تقارير ومقالات خاصةأخباركأس أمم إفريقياكرة قدممصر
الأكثر تداولًا

محمد صلاح وكأس أمم إفريقيا.. لإنهاء فصل “التخاذل” الذي بدأه ميسي

أسمع كثيرًا تلك العبارة:“ليه مش بيلعب مع المنتخب زي ما بيلعب مع ليفربول؟”، وأحيانًا أخرى أجد من يقول “ده بيخاف على رجله مع المنتخب”، ليأتي الرد من فئة قليلة مدافعة بـ “خلي اللي في المنتخب يلعبوا زي ليفربول”.. عبارات كثيرة تتردد، وذلك عندما يتعلق الأمر بـ محمد صلاح مع منتخب مصر، مقارنة بأدائه مع فريقه ليفربول الإنجليزي.

أيام قليلة وتنطلق بطولة كأس أمم إفريقيا 2023، والأعين كلها مُصوبة على منتخب مصر بقيادة نجمه الأول وقائده محمد صلاح، لأنها تكاد تكون الفرصة الأخيرة لـ “مو” من أجل التتويج بلقب قاري مع بلاده، وهو الشيء الوحيد الذي ينقصه تقريبًا عندما يتعلق الأمر بالألقاب الجماعية، وهي بطولة قد تقوده لتحقيق ما ينقصه في الجوائز الفردية، الهدف الأكبر وهو “البالون دور”.

نعم، منتخب مصر الذي حقق اللقب القاري 7 مرات كأكثر المنتخبات المُتوجة بالبطولة، لم يستطع تحقيق البطولة منذ 14 عامًا، وبالتالي لم يحققها مع اللاعب الأفضل في تاريخ الكرة المصرية، فهل تستمر تلك العقدة؟

محمد صلاح وليونيل ميسي.. نفس القصة

قصة محمد صلاح مشابهة تمامًا تقريبًا لقصة ليونيل ميسي مع منتخب الأرجنتين، ذلك الأخير الذي اتهموه بـ “التخاذل” مع بلاده مقارنة بما كان يقدمه مع برشلونة، قبل أن يُغلق ذلك الباب تمامًا بالتتويج بكأس العالم 2022 بقطر، وكوبا أمريكا في البرازيل قبل 3 أعوام.

القصة متشابهة في عدة أوجه، الثنائي خسر نهائي البطولة القارية، ميسي في 3 مناسبات الأولى منها لم يكن خلالها مطالبًا بالتتويج باللقب لأنها كانت في عام 2007 عندما كان يبلغ من العمر 20 عامًا، أما محمد فخسر النهائي مرتين نسختي 2017، 2021.

محمد صلاح - منتخب مصر - منتخب غينيا بيساو - كأس أمم إفريقيا
محمد صلاح – منتخب مصر – كأس أمم إفريقيا

تشابه آخر، ألا وهو أن الجوائز الفردية صارت ترتبط بالتتويج بالبطولات القارية عندما يتعلق الأمر بالثنائي، ليونيل ميسي لم يكن ليحصل الكرة الذهبية لولا فوزه بكوبا أمريكا وكأس العالم، أما صلاح فاللقب القاري هو ما ينقصه لتحقيق حلمه، الذي لم يتحقق في السنوات الماضية رغم تقديمه أداءات مميزة بشكل ثابت.

المقارنة، ولا نتحدث هنا عن مقارنة اللاعبين ببعضهما البعض، بل مقارنتهما بأساطير في بلديهما، فـ ميسي كانت تتم مقارنته دائمًا بـ دييجو أرماندو مارادونا.. كان البعض في الأرجنتين يقول بأن ذلك الأخير أفضل من ليو، لأنه حقق شيئًا لبلده، ألا وهو التتويج بكأس العالم.. الأمر مشابه قليلًا في مصر ولو بدرجة أقل، فصلاح تتم مقارنته بمحمد أبو تريكة، الذي تُوج مع الفراعنة ببطولة كأس أمم إفريقيا مرتين.

هل محمد صلاح متخاذل؟

البعض يقارن أداء محمد صلاح حاليًا مع المنتخب بأدائه في بداية مسيرته، عندما كان يجاور محمد أبو تريكة، ونظريًا أرقام “مو” كانت أفضل بكل تأكيد، لكن ذلك بسبب اختلاف أساليب اللعب، فمنتخب مصر في آخر السنوات صار يعتمد بشكل أساسي على الأسلوب الدفاعي، سواء مع هيكتور كوبر أو كارلوس كيروش.

“تخاذل” صلاح مع المنتخب من عدمه أمر لا يكن لأحد الجزم به سواء بالإيجاب أو بالنفي، ولا يوجد لدينا سوى الأرقام للاعتماد عليها، والأرقام تقول أنه سجل 51 هدفًا بقميص “الفراعنة” في 90 مباراة، تأهل رفقتهم لكأس العالم 2018 بعد غياب استمر 28 عامًا وكان بطلًا لذلك التأهل، فصلته دقائق عن التتويج بأمم إفريقيا 2017، وحرمته ركلات الجزاء من الفوز بنسخة 2021.

صلاح مُصر تلك النسخة على تحقيق اللقب لنفسه ولمصر، فهل يستطع إنهاء فصل “التخاذل” الذي بدأه ميسي؟

اسماعيل محمود

صحفي مصري مواليد 1999، بدأ عمله الصحفي عام 2017، وأبرز أعماله حوارات صحفية مع تيبو كورتوا حارس مرمى ريال مدريد، ماركو أسينسيو، لوكاس بودولسكي، راؤول ألبيول، خيسوس نافاس، إيفان راكيتيتش وكلاوديو برافو. قمت بتغطية عدة بطولات دولية مثل بطولة كأس أمم أفريقيا 2019، كأس العالم 2023 للأندية بجدة، وكأس آسيا… More »

4946 مقال

المقالات المتعلقة