أخبارتقارير ومقالات خاصةكأس العالم 2022كرة قدم
الأكثر تداولًا

من أجل بطولة استثنائية حقًا .. ميسي بطلا لكأس العالم متحررًا من لقب المتخاذل!

منذ بداية كأس العالم قطر 2022، وهناك إجماع على أن هذه النسخة سوف تكون استثنائية، بدأت بالتنظيم المبهر الذي لم يسبقه مثيل، ثم الأداء الرائع الذي ظهرت عليه بعض المنتخبات خاصة العربية.

فوز السعودية على الأرجنتين، واكتساح المغرب لكل من كان في طريقه، والأهداف الرائعة التي تم تسجيلها في البطولة، والحضور الجماهيري الكبير الذي كان طاغيًا على أغلب مباريات البطولة.

كل تلك العلامات كانت تشير إلى بطولة استثنائية، وحدث لن يتكرر بعد ذلك، والحديث عن نظام الـ32 منتخبا الذي سيكون الأخير بنسخة 2022، وبالنظر إلى تلك الأشياء، نتوجه نحو الحدث الأكبر والأحاديث التي بدأت قبل بداية البطولة ومستمرة حتى الآن، وهي أن هل يحقق ميسي لقب كأس العالم مع الأرجنتين؟

بالنظر لما سبق فهي نسخة استثنائية بكل ما تحمله الكلمة من معني، وسوف تظل في الأذهان، لكن هناك نسخ لكأس العالم تكون مميزة لكن من يعطيها بريق وشهرة واسعة، لتظل في الذاكرة هي البطل المتوج بها أو الأحداث التي تشهدها تلك النسخة.

كأس العالم 1986 وما فعله مارادونا بتلك البطولة، وترى العديد لم يتذكر من تلك البطولة شيء سوى ما فعله مارادونا، أيضًا نسخة 2002 وقصة شعر الظاهرة رونالدو الشهيرة، والتي تعد علامة من علامات كأس العالم.

نسخة 2006 ونطحة زيدان لماتيراتزي وطرده في المباراة النهائية، خروج زيدان القاسي في أخر بطولة له مع فرنسا كان حدث يضاهي فوز إيطاليا بالمونديال على مستوى وسائل الإعلام.

فـ دائما ما تكون هناك نسخ للمونديال فقرة فنيا او تنظيما، لكن هناك شيء ما يحدث يجعل تلك النسخة تتداولها الأجيال عبر التاريخ.

هل سيتحرر ميسي من لقب المتخاذل أخيرا في قطر ؟

دائما ما ارتبط أسم ليونيل ميسي بالمتخاذل، وذلك يأتي لعدة أسباب أغلبها على المستوى الدولي مع منتخب بلاده، حيث لم يفز باللقب الكوبا إلا في النسخة الأخيرة فقط.

ولم يظهر بالشكل المرجو منه في مشاركاته بكؤوس العالم، حيث كان لم يعد ميسي الذي يظهر مع برشلونة، لذلك أحيانا كان لقب المتخاذل يطارده كثيرا.

لكن منذ عام 2020 خاصة على المتوى الدولي ظهر ميسي بشكل مغاير نوعا ما، ساعده في ذلك المدرب الشاب ليونيل سكالوني، وأيضًا كوكبة من النجوم الشابة ومن خلفهم حارس قدير يُدعى إيميليانو مارتينيز.

ومثلما كانت الظروف ضد ميسي في السنوات الأخيرة، ربما ستقف في صفه في آخر محطات المشوار، وإذا حدثت وتُوج ميسي بلقب كأس العالم، فكأن القدر كان يخبئ له شيء كبير.

فهل تكون قطر هي كلمة السر وملاذ ميسي الأخير، هل تكون الدوحة هي المكان الذي سوف يتم فيه تتويج ميسي ملكا على عرش كرة القدم، أم ستكون كالكابوس عليه مثلما كانت ماراكانا في 2014.

ماذا لو خسر ميسي كأس العالم 2022؟

سننتظر كثيرا حتى نجد الكلمات المناسبة لوصف هذا، لكن لا يوجد شيء سيصف حزن الجمهور الأرجنتيني على نفسه، وعلى ميسي أيضًا الذي أعلنها بوضوح أن مونديال قطر سيكون الأخير له، لكن في حالة خسارته من الممكن ان يخرج ميسي ويعلن اعتزاله اللعب الدولي بشكل نهائي.

خسارة ميسي لكأس العالم ستجعله يقضي أيامه في الملاعب وكأنها نزهة، الكل يعرف أن كأس العالم هو الحلم الذي يراود ميسي، وكل ما كان يفعله ويقوم به، كان من أجل تلك اللحظة التي سيعانق فيه الذهب، وفي حال خسارته فسوف تنتهي مسيرة ميسي اكلينيكيا.

أحمد خالد

صحفي رياضي مصري، بدأ العمل بمهنة الصحافة منذ عام 2017 مهتم بكرة القدم المصرية والعالمية وتغطية كل ما يخص الدوريات الكبرى وأبرزهم الدوري الإنجليزي الممتاز والدوري الإسباني والدوري الإيطالي أيضًا، بالإضافة إلى الاهتمام بلغة الأرقام والإحصائيات في عالم كرة القدم بجانب التقارير وحكايات عن تاريخ الأندية بكرة القدم

5838 مقال