نجاح سيدة في عالم الرياضة – محترفة مصرية تغزو الملاعب الإنجليزية
شغف كرة القدم مثلما هو ليس حقرًا على الرجال في تشجيع الفرق ومؤازرتها، أيضًا العشب الأخضر ليس متاحًا فقط للاعبين من فئة رجال، فهناك الكثير من الحسناوات اللواتي برعن وتألقن داخل ملاعب الساحرة المستديرة.
“بنت عمرها 20 عامًا تحصد جائزة الحذاء الذهبي في الدوري الإنجليزي” حين تجد مثل هذا العنوان في أحد الصحف المصرية، مفتخرًا بإنجاز يعود لفتاة في لعبة كرة القدم، تدرك جيدًا حجم الشغف الذي تصنعه تلك اللعبة في الجميع.
من بين جميلات كرة القدم، المصرية سارة عصام، المحترفة ضمن صفوف فريق ستوك سيتي الإنجليزي، لتصبح أول لاعبة مصرية عربية في تاريخ كرة القدم بالكامل تنجح في الاحتراف في الملاعب الإنجليزية.
- طالع أيضًا
- تقييم لاعبي ليفربول بعد التعثر أمام نيوكاسل.. وأرقام محمد صلاح
- فقير يعوض غياب فقير في صفوف ريال بيتيس لمواجهة ريال مدريد
- لحظات أليمة لا تنسى داخل المستطيل الأخضر – لاعبون فارقوا الحياة داخل الملعب
المهندسة الجميلة سارة عصام، هي لاعبة كرة قدم مصرية بالأصل، ظهرت في بداية مشوارها مع عالم كرة القدم بقميص فريق وادي دجلة، ولمع نجمها في عام 2018 بعدما وقع عليها الاختيار لتنضم لصفوف فريق ستوك سيتي، ما ساهم في تتويجها بلقب أفضل رياضية عربية عام 2018.
ومثلما تألق الدولي المصري محمد صلاح مع فريق ليفربول الإنجليزي في أول موسم له في البريميرليج، حتى توّج بالحذاء الذهبي كهداف الدوري الإنجليزي، الجميلة سارة عصام كانت على موعد مع الذهب أيضًا في أول موسم لها رفقة ستوك سيتي بعدما حصلت على الحذاء الذهبي بعد حسمها لقب هدافة للفريق.
لم يكتفِ نادي ستوك سيتي بفوزها بالحذاء الذهبي فقط في هذا الموسم، بل قام النادي الإنجليزي بمنح الجميلة المصرية جائزة أفضل هدافة لستوك سيتي عام 2019 وتحديدًا بعدما أحرزت 29 ههدفًا لفريقها في ذاك الموسم
جدها عاند تحقيق حلمها بـ لعب كرة القدم.. لكن إصرارها كان أقوى
في حوار سابق لها، تحدث سارة عصام عن بدايتها مع كرة القدم، حين قالت: ” جدي كان رافض تمامًا فكرة ممارستي لكرة القدم لأنني فتاة، فلم يكن يرغب في أن اختلط بالأولاد في الملعب، لكن سرعان ما تغيرت نظرة عائلتي بالكامل للأمر برمته “.
الشغف لا يتوقف.. الجمع بين تحقيق الحلم والطموح خارج الملعب
سارة عصام كما ذكرنا هي بالأصل مهندسة مدنية، لكن المُدهش للغاية هو أنها قامت بالجمع بين وجودها في بريطانيا للاحتراف في صفوف ستوك سيتي، وبين استكمال تعليمها والحصول على شهادة في الهندسة المدنية من جامعة ديربي.
وعن تفاصيل الأوقات الأولى لها في بريطانيا بين الدراسة والاحتراف، قالت: ” كانت أكثر فترة صعبة للغاية تمر عليّ لأنني تلقيت العديد من المحاضرات وكان علي الاستيقاظ في السادسة صباحًا لأقوم بإعداد الطعام بنفسي لأني بمفردي “.
وأضافت: ” كنت أخرج من الجامعة وأتوجه مباشرة إلى النادي، وفيما بعد أعود إلى منزلي في تمام الحادية عشر مساءً “.
سارة عصام لم تحقق هذا النجاح داخل وخارج الملعب لها وحدها، بل باتت مثال مثالي للغاية للعديد من الفتيات العربيات اللواتي يرغبن في تحقيق أحلامهم وسط العديد من العوائق التي تقف حائلة فيما بينهم.