مشاهد غير أخلاقية في كأس العالم.. كيف غدرت البرازيل بالمغرب وأجهضت أحلام الجيل الذهبي للأسود؟
كأس العالم، المسابقة التي كلما ذكرت إلا وتذكر معها كل عاشق للكرة المغربية، الجيل الذهبي لمنتخب المغرب، في مونديال 98، ومرارة مؤامرة البرازيل والنرويج، التي أطاحت بزملاء “كاماتشو”.
وفي سلسلة ” مشاهد غير أخلاقية في كأس العالم “، وهي سلسلة أسبوعية يقدمها موقع “365Scores” لرصد بعض من الوقائع الغير محبوب رؤيتها في ملاعب كرة القدم، -ربما- تتعرف عليها للمرة الأولى وربما سنعيدها إلى ذاكرتك فحسب.
بطولة كأس العالم كانت شاهدة على واقعة غريبة، ربما لن تندمل جراح المنتخب المغربي وخاصة لاعبو جيل 1998، الذين غُدروا في كأس العالم في فرنسا، بعد خروج من دور المجموعات بـ”مرارة” في الجولة الأخيرة.
وكان المنتخب المغربي المدجج بالعديد من اللاعبين البارزين وقتها، يأمل في تكرار سيناريو مونديال 86، عندما حقق المغرب التأهل إلى الدور الثاني.
مؤامرة البرازيل والنرويج للإطاحة بالمغرب 1998
بقيادة الفرنسي هنري ميشيل، تكوّن جيل من اللاعبين المحليين والمحترفين وأفرز “أسودا” حقيقية تأهّلت إلى كأس العالم، ووضعتها القرعة مع مجموعة قوية تكوّنت من منتخب البرازيل “العتيد” والنرويج واسكتلندا، بعد معاناة في التصفيات الإفريقية، توّجت بتأهّل من مركب محمد الخامس في الدار البيضاء في مرمى منتخب غانا، بهدف المهاجم خالد رغيب، لتتأهّل لثاني مرّة على التوالي للنهائيات، بعد مونديال أمريكا 1994.
الجيل “الذهبي” للمغرب حينها، تكوّن من نجوم لامعة في دوريات أوروبية قوية، ومن أبرز الأسماء المساهمة في بروز المنتخب بوجه مشرّف، نجد المدافع “الحديدي” نور الدين النيبت، لاعب “ديبورتيفو لاكورونيا” الإسباني، إلى جانب زميليه في الفريق، صلاح الدين بصير ومصطفى حجي، وكذا الطاهر لخلج وعبد الكريم الحضريوي في “بنفيكا” البرتغالي، وعبد الإله صابر في “سبورتينغ لشبونة” من الدوري نفسه، دون إنكار مجهودات لاعبي البطولة المحلية، الذين أعطوا توليفة كان لها فضل كبير في رقي الكرة المغربية.
اللقاء الأوّل للمنتخب المغربي في دور المجموعات أمام النرويج، أعطى إشارات قوية بأن العناصر التي حضرت لفرنسا لم تأت للسياحة ولا الترفيه، إذ أحرجت الفريق الأوروبي بتعادل جيّد بهدفين لكل منتخب، بعدما تقدّم حجي بهدف جميل في الشوط الأوّل من تمريرة متميّزة لزميله لخلج، قبل أن تعدل النرويج النتيجة، ويتواصل الضغط المغربي الذي أسفر عن هدف ثان لعبد الجليل هدا، الملقب بـ”كاماتشو”، ألغاه الحكم، ليحسم التعادل أول مباراة في المونديال.
المباراة الثانية أمام منتخب البرازيل احترم فيها المنطق، وفاز “السيليساو” فيها بثلاثية نظيفة، لم تحبط رفاق النيبت وبنزكري، الذين تداركوا الموقف في لقاء اسكتلندا بثلاثية لهدف واحد، سجّل منها بصير هدفين وكاماتشو هدفا، لكن النتيجة لا تعني شيئا لأنها مقترنة بمباراة البرازيل والنرويج، التي انتهت في آخر دقائقها بفوز غير متوقّع للنرويج، وبمؤامرة ساهم فيها حكم المباراة بإعلانه عن ضربة جزاء “خيالية”، أجهضت أحلام المغاربة وتبيّن فيها أن المغرب خرج “مغدورا”، لكن برأس مرفوع، بعدما صفّقت له كل الجماهير العاشقة لكرة القدم.
وبإجماع فئة واسعة من متابعي الشأن الكروي المغربي، نقش لاعبو جيل 1998 أسماءهم بأحرف من ذهب في سجل مشاركات المغرب في كأس العالم، وكانوا من بين أفضل الأجيال التي دافعت عن قميص منتخب المغرب خلال العقود الأخيرة.