من يتحمل مسؤولية الموسم الصفري لـ بايرن ميونخ؟
موسم صفري أصبح مخلداً في تاريخ بايرن ميونخ الألماني الذي يودع الموسم الحالي 2023\2024، خالي الوفاض للمرة الأولى منذ فترة بعيدة.
بايرن ميونخ الذي فقد بطولته المفضلة الدوري الألماني بعدما ظل مهمينًا عليه لأكثر من 10 مواسم متتالية، لصالح باير ليفركوزن الذي لم يحصد لقب البوندسليجا من قبل.
لم يفقد العملاق البافاري لقب الدوري الألماني فقط، بل خسر أيضًا لقب كأس ألمانيا حين ودع البطولة من دور على يد ساربروكين أحد فرق الدرجة الثالثة، من الدور الثاني للبطولة في مفاجأة كبرى.
إلى جانب خروجه الدارمي من بطولة دوري أبطال أوروبا على يد ريال مدريد البطل التاريخي البطولة من دور نصف النهائي للبطولة الأعرق في أوروبا.
Thank you for your amazing support this season in the @ChampionsLeague ♥#MiaSanMia pic.twitter.com/zRc09Tbced
— FC Bayern Munich (@FCBayernEN) May 8, 2024
ليبقى سؤالا وحيدًا من المسؤول عن فشل بايرن ميونخ الذريع خلال هذا الموسم الحالي، نادٍ عريق يمتلك تاريخًا طويلًا في كرة القدم إلى جانب قائمة مليئة بالنجوم كيف وصل به الحال لهذه النقطة.
خطيئة التفريط بـ هانز فليك أحبطت بايرن ميونخ
هل كان ذنب هانز فليك السبب في ذلك، بعدما قررت إدارة بايرن ميونخ التفريط في خدماته وعدم منحه كافة الصلاحيات في إدارة غرفة ملابس الفريق.
حيث دخل فليك في أزمة مع صالح حميديتش المدير الرياضي، الذي رفض كل مقترحات فليك وزادت الخلافات بينهما، بسبب عدم تلبية رغبات المدير الفني في تدعيم بايرن ميونخ خلال فترتي الانتقالات الصيفية والشتوية الماضية، والتي جعلته يقرر الرحيل عن قيادة العملاق البافاري رغم النجاحات التي حققها مع الفريق.
خاصة وأن حميديتش وقتها كان يريد تواجد مدرب أقل شخصية من فليك على رأس القيادة الفنية للفريق، لفرض قراراته عليه.
وهو ما وضح بشكل قوي، بعد الفشل الذي لازم العملاق البافاري بعد رحيله، حيث فشل كل المدربين الذين جاءوا من بعده في التعامل مع غرفة خلع الملابس مثلما نجح فليك في إدارتها، إلى جانب باقي المشاكل الإدارية التي عانى منها الفريق.
وحين أدركت إدارة بايرن ميونخ أن صالح حميديتش أحد الأسباب الرئيسية في تدهور حال الفريق، قررت إقالته من منصبه في مايو 2023 الماضي، متخذة بعدها خطوة نحو الإصلاح.
انقلاب لاعبي بايرن ميونخ ضد جوليان ناجسلمان
وسبب أخر، يدور حول الإدارة، والتي دائمًا ما كانت تنصر لاعبي الفريق بشكل دائم على المدرب، مثلما حدث مع جوليان ناجلسمان المدير الفني السابق للفريق،
والتي سمحت بوجود قوة منفصلة داخل غرفة ملابس الفريق تتحكم في مصير المدربين خاصة وأنه لأول مرة منذ زمن بعيد نجد فيها بايرن ميونخ يغير 3 مدربين في فترة زمنية قصيرة.
حيث تسبب 6 لاعبين في قرار بايرن ميونخ بإقالة ناجلسمان من منصبه، بعدما تدهورت علاقته بسداسي الفريق، وهم ، مانويل نوير، وسفين أولريتش، وسيرجي جنابري وليروي ساني وساديو ماني وجمال موسيالا إلى جانب جواو كانسيلو أيضًا
وبسبب سوء علاقة ناجلسمان مع لاعبي بايرن ميونخ داخل غرف الملابس، الذي انعكس بدوره على نتائج العملاق البافاري، ضحت وقتها إدارة النادي بالمدرب بشكل مفاجئ في منتصف الموسم
حيث قررت إدارة العملاق البافاري، إقالة ناجلسمان قبل أيام قليلة من مباراة الفريق الحاسمة أمام تشيلسي في دوري أبطال أوروبا في دور الـ 16، لتقرر بعدها الاستعانة بخدمات توماس توخيل لقيادة الفريق.
ومع توماس توخيل الذي فشل في السيطرة أو التحكم في لاعبي العملاق البافاري، وبدأت بعدها النتائج في الهبوط بشكل واضح، حتى وصل المطاف بالخروج بموسم صفري
وبالإضافة إلى تعدد كل هذه الأسباب الماضية، والتي قد تكون منطقية بشكل كبير، يبقى أيضًا هناك سبب أكثر واقعية، وهو إصابة لاعبي العملاق البافاري بحالة من التشبع من البطولات خاصة المحلية لذلك لم يكترثوا للخروج بدون أي بطولات هذا الموسم.
حيث فرض بايرن ميونخ سيطرته بالطول والعرض، على الألقاب المحلية في ألمانيا، الأمر الذي جعل مسابقة الدوري الألماني نزهة بالنسبة للعملاق البافاري،
بعدما حافظ بايرن ميونخ على لقب الدوري الألماني منذ 2013، حتى موسم 2023 الماضي، قبل أن يأتي تشابي ألونسو مدرب بايرن ليفركوزن لينهي هذه السيطرة.
والآن ينتظر العملاق البافاري، مدربًا جديدًا من أجل تولي زمام الأمور بعد رحيل توماس توخيل عن منصبه مع نهاية الموسم الحالي، ولكن هل يأتي المدرب الجديد حاملاً مفتاحه السحري من أجل حل كل هذه الأزمات وإعادة بايرن ميونخ إلى سابق عهده.
