محمد صلاح مع منتخب مصر – تكرار لمعاناة ميسي
هناك نجوم في ملاعب كرة القدم، عندما تنظر إلى مسيرتهم الكروية، ربما تشعر بأنها مصدر إلهام لك، فبالرغم من سقوطهم في لحظات مؤثرة تتطلب منهم الصمود، تجدهم يعودون مرة أخرى للمضي قدمًا ونفض مشاعر اليأس، لتكرار ما فشلوا فيه من البداية.
هذا ما حدث مع ليونيل ميسي ومن بعده محمد صلاح! الأول سقط بشكل متكرر مع منتخب الأرجنتين، حد وصفه بأنه بات مصابًا بـ لعنة النهائيات، حتى فك عقدته قبل أشهر وتوّج بأول بطولة دولية مع منتخب بلاده في تاريخه.
الثاني؛ محمد صلاح، حتى الآن لم يعانق ذهب البطولات والألقاب بقميص منتخب مصر، رغم أنه بمثابة بطل قومي عند المصريين كافة الآن، بسبب مشواره المميز في الدوري الإنجليزي مع ليفربول، ما جعل البعض يصفه بأن الأفضل في العالم.
محمد صلاح كان بينه وبين بطولته الدولية الأولى خطوة، بعدما قدم أداء مبهر طوال مباريات بطولة كأس أمم إفريقيا 2021، وقاد الفراعنة إلى المباراة النهائية، لكن في النهاية تذوق مرارة السقوط مرة أخرى، بعد خسارة اللقب بطريقة دراماتيكية.
حيث توّج منتخب السنغال بطلًا لبطولة كأس أمم إفريقيا على حساب منتخب الفراعنة، بركلات الحظ الترجيحية بنتيجة 4\2، في المباراة النهائية للبطولة القارية.
ليونيل ميسي ولعنة النهائيات مع الأرجنتين!
ليونيل ميسي ظهر بقميص منتخب الأرجنتين 158 مباراة، سجل خلالهم 80 هدفًا، وصنع 51 هدفًا، ليصبح بذلك الهداف التاريخي لراقصي التانجو، وعلى الرغم من قيادة منتخب بلاده في 5 نهائيات لكنه لم ينجح سوى في تحقيق لقب وحيد من بينهم (كوبا أمريكا 2021).
تذوق ليونيل ميسي مرارة الهزيمة في أكثر من مناسبة مع منتخب الأرجنتين، حتى أنه خاص 4 نهائيات رفقة منتخب بلاده وخسرها جميعًا، قبل أن يفك تلك العقدة في النهائي الأخير لبطولة كوبا أمريكا 2021.
بعدما قاد منتخب بلاده ليتوّج بطلًا للبطولة الغائبة عن الأرجنتين لأكثر من 28 عامًا،، حين خطف لقب كوبا أمريكا من “المنافس الأبدي” منتخب البرازيل،
ليونيل ميسي؛ سبق وخسر نهائي كوبا أمريكا في 3 مناسبات مختلفة، بينهم مرتين خسر فيهم اللقب في نسختين متتاليتين، 2015 و2016، والصدفة المؤلمة أن في المناسبتين كان البطل (تشيلي).
أما عن المباراة النهائية الرابعة التي خسرها ليونيل ميسي، بقميص منتخب الأرجنتين، كان نهائي كأس العالم نسخة 2014، حين توّج منتخب ألمانيا باللقب في ذلك الوقت.
محمد صلاح يكرر معاناة ميسي.. هذه المرة مع منتخب مصر
تتشابه قصة محمد صلاح كثيرًا مع منتخب مصر، مع السيناريو الحاصل مع ليونيل ميسي رفقة الأرجنتين، حي نجحا الثنائي في تقديم كل ما يمكن تقديمه في المباريات الدولية عدا الفوز بالألقاب، باستثناء إنجاز ميسي الأخير.
الجماهير المصرية متعطشة لحصد الألقاب الدولية منذ عام 2010، وبعد الثلاثية التاريخية المتتالية للقب بطولة كأس أمم إفريقيا، والتي فاز بها الفراعنة تحت قيادة المدرب المخضرم (حسن شحاتة).
تتشابه قصة محمد صلاح كثيرًا مع منتخب مصر، مع السيناريو الحاصل مع ليونيل ميسي رفقة الأرجنتين، حي نجحا الثنائي في تقديم كل ما يمكن تقديمه في المباريات الدولية عدا الفوز بالألقاب، باستثناء إنجاز ميسي الأخير.
الجماهير المصرية متعطشة لحصد الألقاب الدولية منذ عام 2010، وبعد الثلاثية التاريخية المتتالية للقب بطولة كأس أمم إفريقيا، والتي فاز بها الفراعنة تحت قيادة المدرب المخضرم (حسن شحاتة).
محمد صلاح، بعدما سطع نجمه مع نادي ليفربول الإنجليزي، بات بريق الأمل الوحيد أمام الجماهير المصرية، لاستعادة مكانة الفراعنة وإعادة بسطت سيطرتهم على قارة إفريقيا.
لكن الحظ لا يبتسم للجميع طوال الوقت، مثلما حد مع ميسي بالضبط، واجه محمد صلاح مرارة الهزيمة في نهائي كأس أمم إفريقيا “مرتين”، الأولى كانت في نسخة 2017 أمام الكاميرون، ومؤخرًا في نسخة 2021 أمام السنغال.
محمد صلاح ظهر بمستويات مبهرة في نسختي 2017 و2021، لكن مثلما يقولون في مصر (الحلو مبيكملش)، ليسقط هداف ليفربول في لعنة النهائيات مرتين، علاوة على ذلك، فقد شارك الفراعنة في الخروج المبكر من كأس أمم إفريقيا نسخة 2019 التي أقيمت في مصر.
ويمكن القول أن بارقة الأمل الوحيدة في السنوات الأخيرة، تتجسد في إنجاز الصعود إلى كأس العالم روسيا 2018، فخلال رحلة الصعود إلى المونديال في تلك النسخة، ساهم صلاح في هذا المشوار، بعدما سجل في 5 أهداف وقدم تمريرتين حاسمتين.
بجانب تسجيله هدفين لمنتخب مصر في دور المجموعات في كأس العالم روسيا 2018، وسيقى أمل صلاح الوحيد في الفترة المقبلة، هو الصعود بالفراعنة إلى كأس العالم قطر 2022.