من حكيمي إلى إبراهيم دياز.. “وصفة سحرية” وراء اختيار النجوم تمثيل منتخب المغرب
يعيش المغرب وإسبانيا خلال الأعوام القليلة الماضية، على وقع صراع مستفيض حول الظفر بخدمات أبرز اللاعبين الشباب ذوي الجنسيات المزدوجة، على غرار مسلسل إبراهيم دياز الذي حُسم للتو.
وعرف الدوري الإسباني ولادة عدد كبير من المواهب من أصول مغربية، خصوصا في صفوف القطبين برشلونة وريال مدريد.
وتسمح قواعد الاتحاد الدولي لكرة القدم للاعبين أصحاب الجنسيات المختلفة، بتغييرها واللعب لأي بلد يريده شريطة أن لا يخوض أكثر من 3 مباريات مع منتخب آخر.
إبراهيم دياز آخرهم ولن يكون الأخير
في هذا الصدد تحدثت صحيفة “ماركا” بأسف بالغ، بعد قرار إبراهيم دياز عن العديد من المواهب البارزة التي ضيعها الاتحاد الإسباني من قبضته بسبب التقاعس في منحهم الإهتمام الكافي.
ولعل الخروج الإعلامي لمدرب إسبانيا الحالي لويس دي لافوينتي يعكس الواقع الذي يصطدم به من مر بنفس الدرب، حيث أشار أنه لم يتحدث مع إبراهيم دياز ويجب أن لا يحظى بتعامل مختلف عن البقية.
وفي الضفة المقابلة، وضعت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم برنامجا يهدف إلى التنقيب عن جواهر الملاعب في مختلف أنحاء العالم، لضخ دماء جديدة وتعزيز صفوفه بمواهب بإمكانها حصد الألقاب.
ما السر وراء اختيار المواهب تمثيل منتخب المغرب؟
وبالموازاة مع إلحاح الجامعة وتتبعها الدقيق، ثمت سر دفين يجعل االاعب أكثر ميولا لتمثيل المغرب رغم ولادته ونشأته خارجه، يكمن في الثقافة المتجدرة في محيطه الأسري التي تؤثر بشكل كبير في قرار اللاعب تقول “ماركا”.
وفي نفس السياق أكد الإعلامي المغربي محمد ياسين في حوار سابق مع قناة “الجزيرة” أن الأسر المغربية في أوروبا وغيرها، وعلى الرغم من ظروف العيش وضرورة الانسجام مع ثقافة بلاد المهجر، فإنها معروفة بتمسكها بالتقاليد والأصول، وحرصها الكبير على تلقين ذلك لأبنائها”.
ويعتقد الباحث المغربي أن “صانع القرار في المغرب، والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فطِنت إلى ذلك جيدًا، وعمِدت إلى مخاطبة (الأسرة) قبل اللاعب، من أجل إقناعه بحمل قميص الوطن الأم بدل بلاد المهجر.
أشهر اللاعبين الذين قالوا “لا” لإسبانيا ولعبوا للمغرب
وسنتعرف في هذا التقرير عن أشهر اللاعبين الذين فضلوا اللعب لمنتخب المغرب على حساب إسبانيا رغم وجود إغراءات بتمثيل لاروخا.
أشرف حكيمي
ولد حكيمي في العاصمة الإسبانية مدريد، وكان الفرنسي زيدان أول من وثق بقدراته وأظهره للعامة، قبل رحلته الحافلة من ريال مدريد إلى باريس، وكان حكيمي قد اتخذ قرار اللعب للمغرب عن قناعة، رغم اهتمام الاتحاد الاسباني بخدماته في البدايات.
شادي رياض
خريج أكاديمية “لاماسيا” ولاعب برشلونة سابقا وريال بيتيس حاليا، من مواليد إسبانيا، بيد أنه اختار اللعب للمغرب منذ أول استدعاء في عام 2018، مع منتخب تحت 17 عاما.
عبد الصمد الزلزولي
لاعب برشلونة ,اوساسونا سابقا وريال بيتيس حاليا، ولد في مدينة بني ملال المغربية، لكنه نشأ في إسبانيا لعائلة مهاجرة، اختار اللعب لإسبانيا في البداية قبل أن يعكف عن قراره ويلتحق بـ “أسود الأطلس”.
منير الحدادي
أكثر اللاعبين إثارة للجدل، حيث رفض المغرب علنا، وصرح بأن حلمه هو اللعب لإسبانيا، مثل لاروخا في الفئات السنية تحت 17 و 21 عاما، قبل أن يحصل على الجنسية المغربية لاحقا ويلتحق بالأسود.
إلياس أخوماش
كان إلياس أخوماش لاعب برشلونة السابق وفياريال حاليا، أكثر اللاعبين جرأة، بعدما صرح في بث مباشر أنه مغربي وثقافته وديانته وكل محيطه مغربي، فاختار اللعب للمغرب.
ما ذكرناه في هذا التقرير أمثلة فقط للعديد من الأسماء الأخرى، كإسماعيل صيباري الذي ولد في إسبانيا ويوسف الخديم لاعب شباب ريال مدريد وغيرهم ممن اختاروا اللعب لمنتخب المغرب آخرهم كان إبراهيم دياز.