نجاح سيدة فى عالم الرياضة – أليكس مورجان.. أيقونة كرة القدم الأمريكية الأم الهدافة
ظهر علينا في الفترة الأخيرة العديد بطلات رياضيات بارزات، استطاعن حفر اسمهن داخل الساحات الرياضية بشكل عام، وفي عالم كرة القدم بشكل خاص، لذلك سنحكي عنهن أو يروين هن عن أنفسهن في سلسلة “رياضة نسائية” تسرد قصص نجاحهن تأتيكم عبر “365scores” خلال شهر رمضان.
هي بطلة لم يجعلها نجاحها داخل المستطيل الأخضر أن تنسي فطرتها فكانت الهدافة الأم، أليكس مورجان قائدة منتخب أمريكا لكرة القدم للسيدات وفريق أورلاندو برايد.
وتعتبر أليكس مورجان هي أيقونة كرة القدم الأمريكية خاصة بعدما استطاعت تحقيق ببطولتي كأس العالم، عامي 2015 و2019، وحصل على الكرة الفضية كثاني أفضل لاعبة في العالم العام الماضي، بالإضافة إلى الميدالية الذهبية في أولمبياد 2012 إلى جانب حصدها لقب كأس العالم تحت 20 سنة.
كما شاركت مورجان في تتويج منتخب بلادها بلقبين في كأس أمم كونكاكاف “أمريكا الشمالية والوسطى” عامي 2014 و2018.
أما على مستوى الإنجازات الفردية، فقد حصدت الكرة الفضية كثاني أفضل لاعبات مونديال الشابات عام 2008، كما تواجدت ضمن القائمة النهائية للمنافسة على جائزة أفضل لاعبة في العالم عامي 2012 و2019، بالإضافة إلى حصدها لقب أفضل شخصية رياضية نسائية في الولايات المتحدة عامي 2012 و2019
وعلى مستوى الأندية فقد حصلت من قبل على لقب دوري أبطال أوروبا أثناء تواجدها مع نادي أولمبيك ليون الفرنسي موسم 2017، إلى جانب لقب الدوري الفرنسي والكأس في نفس الموسم بعدما انتقلت إلى الفريق الفرنسي على سبيل من صفوف أورلاندو برايد الأمريكي.
كما خاضت نجمة المنتخب الأمريكي تجربة احترافية رفقة فريق توتنهام هوتسبير الإنجليزي الصفقة التي أحدثت ضجة كبيرة في سوق الانتقالات، إلا أنها لم تدم طويلا خاصة بعدما فضلت العودة مرة أخرى إلى أمريكا.
فيما تتميز مورجان صاحبة ال 31 عاما بالقوة التهديفية الكبرى خاصة بعدما استطاعت أن تحرز 107 هدفاً رفقة منتخب أمريكا الأول خلال 175 مباراة، وهو ما جعلها تتواجد ضمن العشر الأوائل في ترتيب اللاعبات الأميركيات اللائي سجلن أكثر من 100 هدف.
بينما تعتبر قائدة منتخب أمريكا حالة خاصة داخل صفوف الكرة النسائية على خلفية عائداتها الكبيرة من الإعلانات وعقود الرعاية التي لا تقارن مع زميلاتها في الفريق أو باقي اللاعبات ككل.
نجاح مورجان لم يكن على مستوى كرة القدم فقط أو على الدور المجتمعي الذي تشكله من خلال كتبها الموجهة لصالح المراهقين بل بمواقفها ومعاركها من أجل إرساء مبادئ المساواة والحرية في التعبير ودعوتها لمناهضة العنصرية.
كل هذا ظهر في وقوف في الدعوات المناهضة للعنصرية خاصة في تعامل الشرطة مع أصحاب البشرة السمراء وهو ما حدث أثناء قضية مقتل جورج فلويد على يد أحد عناصر الشرطة بالإضافة إلى اصطدامها بالنظام الأمريكي بقيادة ترامب في ذلك الوقت.
كما كانت واحدة ضمن 28 لاعبة طالبوا بالمساواة رفقة منتخب الرجال خاصةً في ظل الانجازات الكبرى التي حققها فريق السيدات على عكس نظيرها الرجالي.
ومازلت تؤمن مورجان بدور الرياضي المجتمعي وهو ما جعلها أيضا تؤكد في أحد تصريحاته السابقة في وقت أزمتها مع النظام الأمريكي قائلة “أنا لا أؤيد الكثير من الأشياء التي تدافع عنها الإدارة الحالية، هناك خطاب سمعناه مئات المرات عن الرياضيين وهو: ابقوا في الرياضة!، لكننا أكثر من ذلك بكثير…”.
وعلى الرغم من كل هذه الأدوار التي لعبتها مورجان، إلا أنها لم تكتف بدور اللاعبة أو الناشطة السياسية والاجتماعية بل كانت الأم أيضا، بعدما وضعت ابنتها تشارلي والتي بسببها قررت الرحيل عن توتنهام الإنجليزي رغبة منها أن تنشأ ابنتها رفقة عائلتها.
وحتى بعد إنجابها لم تتوقف اليكس مورجان عن إشباع شغفها المرتبط بكرة القدم بل مازالت تمارس دورها داخل المستطيل الأخضر وتنتظر المشاركة في أولمبياد طوكيو 2020 المقبلة.