
في مثل هذا اليوم، 2 أبريل لعام 2016، نجح كريستيانو رونالدو أسطورة ريال مدريد أن يكتب ليلة حزينة على إقليم كتالونيا ويخرج بفوز ملحمي من عقر دار برشلونة على ملعب كامب نو في اللحظات الأخيرة.
ولم يكن تواجد ليونيل ميسي مع برشلونة وكذلك طرد سيرخيو راموس أو حتى التواجد في ملعب كامب نو أمام الغريم الذي يمتلك سلسلة عدم هزيمة استمرت 39 مباراة، عائقًا أمام الدون، الذي جلب الانتصار لمدريد ولقن البرسا درسًا قاسيًا.
بدأت المباراة بدقيقة صمت لوفاة يوهان كرويف أسطورة برشلونة قبل أسبوع من اللقاء، وذلك وسط حضور 90 ألف مشجع للبرسا على ملعب كامب نو، وسط رغبة كبيرة من لاعبي الفريق الكتالوني في تحقيق الفوز بالكلاسيكو على ملعبهم.
قد يهمك أيضًا

بداية قوية من برشلونة
بدأ برشلونة المباراة بخطورة أكبر على مرمى ريال مدريد، بعد أن صنع نيمار فرصة محققة لزميله لويس سواريز الذي لم يتمكن من ترجمتها إلى هدف، ثم وصل ليونيل ميسي بهجمة خطيرة، ولكن أعاقه سيرخيو راموس، ولم تُحتسب ركلة جزاء.
ونجح جيرارد بيكيه في تسجيل الهدف الأول لبرشلونة في الدقيقة 56 من رأسية؛ ليمنح أصحاب الأرض التقدم، وسط محاولات من ريال مدريد للتسجيل بقيادة رونالدو، ولكنها لم تنجح.
ملخص أحداث كلاسيكو ريال مدريد 2-1 برشلونة في 2016
راموس يصعب المهمة على ريال مدريد
وبعد 6 دقائق فقط من تقدم البرسا، نجح كريم بنزيما في إدراك التعادل لريال مدريد بهدف في الدقيقة 62 بعد تمريرة من توني كروس؛ ليزداد حماس الملكي في خطف فوز مهم أمام الغريم التقليدي على ملعب كامب نو، ولكن بدأت الآمال تختفي تدريجيًا بعد طرد سيرخيو راموس.

وواصل سيرخيو راموس مسلسل الاعتراض على الحكم الذي كلفه بطاقة صفراء في الشوط الأول، بجانب الالتحامات القوية مع ليونيل ميسي ولويس سواريز ثنائي هجوم البرسا؛ ليتحصل على بطاقة حمراء في الدقيقة 84 بعد عرقلة سواريز، ويكمل ريال مدريد اللقاء بعشرة لاعبين فقط.
باحتفال كالما.. رونالدو يفرض الصمت على ملعب كامب نو
ظنت جماهير برشلونة أن ريال مدريد سيعاني في الدقائق المتبقية من اللقاء بعد طرد قائده واستكمال المباراة ناقص العدد، إلا أن رونالدو على الجانب الآخر كان يجهز الاحتفال الذي سيخرس ألسنة 90 ألف مشجع على ملعب كامب نو، في ليلة جعلت كتالونيا بأكملها حزينة.
عقب دقيقة واحدة من مغادرة راموس أرضية الملعب، استغل الدون هجمة خطيرة رغم رقابة داني ألفيس؛ ليسجلها بين قدمي كلاوديو برافو، ويشعل الكلاسيكو بمنح ريال مدريد التقدم بنتيجة 2-1، ثم يذهب لجماهير برشلونة باحتفال “كالما”؛ ليواصل التأكيد بأنه كابوس البرسا في هذه المباريات.
اختفاء ميسي رغم حاجته لإنجاز تاريخي
ربما كانت جماهير برشلونة بحاجة إلى أحد انطلاقات ميسي في دفاع مدريد أو ركلاته الحرة أو تمريراته الحاسمة، ولكن النجم الأرجنتيني لم يكن في الموعد هذه المرة، وحرم نفسه من تسجيل الهدف رقم 500 في مسيرته خلال هذه الليلة الاستثنائية التي كانت ستليق بالتأكيد برقم مثل هذا أمام منافس بحجم الريال ومواجهة بقوة كلاسيكو الأرض.

رونالدو يكتب ليلة حزينة على برشلونة
ولم تكن الليلة حزينة فقط لأنها ارتبطت بذكرى رحيل يوهان كرويف أسطورة البرسا، ولكن رونالدو عمق جراح مدينة كتالونيا بأكملها بهدفه في الدقائق الأخيرة الذي كسر سلسلة لا هزيمة استمرت 39 مباراة، وكتب الانتصار الأول لريال مدريد على برشلونة بملعب كامب نو منذ 2013.
وحرم الدون برشلونة وقتها من معادلة سلسلة يوفنتوس التاريخية كأطول عدد مباريات بدون خسارة في الدوريات الخمس الكبرى، حيث كان يتبقى لميسي ورفاقه 4 مباريات فقط لتحقيق هذا الإنجاز، كما أنه كتب الخسارة الأولى للبلوجرانا على ملعبه لأول مرة منذ 34 مباراة متتالية.