
تعرض النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي ورفاقه في إنتر ميامي لهزيمة محبطة على يد لوس أنجلوس إف سي بنتيجة 1-0، في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال الكونكاكاف، ليجد الفريق الأمريكي المدجج بالنجوم نفسه في موقف لا يُحسد عليه قبل مباراة الإياب الحاسمة في فلوريدا.
دخل فريق لوس أنجلوس المواجهة مدركًا تمامًا التهديد الهجومي الذي يشكّله ميسي وزملاؤه القادمون من حقبة برشلونة الذهبية، وعلى رأسهم لويس سواريز، جوردي ألبا، وسيرجيو بوسكيتس ورغم كل هذه الأسماء اللامعة، نجح الفريق المضيف في إحكام السيطرة على مجريات اللقاء والخروج بشباك نظيفة.
مدرب لوس أنجلوس، ستيف تشيروندولو، كشف بعد المباراة عن الاستراتيجية التي مكنت فريقه من تحجيم ميسي، قائلًا:”أعتقد أن ميسي كان دائمًا يجد قميصًا أسود أمامه، وهذا هو الهدف لا يمكنك إيقافه تمامًا، ولا يمكنك دائمًا إيقاف ألبا أو بوسكيتس أو سواريز، لكن ما يمكنك فعله هو الدفاع الجماعي ووضع أكبر عدد ممكن من اللاعبين حولهم في المناطق الحساسة، وقد نجحنا في ذلك”.
ميسي بدون تأثير مع إنتر ميامي والهزيمة الأولى
رغم دخول إنتر ميامي اللقاء بسجل خالٍ من الهزائم في أول تسع مباريات بالموسم، إلا أن الأمور لم تسر كما هو متوقع. فبعد شوط أول متوازن، نجح الشاب ناثان أوردايز في تسجيل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 57 بتسديدة دقيقة من خارج منطقة الجزاء، أربكت دفاع ميامي وأربكت الحسابات.
شهدت المباراة عودة ميسي للمشاركة أساسيًا بعد تعافيه من الإصابة، لكن حضوره لم يغيّر كثيرًا من واقع المباراة. لم يتمكن أفضل لاعب في العالم ثماني مرات من تشكيل الخطورة المعتادة، واكتفى بمحاولة متأخرة عبر ركلة حرة في الوقت المحتسب بدلًا من الضائع، لكنها علت العارضة بمسافة واضحة، ليزداد الضغط على الفريق قبل لقاء الإياب.
امتلأت مدرجات ملعب “بي إم أو” بجماهير متحمسة، كان من بينها نجم دوري كرة السلة الأمريكي ستيفن كاري، ومدرب منتخب الأرجنتين ليونيل سكالوني، لكن الحضور الكبير لم يشفع لميسي، الذي خرج من اللقاء وسط علامات استفهام حول قدرة إنتر ميامي على تجاوز هذا الاختبار الصعب.
يواجه إنتر ميامي مهمة صعبة في لقاء العودة، حيث سيكون مطالبًا بالفوز بفارق هدفين على الأقل إذا أراد العبور إلى نصف نهائي البطولة. وبينما لا يزال الفريق يمتلك الأسلحة اللازمة للرد، فإن الأداء الذي قدمه أمام لوس أنجلوس يدق ناقوس الخطر بشأن طموحات النادي في المنافسات القارية.