أخباركرة قدمكرة مغربية
الأكثر تداولًا

من هو مارك فيلموتس مدرب الرجاء الجديد؟ السيرة الذاتية وتحديات منتظرة مع النسور

يطرح الشارع الرياضي المغربي، عدة تساؤلات تتعلق بالربان الجديد للقلعة الخضراء، البلجيكي مارك فيلموتس، حول سيرته الذاتية، وما إن كان مدرب ألقاب، تحدياته، وسقف تطلعات المكتب المسير للرجاء المغربي، بعد وصول خليفة لسعد الشابي؟

استهل مارك فيلموتس، المدرب الجديد لنادي الرجاء الرياضي، مساره التدريبي مع نادي “شالكه04” الألماني سنة 2003، وفي السنة ذاتها، انتخب عضوا في مجلس الشيوخ البلجيكي، لهذا اضطر إلى العودة لبلاده، حيث أشرف على تدريب فريق “سانت تروند” سنة 2004، لكن سرعان ما أقيل من منصبه.

ووجد مارك فيلموتس صعوبة في التوفيق بين حياته الرياضية في الملاعب، والسياسة في مجلس الشيوخ، فقدم طلبا، صيف 2005، إلى قضاة المجلس، يقضي بعدم تلقيه أي أجر من منصبه السياسي، مع الاحتفاظ بمقعده في المجلس، لكن طلبه قوبل بالرفض، بداعي أن “شرف منصب المسؤولية في المجلس يتجاوز الرواتب”، لهذا قرر التبرع براتبه إلى الجمعيات الخيرية بعد خصم الضرائب.

مساعد مدرب

سنة 2009، أصبح فيلموتس مساعدا للهولندي ديك أدفوكات، مدرب المنتخب البلجيكي آنذاك، وحين ترك المدرب الهولندي منصبه لتولي تدريب المنتخب الروسي، شهر أبريل 2010، رشح فيلموتس لخلافته، لكن الاتحاد البلجيكي رفض ذلك، وقرر تعيين جورج لينكز مدربا “للشياطين الحمر”، مع الاحتفاظ بفيلموتس في منصب المدرب الساعد.

شهر ماي من سنة 2012، قرر الاتحاد البلجيكي الاستغناء عن المدرب جورج لينكز، بسبب سوء النتائج، وكانت الفرصة مواتية أمام مارك فيلموتس لتولي منصب المدرب الأول للنخبة البلجيكية، مستفيدا من تجربته في الإدارة التقنية مع المدربين السابقين ديك أدفوكات وجورج لينكز.

تدريب منتخب بلجيكا (نجاح دون ألقاب)

أظهر فيلموتس نجاحا كبيرا في تدريب المنتخب البلجيكي، وظهرت لمسته التكتيكية على الفريق، إذ أن الأخير لم يحقق نتائج إيجابية فحسب، بل أصبح له أسلوب لعب خاص به عالميا، استنادا إلى العديد من المتابعين، فقاده إلى التأهل لنهائيات كأس العالم “مونديال 2014″، في البرازيل، حيث بلغ المنتخب البلجيكي دور ربع النهائي، وأقصي أمام نظيره الأرجنتيني، بهدف لصفر، كما قاده للتأهل إلى نهائيات كأس الأمم الأوروبية “فرنسا 2016″، وبلغ دور ربع النهائي، حيث خسر الشياطين الحمر أمام منتخب ويلز بثلاثة أهداف لواحد.

وخلال إشرافه على تدريب المنتخب البجيكي، ارتقى الأخير من المركز التاسع إلى المركز الأول عالميا.

انفصل مارك فيلموتس عن المنتخب البلجيكي في 15 يوليوز 2016، وتلقى شكرا خاصا وإشادة كبيرة من الاتحاد المحلي على الجهود التي قدمها لمنتخب بلاده، إذ أشرف على الأخير في 51 مباراة، من 2012 إلى 2016، وقاده إلى تحقيق الفوز في 34 مباراة، محققا نسبة نجاح تصل إلى 66,67 في المائة.

تجارب غير موفقة مع كوت ديفوار و الاتحاد الايراني

قرر مارك فيلموتس تغيير الوجهة في مساره التدريبي، ففي 1 أبريل 2017، اختار تدريب المنتخب الإيفواري، لكن مقامه لم يدم مع الأخير سوى شهور قليلة بعد الفشل في التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2018، فانفصل عنه في 15 نونبر 2017، واختار تغيير الوجهة مرة أخرى، وتعاقد مع الاتحاد الإيراني في 22 ماي 2019، لكن بسبب غياب ظروف العمل المناسبة، اضطر إلى تقديم استقالته في 4 دجنبر 2019.

وأمام الوافد الجديد مارك فيلموتس تحديات كبيرة، وفرصة للمنافسة وتلميع سجله بألقاب رفقة الرجاء الرياضي، حال استطاع فرض أسلوبه والتحكم في المقود على النحو الصحيح، ومن أبرز هذه التحديات :

ظبط غرفة تغيير الملابس بحكمة وتبصر

ومن بين انتظارات الجماهير “الرجاوية” من مارك فيلموتس، أن يستطيع هذا الأخير ضبط مستودع ملابس الرجاء الرياضي الذي عرف انفلاتات متكررة في الفترة الماضية، الأمر الذي كان يؤثر على الأجواء العامة داخل النادي، ويثير استياء الأنصار، علما أن اللجنة التأديبية للنادي باتت تشتغل بشكل دوري لردع بعض التصرفات الخارجة عن النص لمجموعة من اللاعبين.

التفوق على الأرقام المميزة لسلفه

بما أن المكتب المسير للرجاء الرياضي برر استغناء عن المدرب لسعد الشابي، الذي كان ماضيا في أهدافه المسطرة مع النادي من الناحية الرياضية، بعدم تماشيه مع مشروع النادي وتضييعه لهوية لعب الفريق، فانتظارات الجماهير من مارك فيلموتس ستكون كبيرة تقنيا ورياضيا، لتضاهي أو تتجاوز أرقام المدرب السابق، الذي أشرف على 40 مباراة لـ”النسور”، لم ينهزم سوى في 4 منها، وحقق خلالها لقبي البطولة “برو” وكأس محمد السادس للأندية البطلة.

العُصبة والبطولة.. مطلبان مُلِحّان

ضَمّنت جماهير الرجاء الرياضي، عقد الأهداف الافتراضي الذي يربطها بمارك فيلموتس، ضرورة التتويج بدرع الدوري المغربي الاحترافي، وبلوغ مرحلة متقدمة جدا من منافسات دوري أبطال إفريقيا، على أن تتم المنافسة على الكأس والتتويج بها في الموسم المقبل، بعد غياب عن خزينة النادي دام لأزيد من 22 عاما.

حكيم الزايري

صحفي مغربي من مواليد عام 1994، بدأ العمل في المجال الإعلامي سنة 2016، مسؤول عن تغطية أحداث الكرة المغربية بموقع 365Scores، ومحترف في التعليق الصوتي وكتابة "سكريبتات" للفيديوهات القصيرة، وإعداد تقارير رياضية بالصوت والصورة، بالإضافة لكتابة مقالات في الكرة العالمية.

3404 مقال