من رونالدينيو إلى ميسي – باريس سان جيرمان “تميمة حظ” اللاعبين للفوز بكأس العالم
بالنظر إلى بعض البلدان ستجد كثيرين يتبعون خرافة ما أو أسطورة يظن البعض أنها قد تكون السبب الرئيسي في جلب الحظ لهم.
مثلّا “أوماموري” وهي تميمة تقدمها المعابد البوذية عادة ظنًا منهم أنها تجلب الحظ الجيد لحاملها، كذلك نادي زينيت بطرسبرج الروسي أيضًا كان يستخدم دمية عائلة سيمبسون الشهيرة منذ عام 2014 لجلب الحظ لهم
لكن نادي بحجم أرسنال الإنجليزي، كان يستخدم التميمة منذ زمن أبعد، فمنذ عام 1994 بدأ اعتماد ظهور تميمة الديناصور داخل النادي وتوزيعها على الأطفال، حيث تم نشرها والتسويق لها منذ ذلك الحين كونها تميمة حظ للمدفعجية.
لكن ماذا إن كان التوقيع لنادي معين “تميمة حظ” لدى بعض اللاعبين للفوز بكأس العالم؟! هذا ما حدث مع ثلاث لاعبين مختلفين بعد توقيعهم مع نادي باريس سان جيرمان الفرنسي.
في هذا التقرير، يرصد 365Scores كيف كان نادي باريس سان جيرمان تميمة حظ على ثلاثة من نجومه الكبار، الذين نجحوا في التتويج بلقب كأس العالم رفقة منتخبات بلادهم بعد التوقيع مع النادي الباريسي بعام واحد فقط.
رونالدينيو وحصد لقب كأس العالم “التاريخي” مع البرازيل
في عام 2001، كان هناك جوهرة تسحر أنظار كل من يشاهدها، تلك الجوهرة ظلت تتألق ويسطع بريقها في صفوف فريق جريميو البرازيلي، إلى أن لفتت أنظار الكشافة في باريس سان جيرمان، تلك الجوهرة البرازيلية كان رونالدينيو.
نعم مسيرته مع برشلونة كانت الأقوى على الإطلاق والأكثر جاذبية، لكن الفريق الذي وضعه على أولى سلالم المجد كان باريس سان جيرمان عندما تعاقد معه في عام 2001.
ظل رونالدينيو يداعب كرة القدم بقميص باريس سان جيرمان لمدة موسمين حتى 2003، لعب معهم 55 مباراة وسجل قرابة الـ 17 هدفًا.
لكن بين الموسمين أقيمت نسخة كأس العالم 2002، والمفاجأة أن منتخب البرازيل الذي خسر نهائي 1998 أمام فرنسا بنتيجة 3-0، عاد ليرد الصاع صاعين في مونديال كوريا الجنوبية واليابان 2002.
حين توّج السيليساو بطلًا لكأس العالم 2002 بعد فوزه على ألمانيا في المباراة النهائية بنتيجة 2-0، وبعد عام واحد فقط من توقيع رونالدينيو مع باريس سان جيرمان.
كيليان مبابي يتذوق من نفس الكأس مع فرنسا
لم تتوقف الأسطورة عند رونالدينيو فحسب، بل امتدت أيضًا لتطول الفرنسي الدولي كيليان مبابي، الذي كان لا يزال بعمر 17 عامًا في عام 2017.
في ذلك التوقيت كان يقدم كرة قدم استثنائية في صفوف موناكو، الأمر الذي جعل المسؤولين في باريس سان جيرمان يشعرون بالغيرة؛ “كيف لموهبة كتلك التي يمتلكها مبابي لا تكون لدينا نحن؟!”.
فريق العاصمة في باريس لم يتوقف عن مغازلة مبابي حتى رضخ اللاعب وعائلته أخيرًا في عام 2017، واستسلم أمام مفاوضات باريس سان جيرمان ووقع معهم على عقد يمتد إلى صيف 2021.
ولا يخفِ على أحد بكل تأكيد، بعد عام واحد فقط، كان منتخب فرنسا الذي لم يفز بكأس العالم منذ نسخة 1998 يتتوق بشدة لحصد تلك الكأس الذهبية مجددًا.
وكأس جميع الفرنسيين كانوا في انتظار الطفل كيليان مبابي حتى يكبر ليعود بهم بكأس العالم مجددًا لتمتد احتفالات الشانزليزيه إلى كامل المدن والميادين في فرنسا بفضل هذا الشاب الذي لم يتجاوز عمره الـ 18 عامًا فقط.
فازت فرنسا بكأس العالم 2018 الذي أقيم في روسيا، وبعد غياب طويل امتد لـ 20 عامًا بالتمام، وكان بطل كل مباراة للديوك بالطبع كيليان مبابي، الذي حصد أول كأس عالم له مع فرنسا بعد عام واحد من توقيعه لباريس سان جيرمان!
ليونيل ميسي – عندما يجتمع القدر والحظ في كفة واحدة
ربما لا أحد يمكنه وصف مشاعر ليونيل ميسي الآن، وفي ذلك التوقيت تحديدًا عندما يستيقظ ليجد كأس العالم بين أحضانه أخيرًا وهو في هذا العمر.
بطولة كأس العالم احتاجت لأكثر من 35 عامًا كي ترضخ لكافة الجموع في الأرجنتين، حاول أجيالل خلف أجيال مرارًا للفوز والتتويج بالكأس لكن دون جدوى، حتى أنها تمنعت طويلًا على أسطورة كرة القدم الحيّة ليونيل ميسي حتى شعرت أنه حتمًا ولا بد يجب أن تستسلم هذه المرة أمامه!
فاز ليونيل ميسي مع الأرجنتين أخيرًا بلقب كأس العالم 2022 في نسخة استثنائية في كل شيء أقيمت في قطر، والمفاجأة أن فوزه بالكأس الذهبية كان بعد عام واحد فقط من توقيعه لباريس سان جيرمان.
حيث وضع ميسي كلمة النهاية في مسيرته مع برشلونة في صيف 2021 ليوقع مع العملاق الباريسي لمدة موسمين فقط في عقد يمتد حتى صيف 2023.
وبعد عام واحد فقط قضاه ميسي داخل أسوار “حديقة الأمراء” نجح في السيطرة على “تميمة الحظ” بداخل النادي الباريسي وترويضها جيدًا حتى خضعت هي أيضًا له.