ما هي أبعاد الملف المغربي الإسباني البرتغالي لاستضافة كأس العالم 2030؟
كأس العالم، تلك التظاهرة الرياضية التي ينتظرها الملايين عبر العالم كل أربع سنوات، لايقتصر فيها التنافس على المنتخبات المشاركة فقط، بل تتنافس العديد من البلدان لنيل شرف استضافة الحدث، كما هو الحال للملف المغربي الإسباني البرتغالي المشترك لتنظيم مونديال 2030.
يتوفر الملف المشترك للمغرب وإسبانيا والبرتغال على العديد من نقاط القوة، بالنظر إلى الخبرة الكبيرة للبلدان الثلاثة في تنظيم التظاهرات الرياضية الدولية، وامتلاكها لبنيات تحتية عالية الجودة، وكذا الاستقرار الذي تنعم به البلدان المرشحة لكأس العالم 2030.
رسخ المغرب نفسه خلال السنوات الأخيرة كبلد لاستضافة الأحداث الرياضية العالمية الكبرى، وهو ما أكده الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” عندما اختار المغرب لاحتضان كأس العالم للأندية 2022 بعد نسختي 2013 و2014، الشيء الذي يؤكد نجاح المملكة المغربية في تنظيم كبريات الأحداث الرياضية بفضل البنيات التحتية التي تستجيب للمعايير الدولية وتؤهلها لتنظيم أقوى المنافسات القارية والعالمية.
أبعاد ترشح المغرب لاستضافة كأس العالم 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال
وسيكون المغرب، الذي سبق أن قدم ترشيحه لتنظيم كأس العالم خمس مرات (1994 و 1998 و2006 و2010 و2026)، هذه المرة مرشحا إلى جانب بلدين أوروبيين في سابقة تاريخية لاحتضان نسخة 2030.
يكتسي الترشح المشترك للمغرب مع إسبانيا والبرتغال لتنظيم كأس العالم 2030، أهمية كبيرة بالنسبة لكرة القدم الإفريقية الطامحة إلى استلهام التجربة المغربية في هذا المجال.
وفضلا عن الجانب الرياضي، يعد هذا الترشح المشترك التاريخي فرصة لتعزيز الروابط والعلاقات بين إفريقيا وأوروبا وشمال وجنوب البحر الأبيض المتوسط من أجل شراكة قوية وغنية في شتى المجالات، كما جاء في رسالة ملك المغرب محمد السادس.
The President of Royal Spanish Football Federation FLuis Rubiales on the 3 nations 🇪🇸 🇵🇹 🇲🇦 bid to host the #WorldCup2030 “with Morocco joining our bid will be stronger … we have all many things to show to the world ”@rfef @FRMFOFFICIEL @elrubi77 pic.twitter.com/4A4P79aSMZ
— Arryadia TV (@arryadiatv) March 15, 2023
هذا الترشيح المشترك، سيحمل عنوان الربط بين إفريقيا وأوروبا، وبين شمال البحر الأبيض المتوسط وجنوبه، وبين القارة الإفريقية والعالم العربي والفضاء الأورومتوسطي.
وسيجسد أيضا أسمى معاني الالتئام حول أفضل ما لدى هذا الجانب أو ذاك، وينتصب شاهدا على تضافر جهود العبقرية والإبداع وتكامل الخبرات والإمكانات.
وسيسهم الترشح المشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال في تعزيز التماسك بين البلدان الافريقية والأوروبية والمتوسطية والعربية حول شغف كرة القدم، فضلا عن كونه يشكل فرصة مواتية لتبادل التجارب والخبرات، وتعزيز آليات التعاون من أجل تنمية مشتركة وعالمية.
يذكر أن مجموعة من البلدان عبرت عن رغبتها في التقدم بملف مشترك لتنظيم نهائيات كأس العالم 2030، على غرار ملف السعودية ومصر واليونان، وأيضا ملف يضم كل من بلغاريا، اليونان، رومانيا، صربيا، وملف الأرجنتين، الأوروغواي، الباراغواي، الشيلي.