من زحلقة جيرارد إلى هزيمة بالاس – في أبريل تنتهي أحلام ليفربول
غالبا ما ستبدأ جماهير نادي ليفربول في التشاؤم من شهر أبريل، بعد ما أصابهم من خلال هذا الشهر من ضياع بطولات ونتائج سلبية أضاعت أحلامهم بالكامل.
والمقصود هنا ليس شهر أبريل الجاري لعام 2024 فقط، بل الشهر ذاته من عشرة أعوام بالضبط، وكان في اليوم ذاته الذي تكتب فيه هذه السطور “يوم 27″، وهو اليوم العالق في أذهان كل مشجع للريدز.
ومن الواضح أن الحديث سيكون عن ستيفن جيرارد أسطورة نادي ليفربول، وسقوطه الشهير في مباراة تشيلسي والتي تسببت في ضياع أحلام جماهير الريدز في ذلك الوقت.
وللمصادفة أن ليفربول لديه مباراة هام اليوم 27 أبريل 2024، ضد وست هام يونايتد في منافسات الجولة 35 من مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز على ملعب لندن الأولمبي.
وتعادل ليفربول ضد وست هام، إيجابيا بهدفين لكل فريق، في المباراة التي جمعتهما اليوم، ليتأكد أكثر فقدان الريدز لقب الدوري الإنجليزي.
هل انتهى حلم الدوري؟ 👀
— 365Scores Arabic (@365scoresarabic) April 27, 2024
ليفربول يتعثر ضد ويستاهم في مباراة شهدت مشادة بين كلوب وصلاح بسبب تأخر دخول الأخير لبعد هدف التعادل 😡#365ScoresArabic #ليفربول #صلاح #كلوب #البريمرليج pic.twitter.com/N6YsxdYhXl
عندما أضاع جيرارد أحلام جماهير ليفربول
وقبل أن نتحدث عن حظ ليفربول العاثر في شهر أبريل عام 2024 الجاري، يجب أن نتذكر سويا الواقعة الشهيرة قبل عشرة أعوام والذكرى السيئة التي تطارد جماهير الريدز إلى يومنا هذا.
في موسم 2013/2014 كان ليفربول قريب بشكل كبير من حصد لقب الدوري الإنجليزي الذي غاب عنه منذ عام 1990، وظل يحارب من أجل هذا الحلم وسط منافسة شرسة من مانشستر سيتي.
وتعلقت جماهير الريدز بهذا الحلم الذي أصبح قريبا جدا من تحقيقه وهو حصد اللقب بعد كل هذا الغياب، ولكن حدث ما لم يكن متوقعًا وقبل جولتين فقط من النهاية.
جاء يوم 27 أبريل عام 2014، وكان ليفربول على موعد مع مباراة هامة ضد تشيلسي في الجولة 36 من مسابقة الدوري الإنجليزي، على ملعب أنفليد.
وفي الدقيقة الثالثة والأخيرة من الوقت الإضافي البدل ضائع بالشوط الأول من المباراة، تسلم جيرارد تمريرة ولكن فقد توازنه وسقط على الأرض، لينقض ديمبا با لاعب تشيلسي على الكرة وينفرد بالمرمى ويسجل الهدف الأول.
.@dembabafoot v Liverpool. 🤩
— Chelsea FC (@ChelseaFC) April 27, 2020
Six years ago today! pic.twitter.com/SR2aJfr5wP
ثم سجل تشيلسي الهدف الثاني عن طريق ويليان وانتهى اللقاء بخسارة ليفربول بثنائية نظيفة، وكانت هذه المباراة السبب الرئيسي في خسارة الريدز لقب البريميرليج هذا الموسم لصالح مانشستر سيتي وبفارق نقطيتن فقط.
وظلت هذه اللقطة والتي سميت فيما بعد بـ “زحلقة جيرارد”، عالقة في أذهان كل جماهير ليفربول والكرة بشكل عام، والتي كلفت نادي وجماهيره بالكامل ضياع حلم حصد لقب البريميرليج الذي كان غائبا منذ 1990 وظل غائبا إلى أن فعلها الفريق في موسم 2019/2020.
هل يضيع شهر أبريل البريميرليج على ليفربول مرة أخرى؟
وبعد مرور عشرين عامًا، وبعد غياب ليفربول عن حصد لقب البريميرليج 3 مواسم متتالية، وفي هذا الموسم 2023/2024 أصبح قريبا بشكل كبير من حصده ووسط منافسة شرسة من أرسنال ومانشستر سيتي، عاد شهر أبريل مرة أخرى ليطارد قلعة أنفليد.
وهذه المرة كانت أيضا جماهير ليفربول تحلم بحصد لقب البريميرليج بالطبع لأنه غاب ثلاثة سنوات عن قلعتهم، ولكن السبب الرئيسي هو تكريم يورجن كلوب مدرب الفريق التاريخي الذي سيرحل بنهاية الموسم، وبالتالي كان ذلك سيكون أفضل تكريم لمسيرته.
وحقق الفريق نتائج إيجابية طوال الموسم بالفعل وظل في سباق حصد اللقب مسيطرا على الصدارة، ولكن حدثت المصادفة الغير سعيدة مرة أخرى مع شهر أبريل، وذلك بعد خسارة الفريق ضد كريستال بالاس.
خسر ليفربول ضد كريستال بالاس، بهدف نظيف، في مباراة الأحد 14 أبريل 2024، في الجولة 33 بالبريميرليج وعلى ملعب أنفليد، ليتسع فارق النقاط بينه وبين منافسيه على اللقب، عقب الخسارة الأولى له هذا الشهر ومنذ 8 جولات.
والمصادفة الأخرى هي أن في مباراة ليفربول ضد كريستال بالاس، كان هناك “زحلقة” مرة أخرى، وهذه المرة من فيرجيل فان دايك مدافع وقائد الريدز، والذي سقط بنفس طريقة جيرارد ولكن أنقذ أندرو روبرتسون الكرة من على خط المرمى قبل أن تسكن الشباك.
وكانت نتائج ليفربول بشكل عام طوال شهر أبريل الجاري ليست جيدة، فقد تعادل الفريق قبل لقاء بالاس مع مانشستر يونايتد إيجابيا بهدفين لكلا منهما، ثم خسر من إيفرتون بنتيجة 2-0 في الجولة 34 بالدوري، ليتسع الفارق بينه وبين أرسنال صاحب الصدارة ليصبح ثلاثة نقاط، وبين مانشستر سيتي الوصيف ليصبح نقطتين.
وما زاد الطين بله، هو تعادل ليفربول ضد وست هام في نفس يوم “زحلقة جيرارد، ليتأكد بنسبة 99% عدم قدرته على حصد لقب الدوري الإنجليزي هذا الموسم.
والآن أصبح ليفربول ينتظر وقوف القدر فقط بجانبه في الجولات الثلاثة المتبقية للفريق في البريميرليج، ويسقط منافسيه، حتى يتحقق حلم الجماهير ويتم تكريم مدربه بأفضل شكل، والأهم من كل ذلك الهروب من لعنة شهر أبريل الذي يضيع الأحلام في قلعة أنفليد.
