نحو حلم أوروبي مفقود – مواجهة باريس سان جيرمان ومانشستر سيتي بعيون عربية
مع عودة ليالي المتعة والإثارة والتشويق، لحساب الجولة الثانية من منافسات دور المجموعات، لدوري أبطال اوروبا، والتي ستعرف إجراء مباريات قوية ومنتظرة، بمشاركة عدد من النجوم المغاربة، والعرب.
وتعتبر المسابقة الأغلى والأقوى في القارة العجوز، فرصة مثالية للبروز بشكل لافت، لمواصلة التألق ومحاولة معانقة الحلم الأوروبي، في صراع إثبات الذات.
وستكون المقارعة التي ستضع النجمين المغربي والجزائري أشرف حكيمي و رياض محرز وجها لوجه، محط أنظار الجمهور العربي والعالمي.
حكيمي عريس “حديقة الأمراء” يقود رفاق ميسي
قدم “النجم” المغربي أشرف حكيمي لاعب نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، أوراق اعتماده بقوة مع ممثل عاصمة الأنوار خلال موسمه الأول بفرنسا، مؤكداً أنه أفضل لاعب في العالم في مركزه وأحد أبرز تعاقدات الفريق الباريسي هذا الموسم، رغم تعاقد الأخير مع كوكبة من نجوم الكرة العالمية، على غرار الأرجنتيني ليونيل ميسي والإسباني سيرجيو راموس.
وسيقود حكيمي دفاع “البي اس جي” في مباراة القمة يوم غد الثلاثاء، أمام بطل “البريميرليغ” مانشستر سيتي وهي القمة الكروية التي تُعتبر أبرز مواجهة في هذا الدور، كما أن الجماهير المغربية تنتظر ظهور حكيمي في المواجهات الكبيرة، بعد أن أثبت علو كعبه ونال الثقة والإشادة من جميع مكونات باريس سان جيرمان، وبات عنوانا بارزاً للفرجة.
وقبل مواجهة السيتي، عبر المدرب الإسباني بيب غوارديولا، مدرب نادي مانشستر سيتي، عن إعجابه الكبير باللاعب الدولي المغربي أشرف حكيمي، إضافة لعدة لاعبين يشكلون العمود الفقري لباريس سان جيرمان.
وقال المدرب الإسباني أثناء حديثه في اللقاء الإعلامي الذي يسبق مباراة باريس سان جيرمان ونظيره مانشستر سيتي في مسابقة دوري الأبطال، “إن باريس سان جيرمان فريق مذهل، أنا معجب كبير بحكيمي، وماركينيوس وهيريرا ودانيلو، فيراتي، وكذلك المهاجمون، يمكنهم اللعب بالطريقة التي يودون القيام بها.
محرز السلاح الفتاك لبيب أمام باريس سان جيرمان
يأمل رياض محرز أن يظهر السيتي نفس “الشخصية” التي كان عليها في مباراة نصف نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي أمام باريس سان جيرمان قبل مباراة المجموعة الأولى بين الفريقين مساء اليوم الثلاثاء.
الجناح الجزائري سجل في كلتا المباراتين أمام فريق ماوريسيو بوكيتينو، حيث انتزع هدف الفوز على ملعب بارك دي برينس قبل أن يحرز هدفين في ملعب الاتحاد ليتأهل السماوي الانجليزي للنهائي بنتيجة 4-1 في مجموع المباراتين.
وكانت لحظة تاريخية للسيتي، حيث ساعد محرز رجال بيب جوارديولا على الوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا ضد وصيف الموسم السابق،
وتحول الجزائري رياض محرز، إلى ركن أساسي في تشكيلة المدرب الإسباني، بيب غوارديولا، المدير الفني لنادي مانشستر سيتي الإنجليزي، وهو اللاعب الذي يعتمد عليه الفريق في المهام الصعبة إلى حد الآن، با عتباره صانع الانتصارات.
على غرار بيب – محرز يشيد بحكيمي
قال النجم الجزائري رياض محرز لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي، “إن فريق باريس سان جرمان الفرنسي أقوى هذا الموسم بانضمام الأرجنتيني ليونيل ميسي إليه”، وأضاف جناح مان سيتي أن الفريق الباريسي “جيد للغاية، إنه نفس فريق الموسم الماضي لكن بإضافة ليونيل ميسي وآخرين مثل أشرف حكيمي وجيني فينالدوم”.
وتابع محرز قبل مباراة مان سيتي وباريس سان جرمان في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا المقررة الثلاثاء، أنه يعتقد أن الفريق الفرنسي “أقوى هذا الموسم”، وأوضح محرز أنه يعتقد أن المباراة المنتظرة “ستكون مباراة مماثلة تقريبا لمباراة الموسم الماضي. مباراة صعبة، لكن من يلعب أفضل سيفوز”.
عمالقة عالم المال والأعمال وجها لوجه
ستكون المواجهة المنتظرة ، اليوم الثلاثاء، في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا بين مانشستر سيتي ومضيفه الفرنسي باريس سان جيرمان ، صراعًا بين “الأثرياء الجدد” في عالم كرة القدم الأوروبية، فعندما تم نقل ملكية سيتي في صيف عام 2008 إلى مجموعة أبوظبي المتحدة للتنمية والاستثمار ، كان الفوز بدوري أبطال أوروبا هو الهدف النهائي ، كما كان الحال بالنسبة لسان جيرمان منذ نقل ملكيتها في عام 2011 إلى شركة قطر للاستثمارات الرياضية (مجموعة).
ومنذ ذلك الحين ، أنفق الناديان الكثير من الأموال للوصول إلى هذا الهدف لدرجة أنهما انتهكما قواعد اللعب النظيف في الاتحاد الأوروبي، مما جعلهما عرضة للعقوبات في مرات عدة.
وتهافت الفريقان في المركاتو الصيفي المنقضي من أجل تطعيم القوى، وتعزيز الصفوف، بضم أجود نجوم الكرة العالمية، والغاية دوما..معانقة ذات الأذنين.
الحلم الأوروبي المفقود
لقب دوري الأبطال ما زال الحلم الغالي لباريس سان جرمان والسيتي، اللذين لم تنجح محاولاتهما حتى الآن، في الظفر به للمرة الأولى، على مر التاريخ، رغم أنهما مدججان بنجوم من العيار الثقيل. وبالإضافة إلى رغبة سان جرمان في الثأر من السيتي، فإنه يسعى للخروج من هذا اللقاء بنتيجة يعوض بها سقوطه في فخ التعادل (1-1) بالجولة الأولى أمام بروج البلجيكي. لكن فريق المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، صاحب خط الهجوم الناري المكون من ميسي ونيمار وكيليان مبابي، يعي أن مهمته لن تكون سهلة أمام وصيف بطل النسخة الماضية والذي استهل مشواره في النسخة الحالية باكتساح لايبزغ الألماني (6-3) ليتصدر المجموعة الأولى.