أخبارتقارير ومقالات خاصةكرة القدم الفرنسيةكرة قدم

من هو لويس كامبوس المستشار الرياضي لباريس سان جيرمان؟

أصدر نادي باريس سان جيرمان بيانًا رسميًا يعلن فيه عن تعيين البرتغالي لويس كامبوس مستشارًا رياضيًا للنادي الفرنسي.

ويعد كامبوس واحد من أنجح الأشخاص في عالم كرة لقدم بعدما تمكن من المساعدة في النهوض بالعديد من الفرق، حيث نجح في استقطاب العديد من المواهب للفرق التي عمل معها البرتغالي خلال مسيرته في عالم الساحرة المستديرة.

يمتلك البرتغالي إمكانيات هائلة في قدرته على التعاقد مع مواهب شابة في عالم كرة القدم لصالح الفرق الذي ينتمي إليها بأسعار قليلة، وإمكانية الاستفادة من بيعها للأندية الكبيرة بمقابل مادي كبير.

بالإضافة إلى أنه يضع أعينه دائمًا على لاعبين شباب يمكنهم قيادة فرقهم في المستقبل، حيث أنه كان أحد أكبر المتسببين في انضمام المهاجم الفرنسي المخضرم، كيليان مبابي، لباريس سان جيرمان.

وكانت العديد من التقارير خلال الأونة الأخيرة قد أكدت أن النادي الباريسي يسعى لتعيين البرتغالي كمدير رياضي لفريق كرة القدم بالنادي خلفًا للبرازيلي ليوناردو تمهيدًا لنقل الفريق لمكانة أعلى وجذب العديد من المواهب الشابة لصالح النادي الفرنسي.

لكن قرر النادي الباريسي تعيين البرتغالي في منصب المستشار الرياضي للفريق الأول لكرة القدم بالنادي، دون الكشف عن موقف ليوناردو.

وفي هذا التقرير، يستعرض لكم موقع 365scores الحياة العملية للويس كامبوس، المستشار الرياضي الجديد للنادي الباريسي.

بدايته كمدرب

البرتغالي البالغ من العمر 57 عامًا، بدأ مسيرته مع كرة القدم كمدرب لنادي ليريا البرتغالي في عام 1993، إلا أنه رحل عن منصبه بالفريق في شهر سبتمبر من نفس العام دون تحقيق أي انجازات.

وبعد عامين، تم تعيينه كمدرب لنادي إسبوسيندي البرتغالي في صيف 1995، وتولى قيادة الفريق لمدة موسم، قبل أن يرحل ليتولى تدريب نادي ديبورتيفو أفيس البرتغالي في الموسم التالي، والذي استمر معه لمدة عامين.

ومن ثم مر كامبوس بعد ذلك بعدة تجارب مع أندية برتغالية غير مشهورة، لعل أبرزها جيل فيسنتي وفيتوريا سيتوبال، إلا أنه أنهى تجاربه في التدريب مع نادي بيرامار البرتغالي في 2005.

العمل مع ريال مدريد

وبعد 7 سنوات، عاد لويس كامبوس مرة أخرى للعمل في مجال كرة القدم، ولكن هذه المرة كأحد أعضاء الكشافة في نادي ريال مدريد مع المدير الفني البرتغالي، جوزيه مورينيو.

حيث أن كامبوس كان قد اشتهر صيته في هذا الوقت بأنه أحد البرتغاليين الناجحين في استقطاب المواهب بعد تعامله مع وكيل اللاعبين الشهير، خورخي مينديز.

فابينيو، لاعب ليفربول الحالي، هو أحد اكتشافات كامبوس مع ريال مدريد، والذي رحل عن النادي متجهًا لريو أفي البرتغالي بعدها بعام وحيد.

نجاحه في فرنسا

بعد عام واحد من العمل مع ريال مدريد، قرر كامبوس الرحيل لتولي وظيفة جديدة في الهيكل الإداري لنادي موناكو في 2013، إلا أنه تم تعيينه كمدير رياضي للفريق في صيف 2014.

ومن هنا، بدأت شهرة كامبوس الذي نجح في تكوين فريق قوي لموناكو في هذه الفترة، حيث أنه تمكن من استقطاب العديد من المواهب الشابة للفريق في ذلك الوقت.

بعد تأهل الفريق للدوري الفرنسي الممتاز في تلك السنة، نجح البرتغالي في التعاقد مع جواو موتينيو وخاميس رودريجيز لتدعيم صفوف موناكو، حيث ضم الكولومبي مقابل 45 مليون يورو تقريبًا.

وفي العام التالي، تمكن نادي الإمارة الفرنسية من بيع رودريجيز إلى ريا مدريد مقابل 75 مليون يورو، ليستفاد النادي الفرنسي من بيع لاعبه للميرينجي بمكسب لا يقل عن 30 مليون يورو في أقل من عام.

وفي العام التالي، تمكن كامبوس من التعاقد مع فابينيو وأنتوني مارسيال لصالح موناكو، بالإضافة إلى ريكاردو كارفاليو وإريك أبيدال وديميتار برباتوف لتدعيم الفريق تحت قيادة ليوناردو جارديم.

أيضًا نجح في ضم تيمو باكايوكو، بالإضافة إلى توماس ليمار، ومن ثم قرر تصعيد المهاجم الفرنسي، الأغلى في العالم في الوقت الحالي، كيليان مبابي، إلى الفريق الأول لنادي موناكو من فريق الشباب، مما جعل موناكو يصل لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا وفاز بالدوري الفرنسي عام 2017 بفضل الفريق الذي كونه البرتغالي، على الرغم من رحيل كامبوس عن النادي في صيف 2016.

وليس ذلك فقط، النادي تمكن أيضًا من جلب العديد من الأموال بفضل الفريق الذي كونه كامبوس، حيث أن النادي تمكن من بيع كوندوجبيا ومارسيال في العام التالي إلى إنتر ميلان ومانشستر يونايتد مقابل ما يقرب من 80 مليون يورو للثنائي.

علاوة على بيع برناردو سيلفا، الذي تم استقطابه من بنفيكا مقابل 16 مليون يورو في 2015، إلى مانشستر سيتي مقابل 50 مليون يورو بعد عامين فقط، بالإضافة إلى الصفقة الأغلي في تاريخ النادي، انتقال مبابي إلى باريس سان جيرمان مقابل 180 مليون يورو في عام 2018.

وفي 2017، اتجه للعمل مع نادي ليل الفرنسي كمدير رياضي، نجح في ضم العديد من المواهب الشابة للفريق أيضًا التي ساعدت النادي الفرنسي في النهوض.

إنجازات كامبوس في فرنسا لم تتوقف عند هذا الحد، حيث أنه نجح في النهوض بنادي ليل وتمكن من تكوين فريق قوي يمكنه المنافسة على الألقاب في أقل من ثلاثة أعوام، لعل أبرز اللاعبين الذين لعبوا للنادي في ذلك الوقت هو البرتغالي، ريناتو سانشيز، الذي تمكن من العودة لمستواه في هذه الفترة مع النادي الفرنسي.

وتحقق المراد بالفعل عندما نجح ليل في التتويج بالدوري الفرنسي عن موسم 2020/2021، وبعد رحيل البرتغالي بستة أشهر فقط بفريق كان يتواجد فيه العديد من المواهب الشابة، لعل أبرزهم مايك ماينان، الذي انضم للنادي من باريس سان جيرمان في 2018 مقابل مليون يورو فقط، وتم بيعه إلى ميلان في الصيف الماضي مقابل حوالي 15 مليون يورو.

منصب جديد لكامبوس

وبعد نجاحه مع أندية فرنسا، قرر نادي جلطة سراي التركي تعيين كامبوس كمستشار رياضي للنادي في مارس 2022، إلا أنه رحل عن الفريق بعد شهرين فقط.

ولكن في نفس الوقت، كان يعمل كامبوس المستشار الفني أيضًا لنادي سيلتا فيجو الإسباني، وظل مع الفريق حتى قرر باريس سان جيرمان إعادته للدوري الفرنسي من جديد كمستشار رياضي للعملاق الباريسي في الوقت الحالي.

ويأمل كامبوس في مواصلة إنجازاته بالتزامن مع العودة مرة أخرى للدوري الفرنسي، ولكن هذه المرة عبر بوابة العملاق الفرنسي الذي يسعى للفوز بدوري أبطال أوروبا في الفترة المقبلة.

محمد عبد الرحمن

صحفي مصري بدأ العمل الصحفي منذ سنوات، لديه خبرة في 365Scores لما يزيد عن 5 سنوات، مهتم بالكرة السعودية وتفاصيلها والدوري السعودي ومنتخب السعودية وترجمة الأخبار والتقارير العالمية ومتابعة كافة الدوريات الخمس الكبرى، إلى جانب الاهتمام بشكل كبير بما يدور في الكرة العربية والإفريقية وعلى استعداد لإجراء الحوارات ومنفتح على… More »

6559 مقال