نجوم منتخب مصر – أبطال كأس أمم إفريقيا في عيون الجماهير
خسر المنتخب المصري لقب كأس أمم إفريقيا 2021 بعد الهزيمة أمام السنغال في المباراة النهائية بنتيجة 4-2 بركلات الترجيح بعد نهاية الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي.
ومرّ المنتخب المصري بأصعب مشوار لمنتخب في البطولة، ورغم ذلك، بلغ المباراة النهائية لكنه لم يستطع رفع الكأس الثامنة في تاريخه.
وسنسلط الضوء في هذا التقرير على أبرز ما مرّ به منتخب مصر في كأس أمم إفريقيا 2021
3 إصابات
فقد كارلوس كيروش مدرب منتخب مصر جهود 3 من نجوم الفراعنة خلال بطولة كأس أمم إفريقيا بسبب إصابات مختلفة، وكانت البداية مع الظهير الأيمن أكرم توفيق الذي أُصيب في المباراة الافتتاحية من دور المجموعات ضد نيجيريا.
تم تشخيص إصابة أكرم توفيق بقطع في الرباط الصليبي لينتهي مشواره مع منتخب مصر في كأس أمم إفريقيا مبكرًا.
ثم تلقى كيروش الضربة الثانية بإصابة حارس المرمى الأساسي محمد الشناوي الذي لم يستكمل مباراة كوت ديفوار في دور الـ16 بكأس أمم إفريقيا، وتم تشخيص إصابته بشد في العضلة الخلفية، ليغيب عن باقي مباريات البطولة.
وكانت الإصابة الثالثة للمنتخب المصري في كأس أمم إفريقيا من نصيب المدافع أحمد حجازي الذي لم يستكمل مباراة المغرب في الدور ربع النهائي لإصابته ف العضلة الضامة، قبل أن يضطر لترك المعسكر متوجهًا إلى مدينة ميونخ الألمانية لبدء برنامجه العلاجي بأحد المراكز الطبية المتخصصة هناك.
مشوار صعب حتى الوصول إلى المباراة النهائية
لم يقدم المنتخب المصري الأداء المأمول منه في دور المجموعات بكأس أمم إفريقيا ضد نيجيريا وغينيا بيساو والسودان، وتجاوز دور المجموعات كوصيف للمجموعة الرابعة خلف نيجيريا المتصدرة.
في دور الـ16، لعب المنتخب المصري ضد متصدر المجموعة الخامسة (منتخب كوت ديفوار) الذي يضم ضمن صفوفه نخبة من اللاعبين المحترفين في أوروبا وعلى رأسهم فرانك كيسي نجم ميلان وإيريك بايلي مدافع مانشستر يونايتد ونيكولاس بيبي جناح آرسنال، ورغم ذلك، تجاوز الفراعنة عقبة الأفيال بضربات الترجيح بعد نهاية الوقت الأصلي والإضافي 0-0.
وفي الدور ربع النهائي، اصطدم المنتخب المصري بغريمه (منتخب المغرب) متصدر المجموعة الثالثة والذي كان أحد المرشحين للفوز باللقب كونه يضم ضمن صفوفه نخبة أيضًا من اللاعبين المحترفين في أوروبا، أمثال أشرف حكيمي ظهير باريس سان جيرمان ويوسف النصيري ومنير الحدادي وياسين بونو ثلاثي إشبيلية.
ومع ذلك، تمكن المنتخب المصري من خطف بطاقة العبور من أنياب المنتخب المغربي في الوقت الإضافي بفضل هدف من محمود حسن “تريزيجيه” الذي منح الفراعنة التقدم بنتيجة 2-1 بعدما كانت تشير النتيجة للتعادل 1-1 عن طريق سفيان بوفال من ضربة جزاء، ومحمد صلاح.
ثم بلغ المنتخب المصري الدور نصف النهائي ليصطدم بصاحب الأرض والجمهور (منتخب الكاميرون)، وبعد صمود الفراعنة طوال 120 دقيقة أمام هداف البطولة فينسنت أبو بكر ووصيفه كارل توكو إيكامبي، خطفوا بطاقة الصعود للمباراة النهائية بعد الفوز بركلات الترجيح 3-1.
وفي المباراة النهائية، رغم اللعب لمدة 120 دقيقة للمباراة الرابعة على التوالي في جولات خروج المغلوب في كأس أمم إفريقيا، لم تبتسم ضربات الترجيح هذه المرة لمصر لتمنح السنغال اللقب الأول في تاريخها.
لاعبون كسبوا ثقة الجماهير في كأس أمم إفريقيا
كان كأس أمم إفريقيا 2021 شهادة ميلاد لأكثر من لاعب في صفوف المنتخب المصري الذين تألقوا بشدة خلال مجريات البطولة، وعلى رأسهم محمد أبو جبل وعمر كمال ومحمد عبد المنعم وإمام عاشور، فضلًا عن أحمد فتوح الظهير الأيسر الذي يمتلك مواصفات عالمية.
محمد أبو جبل
لم يكن يتوقع محمد أبو جبل أبدًا أن يكون أحد أهم لاعبي منتخب مصر في كأس أمم إفريقيا كونه كان الحارس الثاني في حسابات كارلوس كيروش بعد محمد الشناوي.
لكن إصابة محمد الشناوي ضد كوت ديفوار مهدت الطريق أمام أبو جبل للتألق ومساعدة مصر لبلوغ المباراة النهائية، حيث تمكن “جاباسكي” من التصدي لركلة ترجيح أمام إيريك بايلي في مباراة الأفيال في دور الـ16، ولعب دور بطولي في مباراة المغرب رغم إصابته ونزول محمد صبحي بدلًا منه.
واصل أبو جبل تألقه وتصدى لركلتي ترجيح في مباراة الكاميرون ليقود مصر إلى المباراة النهائية، وفي النهائي تصدى أبو جبل لضربة جزاء نفذها ساديو ماني في الشوط الأول، ثم تصدى لركلة ترجيح من بونا سار لكنها لم تكن كافية لمصر لحصد اللقب.
عمر كمال
بدأ عمر كمال بطولة كأس أمم إفريقيا على مقاعد البدلاء ولم يشارك ضد نيجيريا، ثم ظهر في التشكيلة الأساسية في المباراة الثانية ضد غينيا بيساو كظهير أيمن مستغلًا إصابة أكرم توفيق.
ومنذ ذلك الحين، لعب عمر كمال كظهير أيمن ضد السودان وكوت ديفوار والمغرب والكاميرون، وكان أحد أبرز أسلحة الفراعنة في البطولة وسجل ضربة ترجيح أمام الأفيال، لكنه حُرم من لعب المباراة النهائية ضد السنغال بسبب الإيقاف لتراكم البطاقات الصفراء.
محمد عبد المنعم
أحد اكتشافات كيروش وبطولة كأس أمم إفريقيا بشكل عام، بدأ محمد عبد المنعم البطولة من على مقاعد البدلاء لكنه احتاج لـ12 دقيقة فقط للظهور الأول بقميص الفراعنة في الكان بعدما حل بديلًا للمصاب أكرم توفيق في مباراة نيجيريا ولعب كظهير أيمن.
ثم بدأ عبد المنعم المباراة الثانية ضد غينيا بيساو من على مقاعد البدلاء أيضًا، لكن يشاء القدر أن يشارك للمباراة الثانية بدلًا من لاعب مصاب أيضًا وكان هذه المرة محمود حمدي “الونش”، ليستكمل عبد المنعم المباراة كقلب دفاع بجوار أحمد حجازي.
وفي المباراة الثالثة في دور المجموعات، شارك محمد عبد المنعم أساسيًا ضد السودان بجوار أحمد حجازي في مركز قلب الدفاع وسجل هدف فوز الفراعنة.
ثم واصل عبد المنعم تألقه وشارك كأساسي ضد كوت ديفوار والمغرب والكاميرون والسنغال، وتمكن من تسجيل ركلتي ترجيح في مباراتي الأفيال والأسود غير المروضة، وأهدر ركلة ترجيح في النهائي ضد أسود التيرانجا.
ومن المفارقات بالنسبة لمحمد عبد المنعم أنه بدأ بطولة كأس أمم إفريقيا كلاعب لنادي فيوتشر المصري قبل أن تقطع إعارته ليعود لناديه الأهلي في الانتقالات الشتوية.
إمام عاشور
كان على قدر المسؤولية بعدما اضطر للمشاركة كظهير أيمن ضد السنغال في نهائي كأس أمم إفريقيا لتعويض غياب الموقوف عمر كمال، وتمكن من إيقاف خطورة ساديو ماني وكان أحد نجوم المباراة.
لم يشارك إمام عاشور سوى في مباراتين فقط في البطولة، الأولى كانت أمام الكاميرون في نصف النهائي بعدما دخل كبديل لعمر كمال في الدقيقة 85، ثم لعب المباراة بأكملها ضد السنغال.
أحمد فتوح
أحد نجوم بطولة كأس أمم إفريقيا في مركز الظهير الأيسر، الذي تألق على المستوى الدفاعي والهجومي وساهم بشكل واضح في وصول منتخب مصر للمباراة النهائية.
كتب أحمد فتوح شهادة ميلاده ظهير دولي بمواصفات عالمية في كأس أمم إفريقيا 2021، بعدما أظهر أنه الظهير الأيسر المتكامل دفاعيًا وهجوميًا، حيث تمكن من إيقاف خطورة نيكولاس بيبي لاعب كوت ديفوار المحترف في آرسنال في دور الـ16.
ثم واصل فتوح تألقه في مباراة مصر والمغرب في الدور ربع النهائي بالتفوق على لاعب بحجم أشرف حكيمي نجم باريس سان جيرمان وأفضل ظهير أيمن في العالم في الوقت الراهن.
إيقاف كيروش
تمكن المنتخب المصري من الوصول إلى مبتغاة بالتأهل إلى المباراة النهائية رغم لعبه لحوالي 30 دقيقة بدون مدربه كارلوس كيروش الذي طُرد في الدقيقة 90 من الشوط الثاني في مباراة الكاميرون بسبب انفعاله على قرارات الحكم بكاري جاساما.
واضطر المنتخب المصري للعب المباراة النهائية ضد السنغال بدون تواجد كيروش على مقاعد البدلاء، حيث اضطر المدرب البرتغالي لمتابعة اللقاء وإعطاء التعليمات للاعبين من المدرجات بسبب إيقافه لطرده أمام الكاميرون، ورغم ذلك، صمد الفراعنة ضد أسود التيرانجا ووصلوا إلى ركلات الترجيح التي لم تبتسم لهم هذه المرة.
