من هو لويس كامبوس المرشح لتولي المدير الرياضي لريال مدريد؟ كشاف المواهب مع ليل
فجر الموثوق “ماريو كورتيجا” الصحفي لدى موقع “جول” العالمي، مفاجآة من العيار الثقيل، تُفيد بأن ريال مدريد يتفاوض مع لويس كامبوس كشاف الفريق السابق والمدير الرياضي لدى موناكو وليل الفرنسيين.
لويس كامبوس سبق ولعب دور رئيسي في اكتشاف العديد من المواهب الفرنسية مؤخرًا، ومن بينهم كيليان مبابي مهاجم باريس سان جيرمان ومنتخب فرنسا حاليًا.
وقال تقرير “جول”، أن ريال مدريد في مفاوضات متقدمة مع لويس كامبوس، حيث استمرت تلك المفاوضات على مدار الشهرين الماضيين.
- طالع أيضًا
- قائمة العراق الرسمية للتصفيات المؤهلة إلى كأس آسيا 2023 ومونديال قطر 2022
- ماذا قال حكيم زياش بعد التتويج مع تشيلسي بدوري أبطال أوروبا؟
- فيديو – أبرز الصفقات المحتملة في ميركاتو الصيف
ومن المقرر أن تجتمع إدارة الميرينجي بكامبوس هذا الأسببوع لمناقشة عدد من الملفات ومشروعه الرياضي المقرر تطبيقه في ريال مدريد في حالة أصبح مديرًا رياضيًا للنادي الملكي.
وأوضح تقرير “جول” أن كامبوس سيلعب دورًا حاسمًا في نقل كيليان مبابي إلى ريال مدريد هذا الصيف، بإقناع اللاعب وباريس سان جيرمان معًا.
لكن من هو لويس كامبوس المرشح لتولي منصب المدير الرياضي لريال مدريد ؟
كانت بداية كامبوس مع كرة القدم، حين تولى تدريب عدة أندية في البرتغال منها: ” يونياو دي ليريا” و”جيل فيسنتي”، حيث تمكن مع الأخير من تحطيم سلسلة اللاهزيمة الخاصة بجوزيه مورينيو مع فريق بورتو والبالغة 27 مباراة!
فيما بعد قرر تأسيس شركة أسماها “Training to Play”، كانت متخصصة في توفير المعدات والبرامج التكتيكية لأندية كرة القدم بشكل عام، وقرر تصميم تطبيق أطلق عليه “لوحة مورينيو التكتيكية” ومن هنا أصبح صديقًا حميميًا لمورينيو.
عندما أصبح مورينيو مديرًا فنيًا لفريق ريال مدريد في 2010 اصطحب معه كامبوس في 2012 كمحلل تكتيكي وكشاف للمواهب، واستطاع كامبوس ضخ عدد كبير من المواهب وقدمها على طبق من ذهب لـ”السبيشيال وان”
كان كامبوس وراء انتقال البرازيلي فابينيو إلى ريال مدريد قادمًا من ريو أفي البرتغالي، فابينيو حاليًا أحد أبرز الركائز الأساسية في تشكيل ليفربول الإنجليزي.
إحداث نهضة في موناكو واكتشاف مبابي!
بعد رحيله عن ريال مدريد، تولى منصب مدير كرة القدم في نادي موناكو الفرنسي واستمر مع الفريق حتى مطلع 2016، كان له دور بارزًا في اكتشاف كيليان مبابي، الأمر الذي ساهم في إطلاق لقب “صانع الملايين” عليه، حيث كان سببًا في إدرار الملايين على خزينة موناكو بعد اكتشاف مبابي.
كامبوس كان سببًا رئيسًا في توقيع موناكو مع كلًا من: فالكاو، جواو موتينيو، جيمس رودريجيز وفابينيو، وكذلك أنتوني مارسيال وبرناردو سيلفا وتوماس ليمار وعدد من اللاعبين الآخرين.
وبهؤلاء اللاعبين، استطاع موناكو إنهاء موسمه الأول في المركز الثالث في الدوري الفرنسي، ووصل أيضًا إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا بعد غياب طويل.
وبعد بيع عدد من تلك المواهب الشابة لكبار الأندية في أوروبا، حصل موناكو على أرباح تُقدر بالملايين، وتحديدًا بعد بيع كلًا من: أنتوني مارسيا وفابينيو.
وعقب رحيله عن موناكو وتحديدًا في عام 2017، سُئل كامبوس عن جديده، فقال في تصريح لن يُنسى: ” لا أريد أن أبدو متعجرفًا، لكني أؤكد لكم أنني سأخلق سروائع جديدة مثل التي قدمتها في السابق خلال مسيرتي المهنية “.
ثورة مع ليل.. عندما تخلى عن فريق كامل ففاز بالدوري الفرنسي!
بعد رحيل عن موناكو، حاول ريال مدريد إعادته مُجددًا، ثم قررت العديد من الأندية الأخرى التعاقد معه مثل: مانشستر يونايتد وباريس سان جيرمان وبرشلونة ومرسيليا بجانب أرسنال لكن محاولات الجميع باءت بالفشل.
فيما بعد أصبح كامبوس مديرًا رياضيًا لفريق ليل الفرنسي الذي أصبح منذ ذلك الحين واحدًا من أبرز الفرق المُصدرة للمواهب الشابة في القارة العجوز وتتهافت عليها الأندية من كل مكان للحصول على خدمات لاعبيها.
لكن في بداية فترته مع ليل الفرنسي، قام كامبوس بتصرف جعل الجميع ينظرون إليه كالمجنون في البداية، لكن بعد رؤية تتويج ليل بذهب الدوري الفرنسي هذا الموسم، الجميع رفع له القبعة مئات المرات!
ماذا فعل؟ .. قرر كامبوس في نهاية موسم 2018\2019 التخلي عن 22 لاعبًا ضمن صفوف ليل! وقام بالتوقيع مع 17 لاعبًا آخرين! ساهمتت هذه الحركة في توفير مبلغ يصل إلى 43 مليون يورو من عملية بيع وشراء اللاعبين.
من بين اللاعبين الذين تخلص منهم ليل الفرنسي “نيكولاس بيبي” لاعب أرسنال، و”فيكتور أوسمين” لاعب نابولي، و”رافاييل لياو” لاعب ميلان!
كان المدرب في ذلك الوقت الأرجنتيني مارسيلو بيليسا، وجمع ليل من أول 13 مباراة في الدوري الفرنسي 12 نقطة فقط، وكان الفريق في هذا الموسم يصارع تقريبًا في مراكز الهبوط، ما أدى لإقالة بيليسا وتعيين كريستوف جاليتييه بدلًا منه ونجح في الصعود بالفريق إلى المركز الـ17 وتجنب الهبوط.
وبسبب ما حدث في هذا الموسم، مرّ ليل بضائقة مالية كبيرة، اضطرت الإدارة لصرف 8.5 مليون يورو فقط، ليبرز دور كامبوس في ذلك الوقت، حيث قرر اكتشاف بعض المواهب الشابة ذات القيمة السوقية المخفضة، بجانب البحث عن اللاعبين المنتهية عقودهم لضمه في صفقات انتقال حرة!
وبالفعل، ساعدت تدعيمات كامبوس فريق ليل في إنهاء الموسم التالي في المركز الثاني خلف باريس سان جيرمان بفارق بسيط، ما أدى لإدرار الأموال على خزينة النادي الذي استغلها في تدعيم الفريق بعناصر جديدة أخرى لتكوين فريق قادر على المنافسة.
ودخل ليل موسم 2020\2021 وهو يعتزم صنع الفارق، حتى أنهى الموسم وهو بطلًا للبطولة وبفارق نقطة عن باريس سان جيرمان الذي هيمن على لقب الدوري الفرنسي السنوات الماضية!