسم.

وحقق مانشستر سيتي بعد ذلك سلسلة من انتصارات بلغت 13 انتصارًا على التوالي في مسابقة الدوري الإنجليزي جعلته في صدارة ترتيب البريميرليج بعدما كان بعيدًا عن المراكز الـ4 الأولى حتى.

انقلاب مستوى وموسم مانشستر سيتي ساهم في قدرته على حسم البطولة قبل نهايتها بـ3 جولات وبفارق 10 نقاط عن أقرب ملاحقيه الجار مانشستر يونايتد.

بيب جوارديولا

أما على المستوى الفني، فإن تأثير روبن دياز ظهر جليًا في منظومة لعب مانشستر سيتي بالكامل ولعب دورًا محوريًا في الفوز بالدوري والوصول إلى دوري أبطال أوروبا.

مع انطلاق الموسم لم يكن دياز قد دخل في منظومة اللعب بالشكل الكافي ولم يتعود بعد على إيقاع الدوري الإنجليزي السريع، خاصة وأنه قادم من الدوري البرتغالي وليس من أحد الدوريات الكبرى.

روبن دياز أضاف إلى منظومة مانشستر سيتي الدفاعية النضج وليس فقط المستوى الفني، الشخصية والترابط الذي ظهر واضحًا رويدًا رويدًا.

ويمتلك النجم البرتغالي الشخصية القيادية التي جعلته ذي تأثير على المنظومة بالكامل، سواء بتوجيهاته المستمرة واليت ساعدت في تطور قلوب الدفاع الآخرين على رأسهم ستونز أو تحركاته الذكية التي تسهل دائمًا المهمة عليه وعلى الزملاء.

أثر دياز ظهر واضحًا، حيث خرج مانشستر سيتي بشباك نظيفة خلال 14 مباراة من أصل 30 خاضهم المدافع البرتغالي في التشكيل الأساسي في البريميرليج.

انفجار كانسيلو الموسم الحالي رفقة جوارديولا كان له تأثيرًا إيجابيًا في مرحلة مهمة بمنتصف المسابقة، إذ مثل حل هجومي فتاك من الأطراف بفضل انطلاقاته واختراقه المستمر إلى مناطق الخصم.

هجوميًا، لعب دخول رياض محرز إلى تشكيل مانشستر سيتي الأساسي في منتصف الموسم دورًا محوريًا في تحول الأداء الهجومي الروتيني لجوارديولا وزيادة خطورته بشكل مضاعف.

وخرج محرز في الأسابيع الأولى من حسابات جوارديولا، قبل أن يبدأ في الاعتماد عليه في النصف الثاني من الموسم، ليكافئه محرز على هذا القرار محليًا وأوروبيًا.

وبالنظر إلى الدوري الإنجليزي، فإن محرز ساهم في 13 هدفًا للفريق، بتسجيله 9 أهداف وصناعة 4 آخرين خلال 25 مباراة شارك بها مع مانشستر سيتي بمعدل المساهمة بهدف في كل مباراتين.

كل هذه العوامل ساعدت في إنقلاب موسم مانشستر سيتي من السخرية في بدايته على حال الفريق الذي وصل إلى الخروج من المراكز الـ10 الأولى، إلى الفوز بلقب الدوري الثالث له مع الفيلسوف الإسباني.

يُذكر أن نادي مانشستر سيتي على موعد مع خوض نهائي دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه مساء يوم 29 من شهر مايو الجاري أمام نظيره نادي تشيلسي.

محمد مصطفى

صحفي مصري، يملك خبرة أكثر من أربع سنوات في النسخة العربية من 365Scores، لدي القدرة على تغطية كافة أحداث الرياضية المحلية والعالمية والعربية، بدأت العمل الصحفي في 2009، ولدي القدرة على ترجمة المواد الإخبارية من مُختلف الصحف العالمية.

23128 مقال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *