المصري البورسعيديمدحت فقوسةأخبارالأهلي المصري
الأكثر تداولًا

مقالب رمضان – نكتة كروية خالدة.. كيف تسبب مدحت فقوسة في طرد وإيقاف مدرب مصري شهير مرتين؟

كرة القدم ليست مجرد لعبة، بل عالم نابض بالحياة، ينبض بالإثارة والدراما، حيث تُكتب السيناريوهات الأكثر جنونًا على العشب الأخضر، ويتحول اللاعبون إلى أبطال في لحظات من المجد، أو ضحايا لمواقف طريفة لا تُنسى.

وفي شهر رمضان المبارك، حيث تمتزج الأجواء الروحانية بالمتعة، يفتح 365Scores الستار عن واحدة من أكثر زوايا اللعبة إثارةً: “مقالب رمضان”.

من قلب الملاعب المصرية والعربية والعالمية، نأخذكم في رحلة عبر أغرب المقالب الكروية التي أدهشت الجماهير، وجعلت من كرة القدم ليس فقط رياضة، بل مسرحًا للمواقف الاستثنائية التي تبقى محفورة في الذاكرة.

مدحت فقوسة يروي تفاصيل مقلب لا ينسى في الكرة المصرية

إذا كنت من عشاق كرة القدم المصرية، فلا بد أنك سمعت عن مدحت فقوسة، أحد أبرز نجوم الكرة في السبعينيات ومدرب فريق المصري البورسعيدي ومنتخب مصر العسطري الذي كتب اسمه في التاريخ. لكنه لم يكن مجرد لاعب ومدرب موهوب، بل كان أيضًا شخصية مليئة بخفة الظل والمواقف الكوميدية التي جعلته محبوبًا لدى الجماهير واللاعبين على حد سواء.

كان فقوسة يمتلك أسلوبًا فريدًا في التعامل مع المواقف الصعبة بروح الدعابة، حتى في أكثر اللحظات حرجًا داخل الملعب وخارجه، من أشهر مواقفه الطريفة أنه كان يستطيع تحويل أي توتر إلى نكتة، مما جعله قريبًا من اللاعبين والجماهير، وكثيرًا ما كان يُطلق التصريحات الساخرة التي تبقى محفورة في الذاكرة.

ورغم روحه الفكاهية، لم يكن فقوسة مجرد شخصية مرحة، بل كان يمتلك عقلية كروية فذة قاد بها فرقًا إلى نجاحات كبيرة. ترك بصمته في الكرة المصرية، وظل اسمه مرتبطًا ليس فقط بالإنجازات، ولكن أيضًا بالبسمة التي زرعها في قلوب محبيه، ومن أبرز إنجازته التتويج مع المنتخب العسكري بلقب كأس العالم العسكرية عام 1993.

طرد وإيقاف طويل لـ ميمي عبد الرازق مرتين بسبب مدحت فقوسة

في واحدة من الطرائف الكروية التي لا تُنسى، كشف الكابتن مدحت فقوسة، نجم ومدرب الكرة المصرية السابق، عن موقف طريف جمعه بمساعده آنذاك، الكابتن ميمي عبد الرازق، خلال إحدى المباريات التي شهدت تحكيمًا مثيرًا للجدل.

وحكي الكابتن مدحت فقوسة، في تصريحات تليفزيونية سابقة بأسلوبه الطريف، عن واحدة من أغرب المواقف التي تعرض لها أثناء مسيرته التدريبية، والتي جمعته بالمدرب الراحل ميمي عبد الرازق، المعروف بشخصيته العصبية وحماسه الزائد داخل الملعب.

يقول فقوسة:”كنا في إحدى المباريات، وكان الحكم يظلمنا بشكل واضح. بجواري كان الكابتن ميمي عبد الرازق، مساعد المدرب، وكان كالعادة متحمسًا ويصرخ طوال الوقت. فجأة، قال لي مستفزًا: ‘ينفع كده؟ الحكم مش عايزنا نطلع من عند الدائرة!’، وهو ما أشعل حماسي أكثر.”

وتابع:”وسط صخب الجماهير، جاءت كرة، فانفعلت وقمت بتوجيه ألفاظ خارجة إلى الحكم دون أن أدرك أن الجميع قد هدأ فجأة! التفتُ لأجد الحكم يركض نحوي ويشهر البطاقة الحمراء مباشرة. نظرت إلى ميمي، وقلت له بصوت ساخر: ‘هل يعقل أن تسب هذا الرجل المحترم؟’، فما كان من الحكم إلا أن طرده بدلا مني! لكن الأمر لم ينتهِ عند هذا الحد”.

بعد الواقعة، تم إيقاف ميمي عبد الرازق لمدة ستة أشهر، وعندما عاد للملاعب، حدثت المفارقة الكبرى. يقول فقوسة ضاحكًا:”في أول مباراة له بعد العودة، لم أستطع تمالك نفسي، فشتمت الحكم مجددًا، وعندما توجه نحوي لطردي، التفتُّ إلى ميمي وقلت له: ‘تاني يا ميمي؟! تاني تشتم الحكم؟!’، ولم يمر الأمر مرور الكرام، فقد قام الحكم بطرده مرة أخرى، ليُعاقب بالإيقاف مجددًا!”

يختتم فقوسة القصة قائلاً:”بعدها، جاءني ميمي وقال لي: ‘مش هشتغل معاك تاني!’، وبهذا انتهت رحلته معي، لكن الذكريات والضحكات بقيت خالدة”.

لقطة خالدة في ذاكرة الكرة المصرية، تعكس روح الدعابة التي صاحبت مسيرة فقوسة، وتكشف جانبًا آخر من أجواء الساحرة المستديرة خلف الكواليس.

حسن موسى

صحفي رياضي مصري مواليد 1992، خبرة 11 عاما في الصحافة الرياضية، عضو نقابة الصحفيين المصريين، عضو رابطة النقاد الرياضيين، متخصص في تغطية أخبار كرة القدم الإماراتية والمصرية والعربية وتغطية الأحداث العالمية، بجانب التقارير والقصص الرياضية، وإجراء حوارات مع نجوم الكرة الإماراتية والعربية والعالمية.