أخباربرشلونةبطولات ودورياتتقارير ومقالات خاصةكرة القدم الإسبانية
الأكثر تداولًا

من رحم المعاناة تولد المعجزات.. نيكو ويليامز من نازح عن وطنه إلى بطل أوروبا

من أصعب المشاعر التي قد تتمكن من الإنسان، أن يتغرّب عن وطنه، لكن الأسوء من ذلك أن يضطر للنزوح عنه قهرًا، بالضبط هذا ما حدث مع نيكو ويليامز نجم أتلتيك بلباو ولاعب المنتخب الإسباني.

يوجد في حياة ويليامز ماضٍ هائل تركه والديه خلفهما حيث يساعده على تقدير ما لديه، كما يمتلك حاضر غاضب يميزه كنجم كرة قدم عالمي، بخلاف قصة انتقاله إلى نادي برشلونة والتي توقفت بسبب الأمور الاقتصادية الخاصة بالبارسا.

فيليكس وماريا والدا نيكو، وصلا إلى إسبانيا كلاجئين في 1994، حيث نزحّا من أكرا في غانا إلى إقليم الباسك عندما كانت والدته تحمل حينها بين روحها، أخيه الأكبر إينياكي، ثم استقرت العائلة في بامبلونا، حيث ولد نيكو هناك في يوليو 2002.

نيكو ويليامز
نيكو ويليامز

بينما كان والده يحاول كسب لقمة العيش من أجل أن يحيا أبنائه فقط، لكنه تعرض لفقدان عمله كعامل نظافة ثم بعد ذلك كراعٍ للأغنام، ليضطر أن يترك خلفه عائلته وحيدة ويتجه إلى لندن في محاولات لإيجاد فرصة عمل توفر له ما يستطيع جنيّ الطعام.

نيكو ويليامز.. خرج من الصعاب ليصبح بطلًا

على صعيد متصل، تحدث نيكو ويليامز في تصريحات نقلتها صحيفة “AS” الإسبانية، عن معاناته قائلًا: “الفيلم الذي يظهر الأطفال لديهم مستقبل قاتم على بحيرة فولتا في غانا، حيث يمكنني أن أرى نفسي هناك؟ هذا ما يحاول راؤول (دي لا فوينتي) والمخرج وفريقه وعائلتي القيام به”.

وتابع: “إظهار تاريخنا وما حدث لنا. إنها ليست القصة الوحيدة، فهناك الآلاف من المهاجرين الذين يأتون بحثًا عن الخبز، ويحاولون القيام بالأشياء على أفضل وجه ممكن، مثلنا. أنا فخور جدًا بقدرتي على إعطاء صوت للعديد من الأشخاص الذين يحتاجون إليه، والذين يأتون إلى هنا بحثًا عن المستقبل. أشعر بالسعادة لكوني مرجعا”.

وواصل: “نريد أن نرى أن الأشخاص الذين يأتون من الخارج لا يأتون لتسبب أي ضرر، بل ليكسبوا قوت يومهم، ويعملوا ويحققوا مستقبلًا أفضل، والفيلم مثال واضح على ذلك”.

وأردف: “المشهد الذي يظهر فيه إينياكي وهو يُهدئ والدته بسبب قطع الماء والكهرباء؟ كان الأمر صغيرًا جدًا، في تلك اللحظات لا تدرك حجم انقطاع الكهرباء والماء عن منزلك. عدم وجود حتى خمسة سنتات لشراء بعض الخبز. هو وضع سيء للغاية نعيش فيه أنا وأخي. لديه العقلية التي يتمناها الكثيرون، وتلك القوة التي أظهرها في كل لحظة لدفع الأسرة إلى الأمام. سأكون ممتنًا له دائمًا. كما أقول دائمًا، بدونه، لن أكون ما أنا عليه الآن”.

وأتم نيكو ويليامز: “مازلت أحاول التعود على هذا التغيير. لقد كنت دائمًا شخصًا يحب التواجد في الشارع مع الأصدقاء. والآن لا يمكنك فعل ذلك كما كان من قبل. لكن، هيا، إذا كانت هذه هي كل المشكلة، دع المزيد يأتي. أنا سعيد لأنني قادر على مواصلة النمو كلاعب، وقبل كل شيء، كشخص. بدون عائلتي، لن يكون هذا ممكنًا”.

إحصائيات مواهب الدوري الإسباني


[/sc]

عنان رضا

صحفية رياضية منذ 2018، لدي خبرة في كتابة الأخبار العالمية والمحلية وأخبار المحترفين، ولدي أيضًا خبرة في مجال الترجمة باللغتين الإسبانية والإنجليزية، بالإضافة إلى إهتمامي بمتابعة ما وراء الحياة الشخصية للاعبي كرة القدم في كافة أنحاء العالم، وكتابة القصص الإخبارية عنهم.

138 مقال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *