من هي عائلة لوكا مودريتش؟
يُعد الكرواتي لوكا مودريتش أسطورة نادي ريال مدريد الإسباني، أحد أكثر لاعبي كرة القدم موهبة واحترامًا في جيله، ويحظى بمسيرة استثنائية جعلته يصبح نجمًا عالميًا، ومع ذلك، كان الطريق إلى القمة صعبًا، وراء نجاحه قصة مثابرة وتضحية، وعائلة لعبت دورًا مهمًا في نموه الشخصي والمهني.
مودريتش لديه الآن عائلته الخاصة، وهو متزوج من فانجا بوزنيتش ولهما ثلاثة أطفال: إيفانو، إيما وصوفيا، لقد أثبت لوكا أنه أب محب ومخلص مثل والديه، وتحدث في عدة مناسبات عن مدى أهمية تربية أطفاله في بيئة مستقرة ومحبة، وهي القيم التي تعلمها من والده ستيبي ووالدته رادوجكا.
مهما كان المرء يحظى بنجومية ساطعة في سماء الشهرة؛ إلا أن وجود العائلة دائمًا يكون له دورًا بارزًا لاستمرار التألق والقدرة على المواصلة في الطريق الصحيح وتحمل الصعوبات ونوبّات القلق من التعثّر والضغوطات التي تُسببها الظروف المحاوطة، لذا يضع لوكا أسرته في كل وقت على المقام الأول.
من هي عائلة لوكا مودريتش؟
يلعب والد لوكا، ستيب مودريتش، دورًا مهمًا في حياته كلاعب كرة قدم، قبل الحرب، عمل فنيًا في مصنع الملابس “أوبروفاتس” الذي يعمل فيه العديد من الأشخاص في المنطقة، ومع ذلك، شهدت عائلة الكرواتي تغييرًا كبيرًا في حياتهم مع بداية حرب البلقان في عام 1991.
أُجبر ستيب على الانضمام إلى الجيش الكرواتي لحماية أمته خلال حرب الاستقلال، خلال هذا الوقت، اضطر لوكا وعائلته إلى مغادرة منزلهم في زغرب، وهي بلدة صغيرة بالقرب من زادار، بسبب القصف المستمر، حاول ستيب دائمًا حماية عائلته وتوفير الاستقرار لها قدر الإمكان، رغم الظروف.
لقد شهد لوكا مثالًا على المرونة مثل ستيب، لقد علمه طوال حياته أهمية البقاء قويًا عندما تكون الأمور صعبة، اعتمدت مسيرة مودريتش المهنية على هذه القوة العاطفية، حيث تمكن من التغلب على التحديات داخل وخارج ملعب كرة القدم.
قبل الحرب، كانت والدة لوكا مودريتش، رادويكا دوبوتش، تعمل أيضًا في مصنع الملابس “أوبروفاتس”، كان عليها وزوجها تقديم التضحيات للحفاظ على تماسك الأسرة، الأم، التي يتم تقديمها على أنها امرأة قوية ورحيمة، ساعدت مودريتش وإخوته كثيرًا خلال الحرب.
على الرغم من أن الأمور كانت صعبة، إلا أن رادويكا حرصت دائمًا على حفاظ لوكا على حبه لكرة القدم، وحتى عندما عاشت الأسرة في فندق للاجئين في زادار في ظروف صعبة، اصطحبته إلى جلساته التدريبية الأولى وشجعته على مواصلة اللعب، على الرغم من كفاح الأسرة من أجل البقاء، لم تدع رادويكا المصاعب تدمر أحلام ابنها أبدًا.
انتهت الحرب تدريجيًا وبدأت عائلة مودريتش في إعادة بناء حياتها، استمر رادويكا في كونه شخصية مستقرة ومحفزة للوكا على الرغم من عواقب الصراع، تمكن اللاعب من التركيز على تطوره الكروي بفضل دعمهم غير المشروط، مما أدى في النهاية إلى التفوق في فريق الشباب في نادي إن كيه زادار.
لوكا مودريتش ليس الطفل الوحيد لستيب ورادوكا، لقد كان دائمًا قريبًا من شقيقتيه دورا وياسمينا، حيث عانت عائلة مودريتش كثيرًا خلال الحرب، لكن وحدتهم ودعمهم المتبادل ساعدهم في التغلب على الصعوبات، كان لدى لوكا رابطة عائلية قوية طوال حياته، حتى بعد أن أصبح لاعب كرة قدم بارز، حافظ على علاقة وثيقة مع والديه، اللذين يزورانه بشكل متكرر في إسبانيا، حيث يلعب مع الميرنجي، لقد كان لوكا دائمًا رجل عائلة على الرغم من نجاحه، معترفًا بالدور المهم الذي لعبه والديه في حياته.
[/sc]