تقارير ومقالات خاصةأخباركرة القدم الإسبانيةكرة القدم الانجليزيةكرة القدم الفرنسيةكرة قدم
الأكثر تداولًا

من صلاح إلى حكيمي – ظلم المحترفين العرب في أوروبا!

يتواجد عدد كبير من المحترفين العرب في الدوريات الخمس الكبار في أوروبا، على الرغم من ذلك فلا نشاهد أحدهم يتواجد في الصفوف الأمامية من بين الجوائز الأبرز في العالم، مثل: الكرة الذهبية أو جائزة الأفضل في العالم والمقدمة من (فيفا).

على الرغم أن الدولي المصري محمد صلاح، جناح ليفربول، يعتبر الأبرز حاليًا بين المحترفين العرب، تحديدًا لغزارته التهديفية وقيامة بتحطيم الأرقام القياسية مع فريقه في البريميرليج، لكن هذا لم يجعله يصطف في المراكز الثلاث الأولى لأي جائزة عالمية.

وخلال هذا التقرير، يستعرض 365Scores أبرز الأحداث التي تشير إلى تعرض المحترفين العرب في أوروبا للظلم.

محمد صلاح – ليفربول

الدولي المصري محمد صلاح، يؤدي بشكل مُلفت للإنتباه منذ بداية هذا الموسم 2021\2022، خاصة بعدما نجح في اقتحام (نادي المائة) في الدوري الإنجليزي الممتاز بإحراز أكثر من 100 هدف بقميص تشيلسي وليفربول معًا.

وما زاد من حدة سطوع نجمه، أنه بات أسرع لاعب في تاريخ نادي ليفربول ينجح في تسجيل 100 هدفًا بقميص نادي حُمر الميرسيسايد، متفوقًا على العديد من أساطير النادي الأحمر.

الأمر الذي جعل العديد من نجوم الكرة الإنجليزية السابقين، يؤكدون في أغلب تصريحاتهم أن محمد صلاح وفي ظل وجود ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، بات هو الأفضل عن جدارة.

وعقب نهاية شهر سبتمبر الماضي، أعلن رابطة البريميرليج عن قائمة المرشحين لجائزة لاعب الشهر كأفضل لاعب في شهر سبتمبر، تلك القائمة التي شهدت تواجد محمد صلاح ممثلًا عن ليفربول، إلى جانب كريستيانو رونالدو ممثلًا عن مانشستر يونايتد.

وعلى الرغم أن كافة الاحصائيات تُشير إلى تفوق الدولي المصري على رونالدو، إلا أن المفاجأة كانت عندما أعلنت رابطة البريميرليج عن فوز النجم البرتغالي بجائزة أفضل لاعب في شهر سبتمبر!

ما جعل (جاري لينكر) نجم مانشستر يونايتد السابق ومحلل شبكة (سكاي سبورتس) الحالي، والمعروف بتعصبه الشديد للشياطين الحمر، يستنكر هذا الأمر تمامًا.

حيث خرج (لينكر) في تغريدة عبر حسابه الرسمي على موققع (تويتر) للتأكيد على أن محمد صلاح كان الأجدر بجائزة أفضل لاعب في شهر سبتمبر، وأن فوز رونالدو يبدو مثيرًا للضحك!

المُدهش في الأمر، أن بالنظر إلى تاريخ جائزة أفضل لاعب في الشهر في البريميرليج، نجد أن محمد صلاح الذي تم ترشيحه للفوز بالجائزة في العديد من المرات، لم يتوّج بها سوى في 3 مرات فقط، وذلك في (نوفمبر 2017 – فبراير 2018 – مارس 2018 )

ومنذ مارس 2018، أي قبل 3 سنوات ونصف تقريبًا، لم يتوج الدولي المصري بجائزة أفضل لاعب في الشهر في البريميرليج، على الرغم أنه خلال تلك الفترة نجح في تسجيل 99 هدفًا في 121 مباراة خاضها في الدوري الإنجليزي الممتاز (وفقًا لشبكة ESPN).

الكرة الذهبية تخجل محمد صلاح مرتين!

هذه ليست الواقعة الأولى التي تشير إلى تعرض محمد صلاح إلى الظلم في أوروبا، بل عندما تم ترشيحه لجائزة الكرة الذهبية والمقدمة من مجلة (فرانس فوتبول).

فقد تواجد صلاح ضمن المرشحين للفوز بالجائزة عامي 2018 و2019، وكانت حظوظه هي الأضخم في عام 2018 بالفعل نظرًا لتألقه المبهر رفقة ليفربول في ذلك الوقت، لكن المفاجأة أن الكرواتي لوكا مودريتش حصد الجائزة وكسر هيمنة رونالدو وميسي في العشر سنوات الأخيرة.

في عام 2019، عاد صلاح للترشيح لهذه الجائزة أيضًا، هذه المرة كان قد عانق ذهب دوري أبطال أوروبا والسوبر الأوروبي إلى جانب كأس العالم للأندية مع ليفربول، لكن ليونيل ميسي خطف الجائزة وتوجد بكرته السادسة!

رياض محرز – مانشستر سيتي

الدولي الجزائي رياض محرز، قدم أفضل مواسمه رفقة مانشستر سيتي في الموسم الماضي 2020\2021، ولعب دورًا بارزًا في قيادة فريق السكاي بلو للتتويج بلقب البريميرليج أيضًا.

حيث اضطر الإسباني بيب جوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، للدفع به ضمن التتشكيل الأساسي في غالبية مباريات البريميرليج وحتى بطولة دوري أبطال أوروبا، نظرًا لتعرض مهاجمه السابق (سيرجيو أجويرو) لإصابات متتالية أدى إلى استبعاده طوال المسابقة الإنجليزية.

وعلى الرغم من ذلك، لم ينجح المهاجم الجزائري في تثبيت أقدامه ضمن تشكيلة جوارديولا الرسمية طوال مباريات الدوري الإنجليزي في الموسم الجاري، فعادة ما يظل حبيسًا على مقاعد البدلاء في ملعب “الاتحاد”.

على سبيل المثال، في مارس 2021، قدم محرز أداء مذهل رفقة مانشستر سيتي، نجح وقتها في تسجيل 3 أهداف في البريميرليج وقيادة فريقه لتأكيد صدارة الدوري الإنجليزي كما ساهم في توسيع الفراق بينه وبين أقرب المنافسين (مانشستر يونايتد) إلى 15 نقطة.

ومع ذلك تم ترشيح الجزائري للفوز بجائزة أفضل لاعب في شهر مارس المقدمة من رابطة البريميرليج، لكن لم يتوج بها، فقد حققها (كليتشي إيهاناتشو) مهاجم ليستر سيتي وقتها، فيما حصد محرز جائزة لاعب الشهر المقدمة من رابطة اللاعبين المحترفين في إنجلترا عن شهر مارس أيضًا.

وظهر إسم رياض محرز قبل أيام ضمن القائمة المطولة التي تضم 30 لاعبًا ضمن المرشحين للفوز بجائزة الكرة الذهبية من مجلة (فرانس فوتبول) لكن بالنظر إلى أسلوب اختيار أصحاب المراكز الثلاث الأولى، يمكن التأكيد على أن إسم المهاجم الجزائري لن يتواجد بين أول 10 لاعبين ضمن ترتيب الفائزين في نهاية الأمر.

أشرف حكيمي – باريس سان جيرمان

الدولي المغربي أشرف حكيمي، نجم نادي باريس سان جيرمان الفرنسي الحالي، لعب دورًا بارزًا للغاية في فوز فريقه السابق إنتر ميلان بلقب الدوري الإيطالي بعد غياب عن منصات التتويج دام لأكثر من 11 موسمًا.

أشرف حكيمي خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية كان ضمن دائرة اهتمامات العديد من الأندية في القارة العجوز، حتى انتهت به الرحال ضمن صفوف باريس سان جيرمان الفرنسي، ومازال يُقدم أداءًا حسنًا ما أهله للتواجد بصفة مستمرة ضمن تشكيل (ماورييسيو بوتشيتينو) مدرب العملاق الباريسي.

لكن المُدهش كان عدم تواجد إسم المغربي أشرف حكيمي ضمن القائمة المطولة للمرشحين للفوز بجائزة الكرة الذهبية المقدمة من مجلة فرانس فوتبول.

الأمر الذي أدى لغضب شديد بين الجماهير المغربية، خاصة وأن اللاعب كان قد حصل على العديد من الجوائز رفقة فريق إنتر ميلان في الموسم الماضي، وكان قريبًا من العودة إلى ريال مدريد الإسباني، ما جعل الجماهير تؤكد على تعرضه للظلم الشديد مؤخرًا.

حكيم زياش – تشيلسي

الدولي المغربي حكيم زياش، نجم تشيلسي الإنجليزي، لم ينجح على الإطلاق في تثبيت أقدامه ضمن تشكيلة الألماني (توماس توخيل) في الموسم الماضي وكذلك في الموسم الحالي.

حيث تعرض للإصابة مرتين في الموسم الماضي، ما أدى إلى عدم تواجده بصفة مستمرة مع نادي تشيلسي، حيث ظهر في الموسم الماضي 2020\2021 مع البلوز في 12 مباراة فقط نجح في تسجيل 3 أهداف خلالهم فقط.

وكان صاحب الهدف الوحيد لنادي تشيلسي الذي جلّب بطولة كأس السوبر الأوروبي إلى ملعب (ستامفورد بريدج) حيث كان رجل البطولة والمباراة معًا، وعلى الرغم من ذلك فشل في جذب أنظار توماس توخيل إليه.

فيما لم يظهر إسم الدولي المغربي حكيم زياش ضمن قائمة المرشحين للفوز بجائزة الكرة الذهبية هذا العام على الإطلاق.

ويسعى البلوز في الوقت الحالي، للتخلص من حكيم زياش ضمن نافذة الانتقالات الشتوية المقبلة، ويبدو أنه قريبًا من الانتقال إلى الدوري الإيطالي حيث فريق ميلان!

سارة علي

صحفية من مصر، بدأت العمل الصحفي منذ 2012، لديها خبرة لأكثر من 5 سنوات في 365Scores، تهتم بكتابة القصص الصحفية والتحقيقات والحوارات، ومهتمة بأخبار الدوريات حول العالم وبترجمة الأخبار العالمية ومتابعة أحداثها أول بأول، وتنسيق موضوعات خاصة باللاعبين الكبار وأهم ما يدور عنهم من أحداث مميزة ومختلفة.

5515 مقال

المقالات المتعلقة