الدوري الإسبانيريال مدريدأخباربطولات ودوريات

موسم فينيسيوس جونيور مليء بالتقلبات.. هل يفقد بريقه؟

كل نجم في عالم كرة القدم يمر بفترات من التألق، ولكن لا يمر الكثير من الوقت قبل أن يواجه لحظات من الركود، وعانى فينيسيوس جونيور من هذه التقلبات، فهي جزء طبيعي من مسيرة أي لاعب، وتعد محطات حاسمة تساهم في تكوين شخصيته الكروية، تلك اللحظات التي يشعر فيها بالتراجع، يختبر خلالها قدرته على النهوض مجددًا والعودة إلى القمة، وبينما تشهد بعض النجوم تجاوز هذه الفترات بمرور الوقت، يظل السؤال قائمًا: هل يستطيع البرازيلي استعادة بريقه بعد تراجع أدائه هذا الموسم؟

يجد نجم كرة القدم البرازيلي نفسه في قلب هذا التحدي، فبعد أن كان أحد أبرز الأسماء في ريال مدريد في المواسم الماضية، يعاني فينيسيوس من صيام طويل عن التهديف، وهو ما أثار العديد من التساؤلات حول مستواه، ففي آخر 15 مباراة، سجل فينيسيوس هدفين فقط، وهو أمر غير معتاد بالنسبة للاعب الذي كان يُشاد ببراعته أمام المرمى.

كانت بداية فينيسيوس مع ريال مدريد مليئة بالوعود، حيث كان يساهم في هدفٍ كل 75.6 دقيقة، ولكن الوضع تغير بشكل ملحوظ في الوقت الحالي، فمعدل مساهماته في الأهداف تراجع بشكل كبير ليصل إلى هدف واحد فقط كل 369 دقيقة، وهو ما يُعتبر تراجعًا لافتًا للأنظار بالنسبة للاعب بمستوى فينيسيوس.

فينيسيوس جونيور - مافيو
فينيسيوس جونيور – مافيو

الضغوط تتزايد.. فينيسيوس جونيور في فترة صعبة

على الرغم من جهوده الحثيثة، يبدو أن اللاعب الشاب فقد لمسته التهديفية، حيث يفشل في تحويل الفرص إلى أهداف، في مباراة حديثة ضد ليجانيس، أظهر فينيسيوس بعض اللمحات من براعته في المراوغة، ولكنه أخفق في تقديم تمريرات حاسمة أو اتخاذ قرارات فعّالة في اللحظات الحاسمة، مما زاد من الضغوط عليه.

مع تزايد الضغوط من وسائل الإعلام والجماهير، بات هناك قلق حقيقي بشأن قدرة فينيسيوس على العودة إلى مستواه السابق، ورغم أنه لا يزال يحتفظ بإحصائيات قوية في المراوغة، إلا أن تراجع مساهماته التهديفية قد يكون علامة على تحول في كفاءته داخل الملعب.

هذه التحديات قد تكون حاسمة لمسيرة فينيسيوس جونيور في قلعة اللوس بلانكوس، وقد تتطلب منه إعادة تقييم أسلوب لعبه والبحث عن الحلول لاستعادة فعاليته التهديفية.

الآن، يقف فينيسيوس عند مفترق طرق في مسيرته، أمامه الفرصة لاستعادة مستواه المتميز والعودة إلى التألق في البطولات الكبرى، وإثبات جدارته كأحد أفضل اللاعبين في العالم. ولكن مع تصاعد الضغوط والشكوك حول أدائه، سيحتاج إلى عمل شاق وجهود مضاعفة لاستعادة حسه التهديفي.

هل سيستطيع فينيسيوس التغلب على هذه المرحلة الصعبة واستعادة بريقه الذي لطالما ميزه في الملاعب؟ أم ستستمر معاناته، ويظل اللاعب البرازيلي في مواجهة تحديات كبيرة تؤثر على مستقبله في عالم كرة القدم؟ هذا ما ستكشفه الأيام المقبلة، حيث يتعين على فينيسيوس جونيور أن يثبت للجميع أنه قادر على النهوض مجددًا والعودة إلى القمة.

إحصائيات نجوم ريال مدريد


عنان رضا

صحفية رياضية منذ 2018، لدي خبرة في كتابة الأخبار العالمية والمحلية وأخبار المحترفين، ولدي أيضًا خبرة في مجال الترجمة باللغتين الإسبانية والإنجليزية، بالإضافة إلى إهتمامي بمتابعة ما وراء الحياة الشخصية للاعبي كرة القدم في كافة أنحاء العالم، وكتابة القصص الإخبارية عنهم.