ما بين النجاحات والإخفاقات.. ماني يقود صفقات الضياع وهالاند وليفاندوفسكي يهربان بثورة النجاح

شهد الموسم الماضي الكثير من النجاحات ومثلها من الإخفاقات على مستوى الصفقات، أيضًا هناك صفقات حققت نجاحًا غير متوقعًا بالمرة وغيرها خذلت كل من توسم فيها خير.

موقع 365Scores سوف يصطحبكم في رحلة بسيطة نعود فيها بالزمن لفترة الانتقالات السابقة، وماذا قدمت أبرز الصفقات التي كانت حديث الميركاتو حينها.

سوف نستعرض 4 أمثلة سوف نقارن بين اللاعب الذي رحل وما قدمه في الفريق الجديد، وبين الوافد الجديد الذي جاء بدلا منه وهل كان على قدر حجم التوقعات أم لا.

كاسيميرو وتشواميني

في البداية جاء رحيل كاسيميرو عن ريال مدريد بشكل مفاجئ، وعلى الجانب الآخر كانت جماهير مانشستر يونايتد تنتظر قدوم الهولندي فرينكي دي يونج وبعدما رفض عرض الشياطين الحمر، بدأ النادي الإنجليزي في التفاوض مع أدريان رابيو، وبعد فشل المفاوضات اضطر النادي الإنجليزي للتوقيع مع كاسيميرو.

لكن على عكس ما كان يتوقعه المشجع الإنجليزي قدم النجم البرازيلي أداء فريد من نوعه في خط وسط مانشستر يونايتد، أيضًا على المستوى التهديفي كان حاضرًا وبقوة.

على الجانب الآخر في مدريد ظهر تشواميني كـ الوحش الكاسر في منتصف ملعب النادي الملكي، ساهم في زيادة هيمنة الميرنجي على مجريات المباراة من حيث القوة البدنية وسرعة استعادة الكرة.

لكن خلال فترة ما بعد كأس العالم انخفض منحنى مستوى اللاعب بشكل كبير، أيضًا الإصابة التي تعرض لها كان لها تأثير كبير على مستواه، وبشكل عام فإن مستوى تشواميني ينقسم إلى نصفين وهم ما قبل كأس العالم وما بعده.

بشكل عام وبتقييم بعيدًا عن لغة الأرقام لا يمكننا القول بأن أحد الفريقين خسر، بل بالعكس، كاسيميرو كان بمثابة طوق النجاه لخط وسط مانشستر وكان مناسبًا لظروف الفريق آنذاك.

وفي مدريد كان المكسب كبير سواء ماديًا برحيل كاسيميرو أو على المستوى الفني بالتعاقد مع شاب صغير في السن وقدم أداء أكثر من رائع، لولا بعض الظروف والإصابات.

ليفاندوفسكي وأوباميانج

انضم البولندي روبرت ليفاندوفسكي إلى برشلونة لتعويض النجم الجابوني بيير أيمريك أوباميانج الذي رحل إلى صفوف تشيلسي الإنجليزي.

ليفاندوفسكي كان بمثابة القطعة الناقصة ضمن كتيبة المدرب الإسباني تشافي هيرنانديز، قدم نجاحات كبيرة مع البارسا، وحصد لقب هداف الدوري الإسباني عن الموسم الماضي.

ومن جهه أخرى مر أوباميانج بفترة صعبة رفقة البلوز، لم يقدم المستوى المرجو منه وأيضًا عانى النادي الإنجليزي من عدة تخبطات، جعلت موسم الجابوني أحد أسوأ مواسمه على الإطلاق.

هالاند وجيسوس

يعد تعاقد مانشستر سيتي مع النرويجي إيرلينج هالاند بمثابة حقبة جديدة وتغيير جلد لكتيبة المدرب الإسباني بيب جوارديولا، وظهر هالاند بشكل أسطوري وفاق كل التوقعات.

وعلى الجانب الآخر استغنى عن مهاجمه جابرييل جيسوس لصالح أرسنال، التوقعات كانت مرتفعة في ملعب الإمارات بشأن جيسوس لكن الإصابة كان لها دور مؤثر في تقييم اللاعب رفقة الجانرز.

ماني وداروين نونيز

انتقل السنغالي إلى صفوف بايرن ميونخ قادمًا من ليفربول، والذي تعاقد مع النجم الهولندي كودي جاكبو خلال فترة الانتقالات الشتوية وذلك بعد ظهوره اللافت للنظر في بطولة كأس العالم التي أقيمت في قطر 2022.

ساديو ظهر بشكل رائع في أولى مبارياته فقط، وبعد ذلك لم يقدم ساديو المستوى المرجو منه، وكان هناك عدة عوامل مؤثرة على لاعب الريدز السابق رفقة البافاري، منها مشاجرته مع ساني التي أثرت عليه نوعًا ما، وذكرت تقارير أن بايرن ميونخ عرض اللاعب للبيع.

أيضًا تغيير المدربين سواء مع يوليان ناجزيلمان وتوماس توخيل لم يقدم ماني مستواه المعهود، وكأنه يبدو عليه وأنه لم ينجح في التأقلم مع أجواء البوندسليجا مع بايرن ميونخ.

وعلى الجانب الآخر اللاعب الأوروجاياني داروين نونيز موسمه ينقسم لجزئين مع فريق ليفربول، حيث إنه على مستوى صناعة اللب دائمًا ما يكون حاضرًا، وعلى مستوى القوة البدينة ينجح غالبًا في كسب الثنائيات، لكنه يعاني على مستوى إنهاء الهجمات.

بالطبع نونيز لم يكن كهالاند في مانشستر يونايتد لكن بشكل عام يمكن لـ ليفربول أن يستفيد منه مستقبلا خاصة وأن المدرب الألماني يورجن كلوب يُجيد دائمًا تطوير اللاعبين.